وجه نجم المنتخب العراقي أيمن حسين اعتذارًا لجماهير بلاده بعد إخفاق "أسود الرافدين" في التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، مؤكدًا أن الحلم لا يزال حيًا في قلوب اللاعبين رغم خيبة الأمل التي رافقت نتيجة التعادل أمام المنتخب السعودي.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد جاءت تصريحات حسين عقب اللقاء الذي انتهى دون أهداف بين العراق والسعودية، ليمنح الأخضر بطاقة العبور المباشر إلى المونديال على حساب المنتخب العراقي الذي تساوى معه في النقاط.
ويرى مراقبون أن هذه النتيجة تركت أثرًا نفسيًا واضحًا على الشارع الرياضي العراقي، خاصةً مع الأداء القوي الذي قدمه الفريق خلال التصفيات، إذ لم يتلق أي خسارة وسجله الدفاعي بقي نظيفًا حتى آخر مباراة.
وقال أيمن حسين في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية إنه يشعر بالأسف تجاه الجماهير التي دعمت المنتخب طوال مشوار التصفيات، مؤكدًا أن اللاعبين بذلوا أقصى جهدهم لتحقيق حلم التأهل لكن الظروف لم تكن في صالحهم.
وأشار حسين إلى أن نظام الملحق كان له تأثير مباشر على أداء المنتخبات المشاركة، موضحًا أن الفوارق الزمنية بين المباريات أرهقت اللاعبين وأفقدتهم التركيز المطلوب في المواجهات الحاسمة.
وأوضح أن بعض المنتخبات حصلت على فترة راحة امتدت إلى سبعة أيام، بينما اكتفى آخرون بيومين فقط، معتبرًا أن هذا التفاوت شكل ظلمًا واضحًا بين الفرق المتنافسة.
وأضاف أن المنتخب العراقي جمع أربع نقاط كاملة وتساوى مع السعودية في الرصيد ذاته دون أن تهتز شباكه بأي هدف، ومع ذلك لم يتمكن من العبور المباشر، وهو ما اعتبره ظلمًا فنيًا يحتاج إلى مراجعة من الاتحاد الآسيوي.
وبالفعل أثارت تصريحات حسين جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية العراقية، حيث رأى البعض أنها شجاعة في مواجهة الواقع، بينما اعتبرها آخرون تبريرًا غير مقنع للإخفاق.
ويرى محللون أن تصريحاته تمثل صرخة احتجاج على نظام التصفيات الآسيوية الذي لطالما أثار انتقادات عدة من المنتخبات العربية، خاصة فيما يتعلق بعدالة توزيع الفرص بين الفرق.
ويؤكد متابعون أن العراق قدم أداءً متوازنًا طوال مشوار التصفيات، وتميز بانضباط تكتيكي لافت، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية في بعض المباريات حرمه من تحقيق النقاط الكاملة.
ويشير خبراء كرة القدم إلى أن غياب أيمن حسين عن مباراتي الملحق أمام إندونيسيا والسعودية بسبب الإصابة كان من العوامل المؤثرة على قوة الفريق الهجومية.
وقد شكل غياب المهاجم الأول ضغطًا إضافيًا على خط المقدمة، ما دفع المدرب للاعتماد على أسلوب لعب دفاعي أكثر تحفظًا لضمان عدم استقبال الأهداف.
ومن جانب آخر، يرى عدد من المشجعين أن اعتذار أيمن حسين يعكس روح المسؤولية والانتماء، مؤكدين أنهم يقدّرون إخلاصه وتفانيه رغم الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب.
ويعتبر كثيرون أن تصريحاته الأخيرة حملت رسالة دعم معنوي لزملائه، ودعوة للاستمرار في العمل من أجل تحقيق الحلم المونديالي في التصفيات المقبلة.
ويعتقد البعض أن التجربة الأخيرة ستشكل درسًا مهمًا للمنتخب العراقي، سواء من حيث الإعداد النفسي أو التنظيم الفني خلال مراحل المنافسة المقبلة.
ويرى متابعون أن المنتخب يمتلك عناصر شابة قادرة على قيادة مرحلة جديدة، شرط أن يحظوا بالدعم والتخطيط السليم لتفادي تكرار الأخطاء السابقة.
ويؤكد حسين أن المنتخب سيعود أقوى مما كان، وأن الجماهير العراقية تستحق الفرح والنجاح، واعدًا بأن المرحلة القادمة ستشهد تصحيح المسار بكل قوة.
وفي ختام حديثه شدد على أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة لحلم سيتحقق بإصرار اللاعبين ودعم الجماهير التي لم تتخل عن منتخبها يومًا.