اتخذت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية إجراءات حاسمة جديدة تستهدف تعزيز سلامة الأطفال في الطرقات والمركبات، حيث أكدت الإدارة صباح اليوم أن ترك الأطفال دون سن العاشرة وحدهم داخل السيارات من دون وجود مرافق راشد يُعد مخالفة مرورية يُعاقَب عليها النظام، وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المكثفة التي تقوم بها الجهات المختصة للحد من الحوادث والمخاطر المرتبطة بوجود الأطفال في المركبات وتطوير منظومة الأمن المروري بالمملكة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
تفاصيل الغرامة والعقوبات الجديدة
كشف البيان الصادر عن الإدارة أن مخالفات ترك الأطفال في السيارات تأتي ضمن العقوبات المشددة التي اعتمدتها الإدارة لحماية الأرواح الصغيرة، إذ أوضحت أن الغرامة المالية المترتبة على هذه المخالفة تتراوح بين 300 ريال و500 ريال سعودي حسب الحالات ورؤية الجهات المختصة، الأمر الذي يؤكد جدية تطبيق النظام على الجميع دون استثناء، ويعزز رسالة المسؤولية الملقاة على عاتق أولياء الأمور والسائقين لضمان توفير أعلى درجات الأمان للأطفال أثناء التنقل.
جهود مستمرة من المرور لتعزيز الوعي المجتمعي
وفي السياق ذاته، شددت الإدارة العامة للمرور عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي أن حماية الأطفال مسؤولية مجتمعية مشتركة وليست مقتصرة على أسرة الطفل وحدها، كما لفتت إلى أن كل مواطن ومقيم عليه دور في مراقبة السلوكيات الخاطئة والإبلاغ عن أي تجاوزات يمكن أن تعرض حياة الأبناء للخطر، حيث تحرص الجهات المعنية على نشر التوعية بشكل مستمر، وتقديم معلومات مهمة عبر قنوات عدة للحفاظ على سلامة الجيل الجديد.
أهمية القرار وتأثيراته الإيجابية المتوقعة
ويُتوقع أن يسهم هذا القرار في خفض نسب الحوادث الخطرة التي تسببها السلوكيات غير الواعية أثناء قيادة المركبات أو ترك الأطفال دون رقابة، فيما أشادت العديد من الجهات الحقوقية بهذا التوجه الجديد مشيرة إلى ضرورة الالتزام بتوجيهات المرور ونقلها للأسر بكافة الوسائل المتاحة، ويأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه الحملات الرقابية والمبادرات الخاصة بحماية الفئات العمرية الصغيرة من المخاطر المرتبطة بحوادث السير أو ارتفاع درجات الحرارة داخل السيارات.
المجتمع السعودي أمام مسؤولية جديدة
وتشير المصادر الرسمية إلى أن المجتمع السعودي أصبح اليوم أمام مسؤولية مختلفة تتطلب وعيًا أكبر بقوانين المرور ومتطلبات حماية الأطفال في المركبات، فمع الإعلان الرسمي عن المخالفة الجديدة بات الجميع مطالبًا بتغيير بعض العادات اليومية، مثل اصطحاب الأطفال دائمًا عند مغادرة السيارة وتحذير المحيطين بأهمية عدم تركهم حتى ولو لدقائق معدودة، ويؤكد هذا القرار دور الإدارة العامة للمرور كلاعب رئيسي في بناء بيئة حركة مرورية أكثر أمانًا ووعيًا، مع التأكيد على أن سلامة الأطفال خط أحمر لا يمكن تجاوزه.