جسر طريق الملك فهد
"أمانة المنطقة الشرقية" تطلق إشارة عاجلة.. هل انتهت "أعمال الصيانة الشاملة" لجسر طريق الملك فهد في الخبر؟
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

اختتمت أمانة المنطقة الشرقية مؤخراً سلسلة من الأعمال الفنية والهندسية المعقدة المتعلقة بصيانة جسر طريق الملك فهد، الذي يتقاطع مع طريق العاشر بمحافظة الخبر، وهو أحد الشرايين المرورية الحيوية التي تخدم الكثافة السكانية في المنطقة، ما يشكل إنجازاً هاماً يصب في مصلحة انسيابية الحركة المرورية.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

تندرج هذه الأعمال الهندسية الكبيرة ضمن خطة الأمانة الشاملة والطموحة التي تستهدف رفع كفاءة شبكة الجسور والأنفاق في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وهي خطة تهدف إلى تعزيز جودة الحياة والارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة للمواطنين والمقيمين، بما يتوافق مع مستهدفات التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.

وقد تركزت عملية الصيانة في جسر "تقاطع العاشر" على محاور متعددة، لضمان معالجة كافة الجوانب الإنشائية والوظيفية للطريق، حيث كانت الأولوية لرفع كفاءة سطح الطريق نفسه، لتقليل الاهتزازات وتوفير سطح قيادة أكثر سلاسة وراحة للسائقين، وهذا يقلل من احتمالية وقوع الحوادث المؤسفة، وهذا هو الهدف الأساسي.

ولم تقتصر الأعمال على تجديد طبقة الإسفلت أو معالجة التشققات الظاهرة، بل شملت الصيانة بشكل دقيق ومفصل جميع العناصر الإنشائية الأساسية للجسر، لضمان سلامة الهيكل بالكامل واستدامته لأطول فترة ممكنة، ما يتطلب جهداً هندسياً خاصاً وفحصاً دقيقاً لكل جزء يتحمل الأوزان والأحمال الثقيلة يومياً، وهذا يدل على جودة العمل.

كما شملت الخطة البلدية الشاملة إعادة تأهيل وتجديد كافة أعمال الدهانات الخاصة بالهيكل الحديدي والخرساني للجسر، وهي خطوة ضرورية لحماية المواد الإنشائية من عوامل التعرية والتأثيرات المناخية، خاصة في المنطقة الشرقية المعروفة بارتفاع نسبة الرطوبة فيها، ما يستدعي استخدام مواد عازلة ومقاومة عالية الجودة لحماية المعدن.

وتم إيلاء اهتمام بالغ بتحسين وتطوير وسائل السلامة المرورية على الجسر ومحيطه، بما في ذلك تجديد اللوحات الإرشادية والتحذيرية وخطوط تحديد المسارات الواضحة، لتعزيز مستوى الأمان للسائقين، وضمان التزامهم بالسرعات المحددة والتعليمات المرورية اللازمة، ما يساهم في تقليل الازدحام المروري وتحسين تدفق السيارات.

تأتي هذه الجهود الحثيثة والمستمرة من قبل أمانة المنطقة الشرقية في إطار دورها المحوري لضمان كفاءة البنية التحتية، التي تعد العمود الفقري لأي مدينة حديثة، حيث تدرك الأمانة أن جودة الطرق والجسور ترتبط بشكل مباشر بكفاءة الحركة الاقتصادية والتجارية داخل المحافظة، وهذا ينعكس على الحياة اليومية للمواطنين.

ويُعتبر جسر طريق الملك فهد عند تقاطع العاشر من النقاط المرورية الهامة التي تشهد كثافة عالية في الحركة اليومية، ما يجعل صيانته الدورية ضرورة قصوى لضمان عدم حدوث أي اختناقات مرورية، أو تدهور مفاجئ في حالته الإنشائية، وهو ما قد يتسبب في تعطيل المصالح العامة والخاصة بشكل مباشر.

وتستخدم الأمانة في تنفيذ هذه المشاريع أحدث التقنيات والمعدات الهندسية المتطورة، بالإضافة إلى الاعتماد على كوادر فنية مؤهلة ومتخصصة، لضمان تنفيذ أعمال الصيانة بأعلى معايير الجودة العالمية، وتقليل الفترة الزمنية المخصصة للإغلاق الجزئي أو الكلي للطريق، ما يضمن إنجاز العمل بفعالية وفي وقت قياسي.

إن رفع كفاءة الجسور والأنفاق يعد جزءاً لا يتجزأ من التزام المنطقة الشرقية بتعزيز جاذبيتها العمرانية والاستثمارية، حيث تساهم شبكة الطرق الحديثة والمحافظ عليها في تسهيل التنقل، وجعل المحافظة بيئة مثالية لنمو الأعمال واستقطاب المزيد من المشاريع الكبرى، وهذا يخدم التوجه العام للمملكة.

وتحرص الأمانة على تفعيل دور الرقابة والمتابعة المستمرة لكافة المنشآت الحيوية في المنطقة، من خلال وضع خطط صيانة وقائية وجدول زمني محدد للكشف الدوري على الجسور والأنفاق، لضمان معالجة أي ملاحظات أو تلفيات فور ظهورها، قبل أن تتطور إلى مشكلات إنشائية أكثر تعقيداً وخطورة.

وينظر السائقون والمستخدمون للطريق بعين التقدير لهذه الجهود المبذولة، حيث من المتوقع أن يشعروا بتحسن ملموس في جودة القيادة وسلامة الطريق بعد الانتهاء من كافة أعمال الصيانة الشاملة، وهذا يعزز من ثقة المجتمع في قدرة الجهات البلدية على إدارة وتطوير البنية التحتية بفعالية كبيرة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار