يواجه نادي النصر تحدياً جديداً في مباراته القادمة أمام نادي الفتح، التي تجمعهما ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، وذلك بسبب غياب عدد من اللاعبين البارزين عن صفوف الفريق، وهو ما يضع المدير الفني للفريق أمام مهمة إعادة ترتيب الأوراق والتكتيكات الأساسية.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟
وتقام هذه المباراة المنتظرة على أرضية ملعب "الأول بارك"، حيث يتطلع "العالمي" إلى مواصلة سلسلة انتصاراته المتتالية والحفاظ على صدارته لجدول ترتيب الدوري، بالرغم من الغيابات المؤثرة التي أعلنت عنها القائمة الرسمية للفريق، ما يرفع من مستوى الترقب حول أداء البدلاء.
ويغيب عن صفوف النصر في هذه المواجهة الحاسمة عدد من اللاعبين، أبرزهم سعد الناصر، بالإضافة إلى بينتو ماثيوس، وويسلي تيسكيرا، والثنائي المحلي المعروف سامي النجعي، وعبدالملك الجابر، وهو ما يشكل مجموعة مؤثرة من الأسماء التي اعتمد عليها الفريق في فترات سابقة من الموسم.
وتنوعت أسباب غياب هذا الخماسي المؤثر عن المباراة القادمة، حيث جاء استبعاد عدد من اللاعبين بـ "قرار فني" مباشر من جانب المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، بينما يغيب كل من سعد الناصر وعبدالملك الجابر بسبب معاناتهما من إصابات عضلية أو بدنية مختلفة، ما يستلزم خضوعهما لبرنامج علاجي مكثف.
ويُظهر قرار المدرب جيسوس استبعاد بعض اللاعبين فنياً استقراراً في رؤيته التكتيكية لتشكيلة الفريق الأساسية، واعتماده على أسماء بعينها تتناسب مع الخطة التي وضعها لمواجهة نادي الفتح الذي يُعد من الفرق العنيدة والمميزة في وسط جدول الترتيب، وهذا يؤكد على ثقته في دكة البدلاء.
وفي سياق متصل، استقر جورجي جيسوس المدير الفني لنادي النصر بشكل نهائي على تواجد الحارس المخضرم نواف العقيدي في مركز حراسة مرمى الفريق، وذلك لقيادة خط الدفاع، وهو قرار يؤكد الثقة في إمكانيات الحارس الشاب لتعويض أي غيابات محتملة في الخط الخلفي للفريق، ما يضمن استقراراً في هذا المركز الحساس.
كما استقر المدرب البرتغالي على الدفع بالثلاثي الأجنبي القوي في خط وسط الملعب، وهم النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والبرازيلي أنغيلو غابرييل، والمهاجم الفرنسي جواو فيليكس، وهذا يضمن قوة ضاربة في بناء الهجمات وصناعة الفرص الحاسمة والسيطرة على منطقة المناورات.
ويُعد تواجد بروزوفيتش وغابرييل وفيليكس معاً في وسط الملعب دليلاً على رغبة المدرب في فرض "السيطرة الكاملة" على مجريات المباراة منذ صافرة البداية، وتكثيف الهجوم بأسلوب تكتيكي متوازن، وهذا يشير إلى عدم رغبة النصر في التراجع أو اللعب بأسلوب دفاعي متحفظ، بل السعي نحو حسم النقاط الثلاثة.
ويتصدر نادي النصر حالياً جدول ترتيب مسابقة دوري روشن للمحترفين خلال الموسم الحالي، برصيد اثنتي عشرة نقطة كاملة، وهي النقاط التي جمعها الفريق بفضل الانتصارات الأربعة التي حققها في المباريات الماضية، ما يجعله يدخل المباراة بضغط الحفاظ على الصدارة واستمرارية الانتصارات.
ويأتي استمرار النصر في الصدارة، بالرغم من المنافسة الشرسة من الأندية الأخرى، دليلاً على جودة العمل الفني والإداري الذي يقوده المدرب جورجي جيسوس، وقدرته على إدارة التشكيلة وتحقيق النتائج المطلوبة حتى في ظل خوض مباريات متتالية بفارق أيام قليلة، وهذا يثبت عمق التشكيلة.
إن مواجهة الفتح في الجولة الرابعة تُعد اختباراً حقيقياً لعمق التشكيلة النصراوية وقدرتها على التعامل مع الغيابات، حيث سيتم الاعتماد على العناصر البديلة لملء الفراغ الذي تركه اللاعبون المستبعدون والمصابون، وهذا يمنح الفرصة للاعبين الشباب لإثبات جدارتهم وقدرتهم على تمثيل الفريق الأول في المباريات الرسمية.
وتترقب جماهير النصر حول العالم أداء الفريق في هذه المباراة، على أمل أن يتمكن الفريق من تحقيق الانتصار الخامس على التوالي، ومواصلة الانفراد بصدارة الدوري، وتأكيد جاهزيته للمنافسة على اللقب هذا الموسم، بالرغم من التحديات المتعلقة بالغيابات والإرهاق البدني للاعبين الدوليين.
ومن المتوقع أن يلعب نادي الفتح بأسلوب حذر ودفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والمباغتة، مستغلاً أي ثغرات قد تظهر في دفاع النصر نتيجة تغيير بعض المراكز، ما يجعل المباراة تتطلب تركيزاً عالياً من لاعبي النصر لتفادي المفاجآت غير السارة، وهذا يتطلب توازناً بين الهجوم والدفاع.