أطلق المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي بالشراكة مع وزارة السياحة برنامجًا تدريبيًا متقدمًا بعنوان مدخل إلى صناعة السياحة والضيافة وفق رؤية السعودية 2030.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
ويأتي البرنامج في إطار تعزيز التكامل بين القطاعات التعليمية والتنموية بالمملكة، ضمن جهود المعهد لتوسيع نطاق التطوير المهني وربطه بأولويات التنمية الوطنية.
ويُعد هذا البرنامج أحد المبادرات النوعية التي تستهدف تمكين المعلمين والمعلمات من الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة عبر التعليم المرتبط بقطاعات اقتصادية حيوية.
ويركز البرنامج على تعريف المشاركين بأساسيات صناعة السياحة والضيافة، وإبراز الدور الذي يمكن أن يؤديه التعليم في دعم هذا القطاع المتنامي في المملكة.
ويهدف إلى بناء وعي أعمق لدى الكوادر التعليمية بأهمية دمج مفاهيم السياحة في العملية التعليمية، بما يسهم في ترسيخ قيم الانتماء الوطني وتعزيز الهوية الثقافية لدى الطلبة.
وقد أعلن المعهد أن انطلاقة البرنامج ستكون يوم الخميس السادس عشر من أكتوبر 2025، مستهدفًا جميع المعلمين والمعلمات بمختلف المراحل والتخصصات الدراسية.
ويرى القائمون على البرنامج أن السياحة لم تعد قطاعًا ترفيهيًا فحسب، بل أصبحت مسارًا استراتيجيًا لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل ضمن إطار رؤية 2030.
ويأتي هذا التعاون مع وزارة السياحة ليؤكد أهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الاقتصادية، بما يضمن إعداد جيل قادر على مواكبة التحولات الكبرى في سوق العمل.
وبحسب المعهد، فإن التدريب سيركز على الجوانب العملية والتطبيقية التي تمكّن المعلمين من نقل خبراتهم إلى الطلاب بأسلوب واقعي ومبتكر داخل الصفوف الدراسية.
كما يتناول البرنامج السلوكيات المهنية المرتبطة بأخلاقيات السياحة، وكيفية توظيفها في بناء بيئة تعليمية إيجابية تدعم قيم الاحترام والمسؤولية المجتمعية.
ويولي البرنامج اهتمامًا خاصًا بتنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى المشاركين، ليصبحوا قادرين على تصميم تجارب تعليمية مستوحاة من البيئة السياحية السعودية.
وقد أوضح المعهد أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا لجهوده المستمرة في رفع كفاءة الممارسات التعليمية وتطوير الأداء المهني للكوادر التعليمية في المملكة.
ويؤكد البرنامج على أهمية إعداد المعلمين ليكونوا جزءًا من رحلة التحول الوطني، من خلال ربط التعليم بالحياة الواقعية وفرص التنمية المستدامة.
وبالفعل، يمثل البرنامج خطوة متقدمة نحو بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات الدولة المختلفة، لضمان تكامل الجهود نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للتعليم السعودي.
ويأمل المعهد الوطني للتطوير المهني أن تسهم هذه الخطوة في ترسيخ مفهوم التعليم المنتج للمعرفة، المتصل بواقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
كما يعكس البرنامج رؤية المملكة الطموحة في جعل التعليم شريكًا فاعلًا في تحقيق مستهدفات السياحة الوطنية وجذب الاستثمارات وتعزيز مكانة المملكة عالميًا.
ويرى مختصون أن هذه الخطوة ستحدث تحولًا نوعيًا في علاقة التعليم بالقطاعات الحيوية، مما يجعل المعلم عنصرًا محوريًا في بناء الاقتصاد المعرفي الجديد.
ويختتم المعهد الوطني للتطوير المهني مؤكدًا التزامه بتوفير برامج مبتكرة تواكب تطلعات رؤية 2030، وتُسهم في إعداد جيل من المعلمين القادرين على قيادة التغيير الإيجابي في المجتمع السعودي.