سالم الدوسري
تصرف غير متوقع من رينارد بعد الهدف الضائع لسالم الدوسري في مباراة المنتخب.. ماذا يحدث؟
كتب بواسطة: محمد سميح |

شهدت مباراة المنتخب السعودي "الأخضر" أمام نظيره العراقي، في الجولة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، إهدار قائد المنتخب سالم الدوسري، فرصة هدف مؤكدة ووشيكة لصالح المنتخب، في اللقاء المقام في الوقت الحالي على أرضية ملعب الإنماء وسط حضور جماهيري كبير.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وجاءت هذه الفرصة المهدرة لتثير حالة من الصدمة والذهول لدى الجماهير السعودية التي كانت تأمل في هدف مبكر يريح الأعصاب، ويمنح "الأخضر" أفضلية واضحة في هذا اللقاء المصيري.

وعقب إهدار هذه الفرصة السهلة والمهمة من جانب قائد المنتخب السعودي، قام المدير الفني للأخضر، الفرنسي هيرفي رينارد، بالتحرك فوراً والتواصل المباشر مع سالم الدوسري، في لفتة إيجابية تعكس العلاقة القوية بين المدرب واللاعب.

وسعى رينارد من خلال حديثه السريع إلى رفع الروح المعنوية الخاصة باللاعب على الفور، مؤكداً له أن لازالت هناك فرص أخرى قادمة للتسجيل في شوط المباراة، وحثه على التركيز بشكل أكبر على إنهاء الهجمات بشكل صحيح، ونسيان اللحظة الماضية.

ويأتي هذا التدخل من المدرب الفرنسي في وقت حاسم ومهم جداً من عمر المباراة، حيث تشير النتيجة في الوقت الحالي إلى التعادل السلبي بين المنتخب السعودي والمنتخب العراقي، مما يفرض ضغطاً هائلاً على لاعبي "الأخضر" لكسر هذا التعادل وتسجيل هدف التقدم الذي يضمن لهم العبور إلى المونديال.

هذا التعادل يضع "الأخضر" في موقف معقد، ويتطلب من اللاعبين تقديم أقصى ما لديهم من جهود لضمان تحقيق النتيجة الإيجابية، وعدم ترك أي مجال للفرص الضائعة التي قد تكلفهم غالياً في نهاية المباراة.

ويبحث "الأخضر"، بجهد كبير جداً، عن تحقيق التعادل على الأقل أو الفوز بالمباراة بشكل كامل، وذلك من أجل التأهل والعبور رسمياً إلى مونديال 2026 خلال الفترة القادمة، حيث أن نتيجة هذه المباراة حاسمة جداً في تحديد مصيره في مشوار التصفيات الشاق.

وتعد هذه المباراة بمثابة "فرصة ذهبية" يجب استغلالها بتركيز عالٍ جداً، وذلك لتجنب أي تعقيدات محتملة قد تحدث في الجولة الأخيرة من الملحق القاري، وتجعل من طريق التأهل أكثر صعوبة.

ويعول الجمهور السعودي بشكل كبير على قدرة لاعبيه على تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف حقيقية، خاصة بعد اهتزاز مستوى الأداء في اللقاءات السابقة، مما يستوجب استعادة الثقة في الأداء الهجومي للفريق، واللعب بروح قتالية عالية.

كما أن هذا اللقاء يمثل اختباراً حقيقياً لقوة المنتخب السعودي وقدرته على التعامل مع الضغط الهائل، خاصة وأن المنتخب العراقي يسعى بدوره إلى تحقيق الفوز، والظفر ببطاقة التأهل التاريخية، مما يجعل اللقاء مفتوحاً وشاهداً على محاولات متتالية من كلا الجانبين لكسر حاجز التعادل السلبي.

ويشير خبراء كرة القدم إلى أن إهدار مثل هذه الفرص السهلة قد يكون علامة على وجود توتر عصبي بين اللاعبين بسبب أهمية المباراة، مما يتطلب تدخلاً نفسياً من المدرب لتهدئة اللاعبين، وإعادتهم إلى حالة من التركيز الذهني الكامل.

ومباراة "الأخضر" أمام العراق ليست مجرد مباراة عادية، بل هي محطة حاسمة تحدد مسار منتخب كامل، وتساهم في تحقيق حلم الملايين من الجماهير السعودية في رؤية فريقها في المحفل العالمي المقبل، وهو ما يجعل كل تفصيلة صغيرة في هذا اللقاء ذات أهمية قصوى.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار