أكدت الإدارة العامة للمرور أهمية وعي السائقين بإشارات وعلامات مناطق العمل، موضحة أن تلك العلامات ليست مجرد لوحات عابرة بل تمثل جزءًا أساسيًا من منظومة السلامة المرورية في المملكة.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟
وتأتي هذه التوضيحات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي تضع سلامة الإنسان والبنية التحتية في مقدمة أولوياتها.
وأشارت الإدارة إلى أن إشارات مناطق العمل تُستخدم لتنبيه قائدي المركبات بوجود تغييرات مؤقتة على الطريق تستدعي مزيدًا من الانتباه والتركيز أثناء القيادة.
ويشمل ذلك التحذير من أعمال الصيانة أو الإصلاحات التي قد تُجرى في بعض المسارات، أو التعديلات التي تطرأ على اتجاهات السير داخل المدن أو على الطرق السريعة.
وقد شددت الإدارة على أن الهدف من هذه الإشارات ليس التعطيل أو التقييد، بل ضمان انسيابية الحركة المرورية وتجنب وقوع الحوادث التي قد تنتج عن المفاجأة أو سوء التقدير.
وأضافت أن تجاهل هذه العلامات يُعد مخالفة مرورية، لأن السائق يكون بذلك قد أخل بواجباته في الالتزام بعناصر السلامة أثناء القيادة.
ويرى مختصون أن الالتزام بتلك العلامات يسهم في تقليل نسب الحوادث المرورية بنسبة قد تتجاوز 30% في مناطق العمل المؤقتة، وفق دراسات ميدانية أجريت مؤخرًا.
وقد نبهت الإدارة العامة للمرور عبر حسابها الرسمي في منصة إكس إلى ضرورة تخفيف السرعة فور ملاحظة هذه الإشارات على الطريق.
وأكدت أن بعض السائقين يعتقدون خطأ أن علامات مناطق العمل ليست إلزامية، وهو تصور خاطئ يتنافى مع الأنظمة المرورية المعتمدة في المملكة.
وفي هذا السياق، تعمل الإدارة بالتعاون مع أمانات المناطق على تحديث أماكن العلامات باستمرار لضمان وضوحها وسهولة قراءتها في مختلف الظروف الجوية.
كما أوضحت أن علامات مناطق العمل تتضمن عادة رموزًا واضحة وألوانًا محددة وفق معايير عالمية، لتجنب أي التباس قد يربك السائق أثناء القيادة.
وبالفعل، تقوم فرق ميدانية تابعة للمرور بمراقبة مدى التزام السائقين بهذه الإشارات وتوثيق المخالفات إلكترونيًا عبر أنظمة الرصد الذكي.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تأتي ضمن نهج استباقي يهدف إلى تعزيز ثقافة الالتزام المروري، وليس فقط فرض العقوبات على المخالفين.
وقد دعت الإدارة المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي مواقع عمل تفتقر إلى الإشارات التحذيرية المناسبة.
وأكدت أن البلاغات الموثقة تسهم في تحسين بيئة الطرق، وتساعد في رفع كفاءة منظومة السلامة الوطنية التي تُعد إحدى ركائز التنمية المستدامة.
كما تعمل الإدارة على تنظيم حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتعريف السائقين بمعاني العلامات وأهمية الالتزام بها.
ويرى كثير من المراقبين أن هذا النوع من التوعية المستمرة يمثل تحولا في فلسفة المرور، من الردع بعد المخالفة إلى الوقاية قبل وقوعها.
وفي ختام بيانها، أكدت الإدارة العامة للمرور أن احترام إشارات وعلامات مناطق العمل واجب وطني قبل أن يكون التزامًا نظاميًا، وأن التعاون بين السائق والجهات المعنية هو الطريق نحو طرق أكثر أمانًا واستدامة.