المركز الوطني للأرصاد.
عاجل | الأرصاد السعودية ترصد مؤشرات مبكرة لحالة مدارية في بحر العرب الأسبوع المقبل
كتب بواسطة: احمد باشا |

كشف المركز الوطني للأرصاد عن مؤشرات أولية توحي بتطور حالة جوية غير اعتيادية قد تتشكل فوق مياه بحر العرب خلال الأيام المقبلة، مما أثار اهتمام المتابعين لشؤون الطقس في المنطقة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وأوضح المركز أن هذه التوقعات مستمدة من مخرجات النموذج العددي السعودي الذي يعمل على تحليل بيانات الغلاف الجوي بشكل متطور لتقدير احتمالات نشوء الحالات المدارية، مؤكداً أن التنبؤات الحالية ما زالت في مراحلها المبكرة.

وأشار المركز إلى أن النماذج المناخية تُظهر مؤشرات مبدئية فقط، ولا يمكن الجزم بمدى تطورها أو اتجاه حركتها قبل مرور المزيد من الوقت وتحديث القراءات الجوية بشكل مستمر.

وقد أوضح أن الهدف من الكشف عن هذه المؤشرات المبكرة هو رفع مستوى الوعي العام ومتابعة التطورات الجوية المحتملة بكل شفافية ودقة علمية تامة.

وأضاف أن بحر العرب يُعد من أكثر المسطحات المائية نشاطاً في هذه الفترة من العام، حيث تزداد فيه فرص تشكل منخفضات استوائية قد تتحول إلى حالات مدارية متفاوتة القوة.

وبيّن المركز أن أي نشاط مداري في بحر العرب يتم رصده على مدار الساعة باستخدام الأقمار الصناعية وأجهزة الرصد الحديثة التي توفر بيانات فورية ودقيقة.

وأكد أن الفريق الفني بالمركز يتعامل مع هذه الحالات ضمن منظومة متكاملة من المراقبة والرصد بالتعاون مع المراكز الإقليمية والدولية المختصة في علوم الأرصاد.

وبين أن الإعلان المبكر عن مثل هذه الحالات يهدف إلى تمكين الجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات الوقائية في حال أثبتت التحديثات تطور الحالة أو تأثيرها المحتمل على أجواء المملكة.

وقد دعا المركز المواطنين والمقيمين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة التي قد تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون مصدر رسمي موثوق.

وشدد على أهمية متابعة نشرات المركز الرسمية والتقارير اليومية التي تُصدر بشكل دوري لمواكبة المستجدات أولاً بأول.

وأكد المركز أن أي بيان رسمي لاحق سيتم إصداره فور ورود مستجدات جوية مؤكدة بعد تحليل بيانات التحديثات الجديدة للنماذج العددية.

وأشار إلى أن هذا النهج في العمل يأتي ضمن توجهات المملكة لتعزيز ثقافة التنبؤ المبكر والتعامل الاستباقي مع الظواهر الجوية وفق رؤية 2030 التي تركز على حماية الأرواح والممتلكات.

ويرى المركز أن التكامل بين الرصد العلمي والتوعية المجتمعية يُعد أحد أهم عناصر النجاح في التعامل مع الظواهر الطبيعية في الوقت المناسب.

وقد أوضح أن جميع المؤشرات الحالية لا تدعو للقلق، لكنها تتطلب المتابعة الدقيقة حتى تتضح تفاصيل الحالة المدارية المحتملة بشكل علمي مؤكد.

وأضاف أن التعاون المستمر مع الجهات ذات العلاقة مثل الدفاع المدني وهيئة الطيران المدني يُسهم في رفع كفاءة الاستجابة لأي تغيرات مناخية طارئة.

وبيّن أن المركز يعمل على تطوير قدراته التقنية والبشرية بشكل متواصل من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات المناخية الضخمة لتحسين دقة التوقعات المستقبلية.

وبالفعل، فقد أصبحت المملكة في السنوات الأخيرة من الدول الرائدة إقليمياً في مجال الرصد الجوي بفضل استثماراتها في البنية التحتية التقنية للأرصاد الجوية.

ويختتم المركز تأكيده بأن الشفافية والدقة في إيصال المعلومة تبقى ركيزة أساسية في بناء الثقة بين المواطن والجهات الرسمية، داعياً الجميع إلى انتظار التقارير التحديثية التي ستصدر قريباً.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار