تدخلت فرق الدفاع المدني في الرياض مساء الأحد بسرعة لاحتواء حريق اندلع داخل مرفق تعليمي بحي التعاون، في حادثة أثارت انتباه سكان الحي الذين شاهدوا تصاعد الدخان في محيط الموقع.
إقرأ ايضاً:برنت يتجاوز 65 دولارًا بينما الخام الأمريكي يقترب من 61 دولارًا"الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين" تطلق تحذيراً هاماً لضيوف الرحمن.. القصة كاملة
وقد أكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن الحريق كان محدودًا من حيث النطاق، إذ تمت السيطرة عليه خلال وقت وجيز بفضل سرعة الاستجابة وتوزيع الفرق الميدانية في المنطقة.
ووفقًا للمصادر الرسمية، فإن البلاغ ورد إلى غرفة العمليات عند المساء، لتتحرك الفرق على الفور إلى الموقع ومعها عربات الإطفاء والمعدات المساندة.
وبالفعل، تم تطويق الموقع بالكامل لمنع امتداد النيران إلى المرافق المجاورة، خاصة وأن المنطقة تضم عددًا من المدارس والمنشآت الخدمية الحيوية.
وأوضحت فرق الدفاع المدني أن طبيعة المواد في المرفق التعليمي لم تكن قابلة للاشتعال على نطاق واسع، مما ساعد في احتواء الوضع بسرعة وكفاءة.
كما تم استخدام أجهزة الرذاذ المتطورة وأنظمة التبريد الحديثة التي وفرتها المديرية في إطار خططها لمواكبة التطور التقني في الاستجابة للطوارئ.
وأشار بيان الدفاع المدني إلى أن التحقيقات المبدئية جارية لتحديد أسباب اندلاع الحريق، مؤكدًا أن النتائج الأولية لا تشير إلى وجود شبهة جنائية.
ويرى مراقبون أن سرعة التدخل ساهمت في تفادي خسائر مادية وبشرية أكبر، خاصة وأن الموقع كان خاليًا من الطلاب والعاملين وقت الحادث.
ومن الجدير بالذكر أن الدفاع المدني في الرياض كثف خلال الأشهر الماضية برامجه التوعوية في المدارس والمؤسسات التعليمية حول إجراءات السلامة من الحرائق.
ويأتي هذا الجهد ضمن خطة وطنية متكاملة لتعزيز ثقافة الوقاية والاستجابة السريعة في إطار رؤية السعودية 2030 التي تركز على جودة الحياة وسلامة المجتمع.
وقد لاقت جهود الدفاع المدني إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن تقديرهم للمهنية العالية التي أظهرتها الفرق في الميدان.
وكتب عدد من المستخدمين عبارات الشكر والدعم، مؤكدين أن الأمن والسلامة في المرافق التعليمية أولوية لا يمكن التهاون فيها.
وبينما تتابع الجهات المختصة تقييم الأضرار المحدودة في الموقع، أُعلن عن استمرار العملية التعليمية بشكل طبيعي دون أي تعطيل للدروس أو الجداول الدراسية.
ويُتوقع أن تصدر المديرية خلال الأيام المقبلة تقريرًا تفصيليًا حول أسباب الحريق والإجراءات الوقائية التي سيتم تعزيزها في المؤسسات التعليمية.
ويأتي هذا الحدث ليؤكد أهمية تجهيز المرافق بأنظمة إنذار مبكر وصيانة دورية للمعدات الكهربائية التي تعد أحد أبرز أسباب الحوادث المشابهة.
كما دعا الدفاع المدني جميع إدارات التعليم إلى مراجعة خطط الطوارئ والتأكد من جاهزية منافذ الإخلاء وأجهزة الإطفاء اليدوية في كل مبنى تعليمي.
وبهذه الحادثة، أعادت الجهات الرسمية التأكيد على أن التعامل مع الحرائق الصغيرة بجدية هو ما يمنع تحوّلها إلى كوارث كبرى تهدد الأرواح والممتلكات.
وتختتم المديرية بيانها بالتشديد على استمرار جهودها في مراقبة تطبيق معايير السلامة العامة، مؤكدة أن حماية المواطنين والمقيمين تظل أولوية قصوى في كل وقت.