الأمن السيبراني
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تعلن عن برنامج تدريبي جديد.. سر النجاح في المستقبل التقني!
كتب بواسطة: احمد باشا |

أعلنت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عن انطلاق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي لحديثي التخرج في مجال الأمن السيبراني، بهدف تأهيل الخريجين الجدد واكسابهم المهارات والمعارف الضرورية للعمل في هذا المجال الحيوي.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

يأتي هذا البرنامج ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "سايبرك" التي تهدف إلى تنمية قطاع الأمن السيبراني في المملكة وتعزيز قدراته الوطنية.

يستهدف البرنامج تدريب حديثي التخرج الحاصلين على درجة البكالوريوس في تخصصات الأمن السيبراني والتخصصات ذات الصلة، وهو مقسم إلى مرحلتين تُنفذ في المدن الرئيسة الرياض وجدة والخُبر.

تشمل المرحلة الأولى حضور خمس دورات تدريبية متخصصة تركز على أساسيات الأمن السيبراني، ما يوفر قاعدة معرفية متينة للمشاركين.

أما المرحلة الثانية فتتضمن تدريبًا عمليًا يغطي ستة مجالات رئيسية، تشمل معمارية الأمن السيبراني والبحث والتطوير، الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال، الدفاع السيبراني، الحماية، تقييم الثغرات، والاستجابة للحوادث السيبرانية، مما يعزز من جاهزية المتدربين لمواجهة التحديات الواقعية في هذا القطاع.

أوضحت الهيئة أن البرنامج يمتد على مدى أربعة أشهر، ويتم تنفيذه بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات "سايت"، الذراع التقني للهيئة، مع تركيز خاص على إعداد المشاركين للحصول على شهادات احترافية معترف بها في مجالات الأمن السيبراني المختلفة، ويأتي ذلك استكمالًا للجهود المستمرة للهيئة في بناء قدرات وطنية متخصصة في هذا المجال.

تعمل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني كجهة مختصة ورئيسية في المملكة، وتعد المرجع الوطني في كل ما يتعلق بشؤون الأمن السيبراني، حيث تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية المصالح الحيوية للدولة والبنى التحتية الوطنية، كما تسعى لحماية القطاعات ذات الأولوية والخدمات الحكومية الحيوية من التهديدات السيبرانية المتزايدة.

تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية الرقمية وتأمينها، فضلاً عن بناء كوادر وطنية قادرة على دعم مسيرة التحول الرقمي وتعزيز الأمن الوطني الإلكتروني، ويعكس هذا البرنامج التزام المملكة بتطوير قطاع الأمن السيبراني كركيزة أساسية للأمن المستقبلي.

تشكل البرامج التدريبية المتخصصة خطوة مهمة في مواجهة التحديات المتزايدة على صعيد الأمن السيبراني، خصوصًا مع تطور الهجمات الإلكترونية وتعقيدها، ويعد تأهيل الكوادر الوطنية ضرورة ملحة لضمان حماية البيانات والمعلومات الحكومية والخاصة على حد سواء.

يهدف البرنامج أيضًا إلى رفع مستوى الوعي الأمني بين الخريجين، وتمكينهم من التعامل بفعالية مع مختلف سيناريوهات الهجمات الإلكترونية، بما يساهم في تقليل المخاطر وتأمين بيئة العمل الرقمية في القطاعات المختلفة، ويأتي ذلك في ظل اعتماد متزايد على التكنولوجيا الرقمية في جميع مناحي الحياة.

يركز التدريب العملي على تطوير المهارات التقنية لدى المشاركين، ما يتيح لهم فرصة التطبيق العملي لما تعلموه خلال الدورات النظرية، وهو ما يعزز قدرتهم على العمل في بيئات حقيقية تكنولوجية معقدة، ويشمل ذلك استخدام أحدث الأدوات والمنهجيات في تقييم المخاطر والاستجابة لها.

تعكس الشراكة بين الهيئة والشركة السعودية لتقنية المعلومات "سايت" تعاونًا مثمرًا بين القطاعين الحكومي والتقني، ما يعزز من فاعلية البرامج التدريبية ويضمن جودة التدريب المقدّم، وتعد هذه الشراكة نموذجًا ناجحًا في تعزيز بناء القدرات الوطنية في مجالات التقنية المتقدمة.

ويعد حصول المشاركين على شهادات احترافية معترف بها محليًا ودوليًا من أبرز مخرجات البرنامج، حيث تفتح لهم آفاقًا واسعة في سوق العمل، وتدعم فرصهم في الانضمام إلى مؤسسات الأمن السيبراني سواء في القطاع العام أو الخاص، ويُعد هذا استثمارًا في رأس المال البشري الوطني.

تشدد الهيئة على أهمية استمرارية مثل هذه البرامج، حيث إنها تواكب التطورات السريعة في مجال الأمن السيبراني، وتعمل على سد الفجوات المعرفية والتقنية التي قد تواجه الخريجين الجدد، هذا يضمن مواكبة المملكة لأحدث المعايير والتقنيات في هذا المجال الحيوي.

تسعى الهيئة كذلك إلى تعزيز البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني، باعتباره من المحاور الأساسية للبرنامج، لما له من أثر كبير في ابتكار حلول تقنية جديدة تساعد في حماية البنى التحتية الوطنية والقطاعات الحساسة من التهديدات المتجددة.

كما تولي الهيئة اهتمامًا كبيرًا بالحوكمة وإدارة المخاطر والالتزام بالمعايير والسياسات الدولية، ما يعزز من متانة الأمن السيبراني الوطني ويحقق توافقًا مع أفضل الممارسات العالمية، ويضمن ذلك تقليل التعرض للاختراقات الأمنية وتأمين البيانات الحساسة.

من خلال دعم الاستجابة للحوادث السيبرانية، يكتسب المتدربون مهارات التعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ الإلكترونية بسرعة وفعالية، مما يحد من الأضرار المحتملة ويعزز من استمرارية الأعمال والخدمات الحيوية في المملكة، ويعد هذا جانبًا مهمًا للحفاظ على الأمن الوطني.

يدعم البرنامج التدريبي جهود المملكة في بناء منظومة متكاملة للأمن السيبراني، تشمل التدريب والتوعية والبنية التحتية التقنية والتشريعات التنظيمية، ويؤكد على أهمية تضافر الجهود الوطنية لضمان بيئة رقمية آمنة ومستقرة.

في الختام، يُمثل هذا البرنامج فرصة حقيقية لتطوير الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني، ودعم تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال تأهيل الكفاءات التي تواكب متطلبات العصر الرقمي وتساهم في حماية أمن المملكة الإلكتروني، ويدعو البرنامج جميع المهتمين إلى اغتنام هذه الفرصة للمساهمة في بناء مستقبل رقمي آمن.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار