إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
أطلقت وزارة الداخلية السعودية، ممثلةً في المديرية العامة للجوازات، بالتعاون المباشر مع المعهد الملكي للفنون التقليدية الذي يحمل اسم (وِرث)، ختمًا خاصًا ومميزاً للاحتفاء بـ "عام الحرف اليدوية 2025"، وهذا الختم يشكل مبادرة ثقافية مبتكرة تهدف إلى ربط الزائر بتاريخ المملكة، وتقديم لمحة عن إرثها الفني الغني.
ويهدف هذا الختم الخاص إلى ترسيخ مكانة الحرف اليدوية محليًا وعالميًا، بوصفها تراثًا ثقافيًا حياً، وواحدة من أهم الركائز الأساسية التي تقوم عليها الهوية السعودية الأصيلة، وهذا ما يعكس اهتمام المملكة البالغ بالتراث اللامادي، وضرورة نقله إلى الأجيال القادمة والزوار.
وسيُتاح هذا الختم الجديد والمخصص لجميع المسافرين القادمين إلى المملكة، وذلك عبر جميع المنافذ الدولية للمملكة سواء كانت برية، أو جوية، أو بحرية، ليصبح جزءاً من تذكاراتهم الخاصة بزيارة المملكة، وهذا ما يسهم بشكل كبير في نشر الوعي بالتراث السعودي عالمياً، وتحويل إجراء روتيني إلى ذكرى ثقافية خالدة.
وتأتي هذه الخطوة المتميزة لتعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الجهات الحكومية الحديثة، ليس فقط في تنظيم حركة الدخول والخروج والإجراءات الأمنية المتبعة، ولكن أيضاً في الترويج للثقافة والتراث السعودي الغني والممتد عبر التاريخ، وهذا ما يتماشى بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية 2030 التي تولي التراث والقطاع الثقافي أهمية قصوى.
ويعتبر ختم الجوازات بمثابة البصمة الأولى التي يشاهدها الزائر عند وصوله لأرض المملكة، واستغلال هذا المكان الحساس والحيوي لطباعة رمز تراثي يعزز من الذاكرة الثقافية للزائر، ويربطه بالحرف اليدوية التي تمثل أصالة المملكة، وجمالية الإبداع المحلي الحرفي، وهذا ما يترك انطباعاً عميقاً لديه.
كما أن التعاون المثمر بين "الجوازات" ومعهد (وِرث) يبرز أهمية التضافر والتكامل بين القطاعات لخدمة الأهداف الوطنية العليا، لا سيما تلك المتعلقة بالجانب الثقافي والهوية، وهذا ما يخلق تجربة متكاملة وغنية للقادمين إلى المملكة، تتجاوز الجانب الإجرائي إلى الجانب الثقافي والمعرفي، ويعكس صورة المملكة كدولة حديثة متمسكة بتراثها.
وتسعى المملكة من خلال تسمية عام 2025 بـ "عام الحرف اليدوية" إلى تسليط الضوء على الإرث الحرفي الكبير، وتشجيع جميع الحرفيين المحليين على الاستمرار في هذا الفن، وضمان انتقال هذه المهارات الدقيقة والخبرات من جيل إلى جيل، والحفاظ على ديمومتها في مواجهة التحديات التكنولوجية الحديثة، وهذا ما يؤمن استمرارية هذا التراث.
وستعمل هذه المبادرة الفريدة من نوعها على تحويل كل جواز سفر يمر عبر المنافذ إلى وثيقة تحمل رمزاً ثقافياً عريقاً ومهماً، حيث يوثق هذا الختم الزيارة التاريخية ويحتفي في الوقت نفسه بجمالية الفنون التقليدية، ويُعرف القادمين بجهود المملكة الجادة في حفظ وصون تراثها الغالي من الاندثار، وهذا ما يؤكد أن الثقافة هي رسالة المملكة إلى العالم.