النصر والاتحاد
مهلة الـ 14 يوم تُحبط "الجماهير.. "الاتحاد السعودي" يجبر "العملاقين" على تحكيم محلي
كتب بواسطة: ليلى فهد |

تتجه الأنظار كلها نحو المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين قطبي الكرة السعودية، فريقي النصر والاتحاد، يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، حيث تُقام هذه الموقعة الكلاسيكية ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الغالية، وهذا يرفع من مستوى الترقب الجماهيري.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟

وتُقام المباراة على أرضية ملعب "الأول بارك" بمدينة الرياض، وهو معقل نادي النصر، ما يمنح الفريق العاصمي أفضلية اللعب على أرضه وبين جماهيره، في مواجهة فريق الاتحاد الذي يُعتبر المنافس التاريخي والأشرس، وهذا يزيد من حماس الجماهير ويزيد الضغط على لاعبي الفريقين بشكل مضاعف.

ويترقب الجمهور السعودي بشغف كبير هوية طاقم التحكيم الذي سيقود اللقاء الكبير والحساس بين العملاقين، لكن تقارير صحفية موثوقة كشفت عن تطور مفاجئ، حيث أكدت أن إدارتَي النصر والاتحاد لم تتقدما بـ "طلب رسمي" إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم لاستقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة هذه المواجهة المرتقبة.

ويأتي هذا التطور في ظل الاهتمام الجماهيري والإعلامي الكبير الذي يحظى به اللقاء، لا سيما وأنه يجمع بين اثنين من كبار الأندية السعودية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة، في منافسة مباشرة وحاسمة على بطاقة العبور الثمينة إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك، وهذا يجعل التحكيم تحت المجهر.

وبحسب اللائحة التنظيمية المعتمدة والمعمول بها من الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإنه يُشترط تقديم طلب استقدام حكام أجانب قبل أربعة عشر (14) يوماً على الأقل من موعد إقامة المباراة الرسمي، وهذا يضع حداً زمنياً لا يمكن تجاوزه لأي نادٍ يرغب في إسناد تحكيم مباراته إلى طاقم أجنبي.

ومع تبقي تسعة (9) أيام فقط على انطلاق اللقاء المنتظر بين النصر والاتحاد، تشير جميع المعطيات والأرقام المتوفرة إلى أن المباراة ستُدار بـ "صافرة تحكيم محلية" خالصة، وذلك لانتهاء الفترة القانونية لتقديم الطلبات دون تحرك رسمي من إدارتي الناديين الكبيرين، وهذا يعني ثقة في التحكيم المحلي أو تجاهل للمهلة الزمنية.

وتعني هذه المباراة في كأس الملك أكثر من مجرد ثلاث نقاط أو فوز عابر، حيث أن خسارة أحدهما تعني مشاكل كبيرة وقد تؤدي إلى نهاية الموسم مبكراً بالنسبة للفريق الخاسر، بعد أن يخسر فرصة المنافسة على بطولة أخرى مهمة، ما يضاعف من أهمية كل قرار تحكيمي سيصدر خلال اللقاء المثير والمشحون بالجماهيرية.

وكان فريق النصر قد تأهل إلى هذا الدور الحاسم بعد تحقيقه فوزاً كبيراً ومقنعاً على فريق جدة، حيث انتهت المباراة بنتيجة أربعة أهداف نظيفة مقابل لا شيء، وهذا الفوز يعكس جاهزية الفريق وقوته الهجومية التي يعتمد عليها في جميع المسابقات، وهذا يؤكد على رغبته في المنافسة بقوة على اللقب.

أما فريق الاتحاد، الذي يدخل المباراة بصفته "حامل اللقب" للنسخة الماضية من بطولة كأس الملك، فقد بلغ دور الـ16 بعد انتصاره على فريق الوحدة بهدف دون مقابل، في مباراة أظهر فيها صلابة دفاعية وحسماً مبكراً للنتيجة، ما يؤكد أنه فريق صعب المراس ويتمتع بخبرة كبيرة في هذه المسابقة الكؤوسية.

ويشير هذا التطور إلى أن إدارة الناديين قد قررتا، بشكل ضمني، الاعتماد على كفاءة التحكيم المحلي لإدارة الكلاسيكو، أو ربما يكون السبب هو ضيق الوقت وعدم القدرة على إنهاء الإجراءات المالية والإدارية المعقدة لاستقدام حكام أجانب في ظل الروزنامة المزدحمة، وهذا يضع طاقم التحكيم المحلي تحت ضغط هائل.

ومن المتوقع أن يشهد الملعب حضوراً جماهيرياً غفيراً وكاملاً، حيث يتطلع عشاق "العالمي" و"العميد" إلى مشاهدة مباراة مليئة بالإثارة والندية، خاصة أن المواجهات بين الفريقين غالباً ما تكون مليئة باللحظات الحاسمة والمفاجآت غير المتوقعة، وهذا يرفع من مستوى الأداء المتوقع من اللاعبين.

وسيظل السؤال معلقاً حتى يوم المباراة: هل ستتمكن صافرة التحكيم المحلية من إدارة هذا الكلاسيكو الحساس والخروج به إلى بر الأمان دون أخطاء مؤثرة، أم أن الأجواء المشحونة قد تفرض تحديات كبيرة على الحكام المحليين الذين سيتولون هذه المهمة الصعبة، وهذا ما ينتظر أن يثبته الميدان.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار