أصدرت وزارة الحج والعمرة توجيهات إرشادية جديدة لزوار الروضة الشريفة في المسجد النبوي، مؤكدة ضرورة الالتزام بالضوابط التي تضمن راحة الجميع وتنظيم الزيارة بما يتماشى مع قدسية المكان.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟
وأوضحت الوزارة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن زيارة الروضة الشريفة تُعد من أعظم الفرص الروحانية التي يحرص عليها الزائرون من داخل المملكة وخارجها.
وأكدت أن من أبرز آداب الزيارة التحلي بالخشوع والسكينة، مراعاةً لقدسية المكان، واحترامًا للعبادة فيه، بوصفه من أفضل البقاع في المسجد النبوي.
ودعت الوزارة الزائرين إلى اتباع تعليمات المنظمين الميدانيين داخل الحرم، بما يحقق الانسيابية في الدخول والخروج، ويمنع التكدس أو الفوضى.
كما شددت على ضرورة التقيّد بالمسار المحدد لزيارة الروضة، وعدم الخروج عنه، لضمان سلامة الحركة وتفادي أي تعطل في خط سير الزائرين.
ونبّهت الوزارة إلى أهمية عدم إطالة الوقوف داخل الروضة، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الزوار من أداء صلاتهم ودعائهم في وقت وجيز.
ويُذكر أن الدخول إلى الروضة الشريفة يتطلب حجزًا مسبقًا عبر تطبيق "نسك" الإلكتروني، ضمن خطة تنظيمية تعتمد على مواعيد محددة وفترات زمنية مقننة.
وتأتي هذه التوجيهات ضمن جهود وزارة الحج والعمرة في تحسين تجربة الزائرين ورفع كفاءة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتُعد الروضة الشريفة من أبرز المعالم الإسلامية، حيث ورد في الحديث الشريف أنها "روضة من رياض الجنة"، وتشهد إقبالًا كبيرًا من المصلين والزائرين على مدار العام.
كما تعمل الجهات المختصة على تنظيم الدخول إليها بطريقة تراعي التوزيع العادل، خاصة في مواسم الذروة، مثل رمضان والحج والعطل الرسمية.
وشددت الوزارة على أن التعاون مع فرق التنظيم يسهم في تيسير الزيارة على الجميع، ويُعزز من روح الجماعة والانضباط داخل المسجد النبوي.
وتشهد الروضة الشريفة اهتمامًا متزايدًا من الجهات التنظيمية، من حيث النظافة الدائمة، والتطهير المستمر، وتوفير المسارات الخاصة لكبار السن وذوي الإعاقة.
وأكدت الوزارة أن الحفاظ على النظام جزء من تعظيم شعائر الله، وأن التقيد بالتعليمات يُعبّر عن الاحترام للمكان المقدس، ولمن يشاركون الزائر اللحظة الإيمانية.
كما نوّهت إلى أن التزام الزوار بالضوابط يُساعد في تقديم تجربة روحانية آمنة وسلسة، بعيدًا عن الازدحام أو العشوائية، خاصة مع ارتفاع أعداد الزائرين.
وتعمل فرق التنظيم بالتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية لضمان سير الزيارة في أجواء مطمئنة، مع توفير الدعم اللازم للحالات الطارئة أو الخاصة.
وتسعى الوزارة باستمرار إلى رفع الوعي المجتمعي بآداب زيارة الأماكن المقدسة، من خلال الرسائل التوعوية عبر المنصات الرقمية ووسائل الإعلام.
ويُعد التوجيه الصادر اليوم امتدادًا لسلسلة من الإجراءات التطويرية التي تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات في الحرمين، وتوفير تجربة إيمانية راقية للضيوف.
وتُؤكد الوزارة حرصها على مواصلة تحسين تجربة زيارة الروضة الشريفة من خلال التقييم المستمر، والاستماع إلى ملاحظات الزائرين والجهات العاملة.
