فجرت تقارير إعلامية أوروبية مفاجأة مدوية حول مستقبل الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور مع نادي ريال مدريد الإسباني، بعدما فتحت إدارة النادي الباب أمام رحيله في حال وصول عرض مالي ضخم يوازي طموحاتها الاقتصادية والفنية، في وقت تترقب فيه أندية دوري روشن السعودي وعلى رأسها الأهلي، فرصتها لاقتناص نجم عالمي جديد.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وبحسب ما أوردته شبكة "سكاي سبورتس" الشهيرة، فإن ريال مدريد أبدى استعداده للنظر في أي عرض رسمي تصل قيمته إلى 250 مليون يورو، مقابل التخلي عن خدمات فينيسيوس الذي يُعد من أبرز المواهب في الكرة العالمية خلال السنوات الأخيرة، ما جعل الحديث يتجدد حول إمكانية رحيله إلى الدوري السعودي.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن النادي الأهلي السعودي دخل بقوة في سباق التعاقد مع النجم البرازيلي، بعدما وضعه على رأس قائمة أولوياته خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2026، في إطار خطته لتعزيز صفوف الفريق بأسماء عالمية قادرة على دعم مشروعه الرياضي الطموح.
وأكدت التقارير أن إدارة الأهلي فتحت خط اتصال مباشر مع نظيرتها في ريال مدريد خلال الأسابيع الأخيرة، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي حول انتقال اللاعب، في ظل رغبة النادي الإسباني في تحقيق استفادة مالية كبرى من بيع أحد أغلى نجومه.
وكشفت "سكاي سبورتس" أن العرض المقدم من الأهلي يبلغ نحو 345 مليون يورو، أي ما يعادل قرابة 300 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي سيتجاوز أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، عندما انتقل البرازيلي نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو.
وترى إدارة الأهلي أن استقدام فينيسيوس جونيور سيكون خطوة تسويقية ورياضية ضخمة ترفع من القيمة التسويقية للنادي ولدوري روشن السعودي، خاصة بعد النجاحات التي حققتها الأندية السعودية في جذب نجوم عالميين خلال المواسم الأخيرة.
ويأتي هذا الاهتمام الكبير من الأهلي وسط منافسة محتدمة من أندية سعودية أخرى مثل الهلال والنصر، اللذين سبق أن أبديا رغبة في ضم اللاعب نفسه، خصوصًا بعد أن أصبح من الأسماء البارزة في سوق الانتقالات العالمي.
وكانت بعض التقارير قد تحدثت خلال الأشهر الماضية عن عرض سعودي “خيالي” بلغت قيمته الإجمالية مليار يورو، تضمن عقدًا طويل الأمد وحوافز مالية غير مسبوقة، إلا أن الصفقة لم تُستكمل بسبب تمسك ريال مدريد باللاعب حينها.
ومع تغير المشهد داخل النادي الإسباني، وظهور النجم الفرنسي كيليان مبابي كأيقونة جديدة في الفريق، بدأ نفوذ فينيسيوس يقل تدريجيًا داخل التشكيلة الأساسية، ما زاد من احتمالات خروجه في المستقبل القريب.
ويعيش فينيسيوس موسمًا متذبذبًا على الصعيد الفردي، رغم مساهمته في تسجيل خمسة أهداف وصناعة أربعة أخرى خلال عشر مباريات رسمية، إذ لم يعد يحظى بالتأثير نفسه الذي كان يملكه في المواسم الماضية.
ويُعد اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا من الركائز التي بنت عليها إدارة ريال مدريد مشروعها في الأعوام الأخيرة، بعدما تعاقدت معه عام 2018 قادمًا من فلامنغو البرازيلي مقابل 45 مليون يورو فقط، قبل أن تتضاعف قيمته السوقية لتصل إلى أكثر من 200 مليون يورو.
ويخشى ريال مدريد من تراجع القيمة السوقية للاعب خلال السنوات المقبلة، ما يجعل رحيله بصفقة قياسية خيارًا اقتصاديًا مغريًا في ظل رغبة النادي في تمويل مشاريع تطويرية وبناء فريق شاب بقيادة مبابي وجود بيلينغهام.
ويرى مراقبون أن الدوري السعودي أصبح الوجهة الأبرز للنجوم العالميين الذين يبحثون عن تحديات جديدة خارج أوروبا، خصوصًا بعد التجارب الناجحة التي خاضها كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ورياض محرز وغيرهم.
ويُتوقع أن تزداد وتيرة المفاوضات بين الأهلي وريال مدريد خلال الفترة المقبلة، خصوصًا إذا أبدى اللاعب نفسه رغبة في خوض تجربة جديدة بعيدًا عن أجواء الضغط الكبير في مدريد.
كما يُنتظر أن يتدخل وكلاء أعمال فينيسيوس لبحث تفاصيل العرض المالي والشروط الشخصية، والتي ستشمل راتبًا ضخمًا ومزايا تسويقية غير مسبوقة في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
وإذا ما تمت الصفقة بالفعل، فستكون نقطة تحول كبرى في سوق الانتقالات العالمي، وتأكيدًا على قدرة الأندية السعودية على المنافسة في استقطاب نجوم الصف الأول من أندية أوروبا الكبرى.
ورغم أن إدارة ريال مدريد لم تصدر بيانًا رسميًا حول العرض حتى الآن، فإن المؤشرات تؤكد وجود اتصالات فعلية بين الأطراف المعنية، مع احتمالية دراسة الصفقة بجدية خلال الأشهر المقبلة.
وسيظل مستقبل فينيسيوس مرهونًا بموقف إدارة النادي الملكي، ومدى رغبة اللاعب في الانتقال إلى بيئة جديدة تحمل وعودًا مالية ضخمة وتحديات مختلفة على أرض المملكة العربية السعودية.