شهد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي اليوم توقيع مذكرة تعاون بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبرنامج التنمية الزراعية الريفية المستدامة «ريف السعودية»، بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق التكامل بين العمل الإنساني والتنمية الزراعية المستدامة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وتسعى المذكرة إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية الريفية والإنتاج الزراعي المستدام والعمل الإغاثي، بما يسهم في تحقيق التنمية الوطنية المتوازنة، ويربط بين جهود المساعدات الإنسانية وبرامج التنمية طويلة المدى داخل المملكة وخارجها.
ووقّع المذكرة من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، فيما مثّل برنامج «ريف السعودية» نائب الأمين العام الدكتور عادل بن محمد المطلق، بحضور عدد من قيادات الجهتين.
ويأتي هذا التعاون في إطار توجه وزارة البيئة والمياه والزراعة لتوسيع شراكاتها مع الجهات الوطنية ذات العلاقة، ورفع كفاءة العمل المؤسسي المشترك، وتبادل الخبرات الفنية والعلمية بما يعزز استدامة القطاع الزراعي في المملكة.
وأكد المهندس المشيطي أن توقيع هذه المذكرة يعكس التزام الوزارة بتفعيل الشراكات النوعية التي تسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة، وبناء منظومة أكثر تكاملًا بين التنمية والإغاثة بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
كما شدد على أهمية التعاون بين مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج «ريف» في دعم المبادرات التي تحقق الأمن الغذائي، وتعزز من قدرة المجتمعات الريفية على مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
ونصت المذكرة على تنسيق الجهود المشتركة لتنفيذ مبادرات في مجالات الإنتاج الزراعي المستدام، والدراسات البحثية التطبيقية، وبناء القدرات البشرية، وتأهيل الكوادر المتخصصة في التنمية الريفية.
كما تشمل الاتفاقية التعاون في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل ذات الصلة بالعمل الإنساني والزراعي، وتبادل البيانات والخبرات بما يخدم أهداف الطرفين.
وتتضمن المذكرة تشكيل فريق عمل مشترك يتولى متابعة تنفيذ البنود، ووضع خطط تفصيلية للمشروعات المستقبلية، إلى جانب تحديد مؤشرات أداء وآليات للتقييم الدوري لضمان تحقيق الأثر التنموي المطلوب.
ويُنتظر أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز مكانة المملكة بوصفها نموذجًا رائدًا في الدمج بين العمل الإغاثي والبرامج التنموية المستدامة، بما يحقق التوازن بين البعد الإنساني والاقتصادي.
ومن خلال هذا التعاون، يسعى مركز الملك سلمان للإغاثة إلى توظيف خبراته الواسعة في إدارة المشاريع الإنسانية والزراعية لدعم المجتمعات الريفية محليًا ودوليًا، عبر برامج نوعية قائمة على الابتكار والاستدامة.
كما يهدف برنامج «ريف السعودية» إلى تطوير سبل العيش للمزارعين والمنتجين في المناطق الريفية، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد الزراعي بما يعزز مساهمتهم في الناتج المحلي الإجمالي.
وتُعد المذكرة امتدادًا لنهج وزارة البيئة والمياه والزراعة في ربط التنمية الزراعية بالتنمية المجتمعية، وتفعيل الشراكات التي تحقق التكامل بين القطاعين العام والإنساني.
ويأتي هذا التعاون ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تعقدها الوزارة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال تبادل المعرفة والخبرة مع الجهات الوطنية والدولية.
ويؤكد الجانبان أن العمل المشترك سيسهم في تحقيق نتائج ملموسة في تحسين الإنتاج الزراعي، وتطوير القدرات المحلية، ودعم المجتمعات الريفية بما ينسجم مع خطط التحول الوطني.
وتفتح المذكرة آفاقًا جديدة أمام التكامل بين مؤسسات التنمية والإغاثة في المملكة، من خلال مشاريع عملية تحقق أثراً إيجابيًا مستدامًا في حياة المستفيدين.
كما تمثل الاتفاقية خطوة استراتيجية نحو تعظيم الاستفادة من الموارد والخبرات الوطنية، وضمان استمرارية العمل التنموي والإغاثي في آنٍ واحد، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.
وبذلك ترسخ المذكرة نموذجًا وطنيًا للتكامل بين التنمية والإغاثة، يعكس رؤية المملكة في بناء مجتمع مزدهر واقتصاد مستدام يضع الإنسان والبيئة في صميم اهتمامه.