تنطلق يوم غدٍ في العاصمة الكازاخية أستانا فعاليات المسابقة الدولية الثانية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، ضمن جهودها المستمرة في خدمة كتاب الله ونشر رسالته في مختلف أنحاء العالم.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

ويحتضن الجامع الجمهوري الرئيسي في أستانا هذا الحدث القرآني المتميز، بمشاركة 22 متسابقًا يمثلون 21 دولة، وسط أجواء روحانية تعكس روح الإخاء الإسلامي والتعاون بين الشعوب المسلمة.

وأكدت وزارة الشؤون الإسلامية أن هذه المسابقة تأتي استمرارًا للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في رعاية القرآن الكريم وأهله، وتعزيز التواصل مع المؤسسات الدينية حول العالم لترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

وأوضحت الوزارة أن المسابقة تُعد واحدة من أبرز المبادرات الدولية التي تنفذها ضمن برامجها العالمية، التي تهدف إلى دعم حفظة كتاب الله وتحفيز الأجيال الشابة على التنافس في تلاوته وتدبر معانيه.

ويشارك في تحكيم المسابقة لجنة دولية متخصصة من القرّاء والعلماء المعروفين في علوم القرآن الكريم، لضمان أعلى درجات النزاهة والدقة في التقييم.

وتتنافس نخبة من القراء في فروع الحفظ الكامل والتلاوة المتقنة، حيث يخضع المشاركون لاختبارات دقيقة تشمل الأداء الصوتي وأحكام التجويد وضبط المخارج.

وأشارت الوزارة إلى أن تنظيم هذه الفعالية في كازاخستان يأتي ضمن سياسة المملكة لتعزيز حضورها الثقافي والدعوي في آسيا الوسطى، وبناء جسور من التعاون الديني مع الدول الإسلامية.

كما أوضحت أن المملكة تحرص من خلال هذه المسابقات على نشر قيم الوسطية والاعتدال التي يقوم عليها منهجها، إلى جانب تعزيز روح التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات الإسلامية.

ويُتوقع أن تحظى المسابقة باهتمام إعلامي واسع في كازاخستان والعالم الإسلامي، لما تحمله من معانٍ روحية سامية تبرز عناية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وتختتم الفعالية بعد غدٍ الخميس الموافق 16 أكتوبر بإقامة حفل كبير لتكريم الفائزين، وتوزيع الجوائز على أصحاب المراكز الأولى، وسط حضور رسمي وديني رفيع المستوى.

ومن المنتظر أن يشهد الحفل حضور المفتي العام لجمهورية كازاخستان الشيخ نوريزباي أوتبينوف، إلى جانب عدد من الوزراء والسفراء وممثلي الدول المشاركة في المسابقة.

كما سيحضر الحفل عدد من العلماء وأئمة المساجد الكبرى والشخصيات الإسلامية، الذين سيعبرون عن تقديرهم للجهود السعودية المتواصلة في دعم القرآن الكريم حول العالم.

وأكدت وزارة الشؤون الإسلامية أن هذه المبادرات الدولية تترجم مكانة المملكة بوصفها مهد الرسالة الإسلامية وحاضنة الحرمين الشريفين، وداعمة لمختلف الأنشطة التي تخدم القرآن الكريم.

وشددت على أن المملكة ستواصل تنظيم مثل هذه المسابقات في عدد من الدول الإسلامية، ضمن خطتها لتعزيز العلاقات الدينية والثقافية بين الشعوب المسلمة.

وبيّنت أن المسابقة تسهم في اكتشاف المواهب القرآنية من الشباب المسلمين، وتمكينهم من تطوير قدراتهم في الحفظ والتلاوة وفق أرقى المعايير.

وتوقعت الوزارة أن يكون لهذه الفعالية أثر إيجابي عميق في المجتمعات الإسلامية، من خلال تحفيز الجيل الجديد على الارتباط بالقرآن الكريم سلوكًا وعملاً.

ويأتي هذا الحدث في إطار رؤية المملكة 2030 التي تولي عناية خاصة لنشر القيم الإسلامية الوسطية وتفعيل الدور الثقافي والديني للمملكة عالميًا.

لتؤكد وزارة الشؤون الإسلامية من جديد أن المملكة ماضية في أداء رسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين، عبر مبادرات نوعية تكرس مكانتها كمنارة للقرآن وراعية لحفظته في كل أنحاء العالم.