أوضحت المديرية العامة للجوازات أن إصدار أو تجديد جواز السفر يتم بناءً على الاسم المسجل في نظام الحاسب الآلي الرسمي، ما يجعل هذا الاسم هو المرجع المعتمد في الوثيقة الرسمية التي تُستخدم في السفر والتنقل الدولي.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟
ويعكس هذا الإجراء حرص الجهات الرسمية على ضمان مطابقة البيانات في الوثائق الرسمية لتفادي أية إشكالات قانونية أو تنظيمية.
وأكدت المديرية أن أي شخص يرغب في تعديل اسمه في جواز السفر، سواء لأسباب شخصية أو لتصحيح خطأ إملائي أو لتوحيد الاسم مع وثائق أخرى، يجب عليه أولًا مراجعة وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، وذلك لتحديث بياناته في السجلات الرسمية المعتمدة لدى الدولة.
وبعد إتمام التعديل المطلوب لدى الأحوال المدنية، يمكن للمستفيد العودة إلى منصة "أبشر" الإلكترونية، ليتمكن من إصدار أو تجديد جوازه بالاسم المعدل، في إجراء رقمي ميسر يواكب التحول الرقمي الذي تسير عليه المملكة ضمن رؤية 2030.
ويعد التنسيق بين الجوازات والأحوال المدنية خطوة هامة لضمان دقة البيانات، لا سيما في ظل تطور تقنيات التحقق الإلكتروني، والتي تعتمد بشكل كبير على تطابق البيانات في مختلف الجهات الحكومية لضمان تقديم الخدمات بسرعة وكفاءة.
وتسعى المديرية العامة للجوازات إلى تحسين تجربة المستفيد من خلال التوعية بالإجراءات المسبقة المطلوبة، إذ إن عدم تطابق الاسم في جواز السفر مع الوثائق الرسمية الأخرى قد يؤدي إلى صعوبات في السفر أو الحصول على تأشيرات دخول إلى بعض الدول.
وقد أشارت المديرية في وقت سابق إلى أهمية الالتزام بجميع الضوابط المنظمة لإصدار التأشيرات، خصوصًا ما يتعلق بتاريخ المغادرة والعودة، وذلك تجنبًا لأي مخالفات تؤثر على سجل المسافر لدى الجهات المختصة.
هذا التنويه المتجدد يأتي في إطار السياسة التوعوية المستمرة التي تنتهجها الجوازات عبر منصاتها الرقمية، لتثقيف المواطنين والمقيمين بإجراءات السفر والتحديثات النظامية التي قد تؤثر على إجراءاتهم مستقبلاً.
كما تسهم هذه الإجراءات في رفع مستوى الأمان الرقمي وتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية، حيث تصبح البيانات أكثر موثوقية وأقل عرضة للأخطاء أو التزوير، ما يدعم الجهود الوطنية في مكافحة الاحتيال وتحقيق العدالة الرقمية.
ومن خلال منصة "أبشر"، بات بإمكان المواطنين والمقيمين إتمام غالبية إجراءاتهم المرتبطة بالجوازات والأحوال بكل سهولة من منازلهم، ما يعزز من كفاءة الأداء الحكومي ويقلل من الازدحام في مقار الإدارات.
وتشدد المديرية العامة للجوازات على أن التهاون في تحديث البيانات أو عدم مراجعة الجهات المختصة عند الحاجة لتصحيحها قد يؤدي إلى تعطل بعض المعاملات، وهو ما يمكن تجنبه بالالتزام بالإجراءات النظامية المعلنة.
وتعتبر مسألة توحيد البيانات في الجواز مع باقي الوثائق أمرًا ضروريًا عند السفر، خاصةً في ظل اعتماد كثير من الدول على أنظمة التحقق الرقمي، التي قد ترفض دخول شخص إذا ما لوحظ اختلاف في اسمه بين الجواز وتأشيرة الدخول.
ويندرج هذا التوجيه ضمن سلسلة من التحديثات التي تعكس حرص الجهات الأمنية والخدمية في المملكة على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، ومواكبة التطورات التقنية العالمية في قطاع السفر والهوية الرقمية.
ودعت الجوازات جميع الأفراد إلى التأكد من سلامة بياناتهم في النظام، لا سيما المقبلين على السفر، لتفادي أي تأخير أو إلغاء للرحلات بسبب اختلاف في الأسماء أو البيانات الأساسية.
وتؤكد الجوازات أيضًا أهمية قراءة التعليمات المرفقة في منصة "أبشر" قبل التقديم على أي إجراء، إذ توضح المنصة الشروط والمستندات المطلوبة، مما يساهم في اختصار الوقت وتجنب تكرار الزيارات.
وتستمر الجوازات في التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين داخل وخارج المملكة، بما يضمن الالتزام الكامل بالأنظمة مع تسهيل الوصول للخدمات.
تأتي هذه الإجراءات في إطار مساعي المملكة لتحسين جودة الحياة الرقمية، وتوفير خدمات حكومية عالية الجودة تسهم في رفع رضا المستفيدين، وتتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تطوير البنية التحتية الإدارية.
وبهذه التوضيحات، تؤكد المديرية العامة للجوازات دورها الحيوي في ضبط منظومة السفر والهوية، وتضع المواطنين والمقيمين أمام مسؤولياتهم في المحافظة على دقة بياناتهم وتحديثها دوريًا.