كريستيانو رونالدو
"صفعة جديدة" تضرب جماهير النصر.. كريستيانو يقترب من "إنهاء العقد السعودي" والعودة إلى البرتغال
كتب بواسطة: حكيم خالد |

تم حث النجم العالمي كريستيانو رونالدو على إكمال ما وُصفت بـ "قصة جميلة"، وذلك من خلال العودة الختامية إلى جذوره في نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، وهو النادي الذي شهد انطلاقته الكروية الأولى وصقل مواهبه المبكرة، وتأتي هذه المناشدات القوية من شخصيات محيطة باللاعب في محاولة لإنهاء مسيرته الأسطورية في وطنه الأم.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟

تأتي هذه الدعوات العاطفية والجماهيرية في ظل حقيقة تعاقدية قائمة، حيث لا يستطيع النجم البرتغالي الأسطوري أن يسير على طريق العودة هذا في الوقت الراهن، إذ وقع عقداً جديداً وممتداً لمدة عامين مع نادي النصر السعودي الذي ينافس بقوة في دوري روشن للمحترفين، وهو ما يربطه بالملاعب السعودية حتى نهاية عام 2027، وهذا يؤكد استمراريته المهنية.

ويُبقي هذا العقد الجديد رونالدو في الملاعب بعد بلوغه سن الثانية والأربعين (42 عاماً)، ما يثير تساؤلات واسعة في الأوساط الرياضية حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها اللاعب، صاحب الرقم القياسي، في تقديم الأداء التنافسي على مستوى القمة بشكل واقعي، وهو ما يظهر مدى الانضباط المهني الذي يتمتع به هذا اللاعب الفريد.

لقد حافظ رونالدو على لياقته البدنية الاستثنائية على مدار سنين طويلة قضاها في الملاعب العالمية، وهذا ما سمح بمنافسة مثيرة ومستمرة على الصدارة العالمية مع غريمه الأبدي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولا يزال كلا اللاعبين يتمتعان بقوة العطاء ويمكن أن يتقابلا مرة أخرى في منافسات كأس العالم 2026 القادمة، حيث يستعدان للمشاركة في بطولة كبرى أخرى قد تكون الأخيرة لهما، وهذا يفتح باب التكهنات حول إمكانية عودته إلى أوروبا بعدها.

حقق النجم البرتغالي كل ما يمكن تحقيقه في عالم كرة القدم تقريباً، باستثناء الفوز باللقب العالمي مع منتخب بلاده البرتغال، وهو الأمر الذي ما يزال يحلم به ويسعى جاهداً لتحقيقه في المونديال القادم، وهو الآن يضع أهدافاً شخصية أكثر طموحاً مثل الوصول إلى حاجز الألف (1000) هدف في مسيرته الاحترافية، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أحد في تاريخ اللعبة، وهذا يؤكد عزيمته التي لا تلين أمام التقدم في العمر.

وقد يميل رونالدو في نهاية المطاف إلى العودة إلى نادي سبورتنج لخوض مغامرة أخيرة في وطنه، مستجيباً للنداءات العاطفية التي تأتيه من القلب، ويأمل زميله السابق في صفوف الفريق، النجم ريكاردو سا بينتو، أن يكون هذا هو القرار النهائي، حيث قال المهاجم الأسطوري السابق في تصريحات أدلى بها لـ "راديو ماركا"، وهذا يرفع من مستوى الضغط الجماهيري والإعلامي.

وأكد سا بينتو أن رؤية رونالدو ينهي مسيرته الكروية في نادي سبورتنج "سيكون أمراً رائعاً"، مشيراً إلى أن ذلك سيكون "أفضل شيء يمكن أن يحدث"، ووصفها بـ "قصة جميلة للجميع"، لأنها قصص لا تحدث إلا مرة واحدة في تاريخ كرة القدم، وجماهير سبورتنج تستحق أن تشهد هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية، وكرر تأكيده على أن رونالدو أيضاً يستحق أن يعود إلى بيته الأول.

وأضاف سا بينتو عن احتمال عودة رونالدو إلى بيئته المألوفة حتى دون ارتداء القميص "رقم 7" الأيقوني على ظهره، موضحاً أنه كان يرتدي هو نفسه الرقم 7 في سبورتنج سابقاً، لكنه أصبح بعد ذلك "رقماً سيئ الحظ تقريباً" بالنسبة للنادي، وهذا يقلل من رمزية الرقم الأسطوري في هذه الحالة.

وقال إنه يتمنى أن يعود رونالدو إلى النادي، "حتى لو كان برقم مختلف"، مؤكداً أن "المهم هو أن يعود" اللاعب إلى النادي الذي بدأ منه المجد العالمي، وأكد سا بينتو أن إنهاء مسيرته في سبورتنج سيكون أمراً رائعاً ومبهراً للجميع، وهذا يضع العاطفة قبل الاعتبارات الرقمية الخاصة بالقميص.

وتابع سا بينتو حديثه عن النجم البرتغالي وسعيه الدؤوب ليكون الأفضل في تاريخ اللعبة، واصفاً إياه بـ "الظاهرة الكروية"، ومؤكداً أن "كريستيانو هو أفضل لاعب في تاريخ البرتغال، وأحد أفضل اللاعبين في العالم على الإطلاق"، وهذا يمنح تصريحاته ثقلاً كبيراً في الأوساط الرياضية.

وأشار إلى أن الشغف الذي كان يتمتع به النجم البرتغالي في بداية مسيرته هو "نفسه اليوم"، فـ "لا يزال متعطشاً" لتحطيم الأرقام القياسية، لكنه أصبح الآن يعرف "كيف يدير جسده وجهده" بشكل أفضل وأكثر احترافية، وهو ما سمح له بالحفاظ على لياقته لسنوات طويلة، وهذا الجانب يعتبر مثيراً للإعجاب حقاً.

وسبق أن ترك نادي سبورتنج الباب مفتوحاً لعودة "ابنه الضال" إلى دياره، حيث قال رئيس النادي فريدريكو فارانداس في عام 2021 عندما سُئل عن فرص التعاقد مع الفائز خمس مرات بجائزة الكرة الذهبية: "أعتقد أنه سيلعب هنا يوماً ما"، وهذا يؤكد أن القرار النهائي يعود بالكامل للنجم البرتغالي.

وأوضح فارانداس أن عودة رونالدو إلى سبورتنج تعتمد عليه شخصياً، لأنه بالإضافة إلى كونه لاعباً عظيماً ومميزاً، فإن كريستيانو هو "من أشد المعجبين والمشجعين لنادي سبورتنج"، وهذا يمنح للنادي البرتغالي الأمل في استقطابه في اللحظات الأخيرة من مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات والانتصارات.

كما حثت والدة رونالدو، السيدة دولوريس أفيرو، ابنها بشكل مباشر وصريح على ارتداء القميص الشهير في لشبونة مرة أخرى قبل أن يحين يوم اعتزاله كرة القدم نهائياً، وقالت له في إحدى المناسبات العائلية: "يا بني، قبل أن أموت أريد أن أراك تعود إلى سبورتنج"، وهذا يمثل مناشدة عاطفية قوية جداً.

وفي الختام، فإن رونالدو، الذي يوازن بين الإمبراطورية المالية في السعودية والشغف بالوطن، لم يرفض النداء العاطفي لوالدته، بل أجاب بإيجاز قائلاً: "سنرى"، وهذا الرد يحافظ على "الباب الرياضي" مفتوحاً أمام إمكانية إكمال أجمل قصة في تاريخ كرة القدم البرتغالية، عندما يقرر أن تنتهي مغامرته الكبرى في نادي النصر.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار