أسعار الأغنام في السعودية.
الإحصاء تكشف تحركات غير متوقعة في سوق المواشي .. نوع واحد من الأغنام يسير عكس الاتجاه!
كتب بواسطة: سماح الرائع |

أصدرت هيئة الإحصاء السعودية تقريرها الشهري حول متوسطات أسعار السلع والخدمات، مسلطة الضوء على تحركات سوق المواشي والأعلاف خلال شهر سبتمبر الماضي.
إقرأ ايضاً:المنصات في مرمى الاتهامات والإجراءات… تقرير عن أدوات يوتيوب لصحة المستخدمين النفسيةأزمة قانونية جديدة تهدد عرش الأهلي.. مستشار قانوني يكشف تطورات جذرية قد تسحب لقب السوبر السعودي

وقد أظهرت البيانات الرسمية تراجعًا في أسعار معظم أنواع الأغنام في مختلف مناطق المملكة، في حين سجل أحد الأنواع مسارًا مغايرًا لبقية المؤشرات.

ووفق التقرير، انخفض سعر الغنم النجدي بنسبة 1.4% ليصل إلى 1858.1 ريال، وهو ما يعكس استمرار اتجاه التراجع التدريجي في الأسعار المحلية.

كما تراجع سعر الغنم النعيمي بنسبة 1.6% على أساس شهري، مسجلًا 1795.3 ريال، في حين انخفض سعر الغنم البربري بنسبة 0.8% ليبلغ 660.7 ريال.

وسجل الغنم السواكني بدوره انخفاضًا طفيفًا بلغت نسبته 0.2% ليستقر عند 1304.4 ريال، ضمن موجة الانخفاض التي شملت أغلب الأنواع.

وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن سعر الغنم الحري تراجع بنسبة 1.3% ليصل إلى 1714.9 ريال، مما يعزز الاتجاه العام لتراجع أسعار اللحوم الحية.

غير أن الفارق اللافت في الأرقام كان من نصيب التيس البلدي الذي سجل ارتفاعًا بنسبة 1% ليبلغ 1166.4 ريال، مخالفًا التوجه العام للانخفاض.

ويرى مراقبون أن هذا الارتفاع الطفيف يعكس عوامل موسمية مرتبطة بالطلب المحلي وتغير أنماط الشراء في بعض المناطق.

وبحسب التقرير ذاته، تباينت أيضًا أسعار الأعلاف الحيوانية خلال الشهر الماضي، حيث سجل بعضها ارتفاعًا بينما تراجع البعض الآخر بنسب متفاوتة.

فقد ارتفع سعر البرسيم إلى 28.5 ريال للبالة بنسبة زيادة بلغت 1.4%، مدفوعًا بارتفاع تكاليف النقل والإمداد في بعض المناطق الزراعية.

كما ارتفع سعر التبن أو الدريس إلى 13.8 ريال للبالة، بنسبة 1.5% على أساس شهري، مع استقرار سعر المكعبات عند 65.9 ريال للوزن البالغ 40 كيلوجرامًا.

أما سعر الرودس فقد شهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1.3% ليصل إلى 16.6 ريال للبالة، ليعكس بذلك اتزانًا نسبيًا في مؤشرات السوق.

ويرى محللون أن تباين الأسعار بين الأعلاف والأغنام يمثل مؤشراً على توازن العرض والطلب في قطاع المواشي رغم الظروف المناخية المتقلبة.

ويُرجح أن تكون التحركات السعرية ناتجة عن عوامل موسمية مرتبطة بدورة الإنتاج الحيواني وتوفر الأعلاف في الأسواق المحلية.

وبالفعل، تشير اتجاهات السوق إلى تحسن في حجم المعروض من المواشي مقارنة بالأشهر السابقة، مما ساهم في تهدئة الأسعار بشكل عام.

كما تتماشى هذه التطورات مع الجهود الحكومية لتحسين كفاءة سلاسل الإمداد وتحقيق استدامة الإنتاج الغذائي ضمن مستهدفات رؤية 2030.

ويؤكد اقتصاديون أن رصد هيئة الإحصاء لمثل هذه التغيرات الشهرية يعزز الشفافية ويمنح المتعاملين في السوق قاعدة بيانات دقيقة لاتخاذ القرار.

وفي ختام التقرير، شددت الهيئة على أهمية متابعة نشراتها الدورية بوصفها مرجعًا موثوقًا لتقييم حركة الأسعار في القطاعات الحيوية بالمملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار