شهد ملف مستقبل النجم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم، تطورات جديدة ومثيرة خلال الساعات الماضية، وسط تأكيدات قوية تشير إلى قرب حسم إدارة النادي العاصمي لملف تجديد عقده بشكل رسمي ونهائي، وهذا يطمئن الجماهير الزرقاء التي تخشى رحيل اللاعبين المؤثرين.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟

وتسعى إدارة نادي الهلال بجدية تامة لضمان تجديد عقد سافيتش الذي من المقرر أن ينتهي رسمياً في شهر يونيو من عام 2026، وذلك في ظل المستويات الفنية اللافتة والمبهرة التي قدّمها اللاعب الصربي منذ انضمامه إلى صفوف الفريق، وهو ما يجعله مطلباً فنياً لا يمكن التخلي عنه بسهولة، وهذا يوضح قيمته الكبيرة في التشكيلة الأساسية.

ويُعد سافيتش حالياً أحد الركائز الأساسية التي لا غنى عنها في المنظومة التكتيكية التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، حيث يشكل اللاعب الصربي قوة ضاربة في وسط الملعب، سواء على مستوى الأداء الدفاعي في استخلاص الكرات أو على مستوى البناء الهجومي وصناعة اللعب، وهذا يجعله لاعباً متكاملاً.

وفي سياق هذه التطورات السريعة، كشف الإعلامي الرياضي خالد عبدالعزيز، في تصريحات خاصة وموثوقة، أن نادي الهلال قد نجح بالفعل في التوصل إلى "اتفاق نهائي" وحاسم مع اللاعب الصربي لتجديد تعاقده، وهذا يقطع الطريق أمام جميع الشائعات التي تحدثت عن احتمال رحيله وعودته إلى أوروبا، وهذا يؤكد على فعالية الإدارة الهلالية.

وأشار عبدالعزيز إلى أن عملية "الإعلان الرسمي" عن تجديد عقد النجم الصربي سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة، بمجرد الانتهاء من الترتيبات الإدارية والمالية النهائية، وهذا يضفي على الخبر طابعاً مؤكداً ويزيل حالة الترقب التي سادت الأوساط الرياضية في الفترة الماضية حول مستقبل اللاعب البارز.

وأوضح الإعلامي الرياضي أن الاتفاق الجديد يأتي تتويجاً منطقياً لـ "العلاقة المميزة" والقوية التي تربط اللاعب الصربي بنادي الهلال وإدارته وجماهيره، وهي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة بين الطرفين في استمرار هذه التجربة الناجحة التي أثمرت عن حضور قوي لـ "الزعيم" محلياً وقارياً.

وتأكد هذا الحضور القوي من خلال النتائج الباهرة والألقاب التي حققها الفريق خلال الموسمين الماضيين بشكل متتالٍ، حيث كان لسافيتش بصمة واضحة في جميع الإنجازات التي تحققت، وهذا يعزز من قناعة الإدارة بضرورة التمسك به لأطول فترة ممكنة، وهذا يوضح أهمية دوره الفني في الانتصارات.

وكانت تقارير إعلامية سابقة قد أشارت بوضوح إلى أن نادي الهلال يخطط بشكل استراتيجي لتجديد عقد نجم وسطه لمدة "موسمين إضافيين" على الأقل، ليواصل بذلك مسيرته الناجحة والمتميزة مع "الزعيم" حتى عام 2028، وهذا يؤكد الرغبة في بناء فريق مستقر ومتكامل فنياً، وهذا يضمن استمرارية النجاحات.

ويُذكر في هذا السياق، أن اللاعب الصربي كان قد جذب اهتمام عدد من الأندية الأوروبية الكبرى والبارزة في الأشهر الماضية، وكان من بينها نادي يوفنتوس الإيطالي العريق الذي سعى جاهداً لضمه إلى صفوفه، وهذا يعكس حجم القيمة السوقية للاعب الصربي على المستوى العالمي.

إلا أن إدارة الهلال، التي كانت تدرك تماماً قيمة اللاعب وتأثيره الحاسم على الفريق، تمسكت ببقائه ضمن صفوف الفريق، ورفضت جميع العروض الأوروبية المغرية التي قدمت من أجله، ما يؤكد أن النادي يضع مصالحه الفنية العليا فوق أي اعتبارات مالية أخرى، وهذا يظهر حرص الإدارة على المنافسة.

ويعد سافيتش حالياً من أبرز اللاعبين الأجانب وأكثرهم تأثيراً في منظومة دوري روشن السعودي للمحترفين بشكل عام، وذلك لما يمتلكه من إمكانيات فنية عالية جداً ومهارات فردية فائقة، وهذا يجعله محط أنظار الجميع ويصنف ضمن فئة اللاعبين القادرين على صنع الفارق في وسط الملعب بشكل مستمر.

وتتجلى قدرة النجم الصربي على صناعة الفارق ليس فقط على مستوى التسجيل المباشر للأهداف، بل أيضاً في صناعة الفرص الحقيقية والتمويل الهجومي لزملائه المهاجمين، ما يجعله محوراً أساسياً يدور حوله الأداء الهجومي لنادي الهلال، وهذا يفسر سر تمسك الإدارة بخدماته وتجديد عقده قبل انتهاء الفترة المتبقية.

ويُعتقد أن حسم ملف تجديد عقد سافيتش سيمنح دفعة معنوية كبيرة للفريق قبل انطلاق المنافسات الحاسمة لهذا الموسم، حيث يضمن الاستقرار في أهم المراكز داخل الملعب، ويرسل رسالة قوية لبقية المنافسين حول عزم الهلال على الحفاظ على نجومه واستمرار سيطرته على الألقاب المحلية والقارية، وهذا يرفع من معنويات الفريق.