أثار الإعلامي الرياضي وليد الفراج جدلاً واسعًا بعد رسالته المباشرة لحارس فريق النصر والمنتخب السعودي نواف العقيدي، وذلك قبل المواجهة المنتظرة أمام المنتخب العراقي في الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد جاءت تصريحات الفراج خلال برنامجه الشهير “أكشن مع وليد”، حيث خصّ العقيدي برسالة حملت طابع النصح والتحفيز، لكنها في الوقت نفسه بدت حازمة ومشحونة بالتحذير من الوقوع في أخطاء مؤثرة خلال المباراة المقبلة.
وقال الفراج في مداخلته إن العقيدي يتمتع بإمكانات كبيرة تؤهله لأن يكون أحد أبرز حراس آسيا، لكنه شدد على ضرورة السيطرة على الانفعالات داخل الملعب، مشيرًا إلى أن الهدوء في المواقف الصعبة هو ما يصنع الفارق بين الحارس الجيد والحارس الأسطوري.
وأضاف أن مثل هذه المباريات لا تحتمل الأخطاء الفردية أو التهور في ردات الفعل، لأن المنتخب السعودي بحاجة إلى حارس يتمتع بالثبات الذهني أكثر من أي وقت مضى، خاصة في المواجهات الحاسمة التي تحدد مصير التأهل.
وأكد الفراج أن ثقته في العقيدي كبيرة، لكنه طالبه بأن يكون أكثر اتزانًا داخل منطقة الجزاء، وألا يسمح للحماس بأن يتحول إلى ضغط نفسي قد يؤثر على أدائه أثناء اللقاء المرتقب أمام العراق.
كما استشهد الفراج بحارس المنتخب المغربي ياسين بونو، موضحًا أن هدوءه وتركيزه العالي في اللحظات الحرجة يجعلان منه نموذجًا يحتذى به لأي حارس يريد الوصول إلى القمة، وهو ما يجب أن يتعلمه العقيدي في مثل هذه المناسبات.
وأشار إلى أن الجمهور السعودي يتطلع إلى رؤية منتخب متماسك يلعب بعقلية الفوز لا بعقلية الخوف، وأن الدور النفسي للحارس في بث الثقة داخل الفريق لا يقل أهمية عن التصدي للتسديدات أو حماية المرمى.
ويرى الفراج أن المنتخب السعودي يملك عناصر قادرة على صنع الفارق، لكن التحدي الأكبر يكمن في التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي الذي يسبق مثل هذه المواجهات المصيرية.
وأوضح أن نواف العقيدي أمام فرصة ذهبية ليثبت أنه الحارس الأول في المملكة، خاصة في ظل المنافسة القوية التي يشهدها هذا المركز بين أكثر من اسم مميز خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن نجاح العقيدي في هذه المباراة لن يكون إنجازًا شخصيًا فحسب، بل سيمثل نقطة تحول مهمة في مسيرته الكروية، وسيعيد الثقة للجماهير التي تنتظر أداءً يليق باسم المنتخب الوطني.
وأكد أن الأخطاء البسيطة قد تكلف الفريق الكثير في مثل هذه البطولات، ولهذا طالب الفراج لاعبي الأخضر جميعًا بتجنب التهاون والتركيز على الانضباط التكتيكي داخل أرضية الملعب.
وفي الوقت ذاته، دعا الفراج الجماهير السعودية إلى دعم المنتخب والابتعاد عن الانتقادات المسبقة، مؤكدًا أن مثل هذه المرحلة تتطلب روحًا إيجابية وتكاتفًا وطنيًا خلف الأخضر.
وقد لاقت تصريحات الفراج تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من رأى أن الرسالة صريحة وفي محلها، ومن اعتبرها ضغطًا إضافيًا على الحارس قبل مباراة مصيرية.
وبالفعل، تناقل رواد المنصات الرياضية مقتطفات من حديث الفراج بكثافة، معتبرين أن البرنامج أصبح ساحة للتعبير عن قلق الجماهير من الأداء الدفاعي في اللقاءات الأخيرة.
ويرى مراقبون أن تصريحات الفراج ليست موجهة للعقيدي وحده، بل تحمل في طياتها رسالة إلى جميع لاعبي المنتخب بضرورة التحلي بالهدوء والتركيز، لأن الأخطاء في مثل هذه المباريات لا تُغتفر.
ومع اقتراب صافرة البداية، يعيش الشارع الرياضي السعودي حالة من الترقب والحماس، وسط أمل كبير بأن يحقق المنتخب فوزًا يؤكد حضوره القوي في طريق المونديال.
ويعتقد المتابعون أن المواجهة أمام العراق ستكون اختبارًا حقيقيًا للجاهزية الذهنية والبدنية للاعبين، وأن حارس المرمى سيكون أحد مفاتيح الانتصار إن حافظ على هدوئه وثقته بنفسه.
وفي ختام حديثه، شدد الفراج على أن التوفيق بيد الله، لكنه أكد أن الاستعداد النفسي والهدوء تحت الضغط هما ما يميز الأبطال عن غيرهم، داعيًا العقيدي إلى أن يكون نموذجًا للحارس السعودي العصري الذي يجمع بين القوة والاتزان.