المديرية العامة للدفاع المدني.
في هذا الموعد .. المدني يطلق صافرات إنذار في عدة مدن سعودية!
كتب بواسطة: حمادة صالح |

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن تنفيذ تجربة ميدانية لصافرات الإنذار في عدد من مناطق المملكة يوم الاثنين الثالث من نوفمبر 2025، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستجابة الفورية للتنبيهات الرسمية في حالات الطوارئ.
إقرأ ايضاً:"8 فئات خارج التأمينات".. النظام يكشف عن الاستثناءات ويُثير التساؤلات حول وضع العامل الأجنبيالجمارك تكشف عن تفصيل مفاجئ .. هذا هو الحد الذي قد يُلزمك بدفع رسوم في المطار!

وتأتي التجربة ضمن جهود الدفاع المدني المستمرة لتطوير منظومة الحماية المدنية، وضمان جاهزية الأجهزة التقنية والكوادر البشرية في التعامل مع أي طارئ محتمل قد يشكل خطرًا على الأرواح والممتلكات، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة والأمن المجتمعي.

ووفق ما أوضحته المديرية، ستشمل التجربة محافظات الدرعية والخرج والدلم في منطقة الرياض، ومحافظات منطقة تبوك، إضافة إلى محافظتي جدة وثول في منطقة مكة المكرمة، حيث ستنطلق الصافرات في أوقات محددة لاختبار كفاءة النظام واستجابة السكان.

وسيتم بث نغمة السلوك الجديد عند الساعة الواحدة ظهرًا تليها نغمة الإنذار الوطني في الساعة الواحدة وعشر دقائق، بينما ستُفعَّل صافرات الإنذار الثابتة عند الساعة الواحدة والربع، في إطار تسلسل زمني مدروس يهدف إلى محاكاة الحالات الواقعية للطوارئ.

وقد أكدت المديرية أن الهدف من التجربة ليس بث القلق أو الذعر، بل التوعية بأهمية معرفة أصوات التنبيهات المختلفة والتمييز بينها، لضمان استجابة أسرع وأكثر فاعلية عند حدوث أي خطر فعلي يستدعي تدخل الجهات المختصة.

وتعد هذه التجارب وسيلة أساسية لتقييم أداء الأنظمة التقنية وتحديد أي ملاحظات تحتاج إلى تحسين أو تطوير، سواء في تغطية الصوت أو في سرعة وصول التحذيرات إلى جميع الفئات السكانية.

وبحسب الدفاع المدني، فإن التجربة ستتم بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والخدمية لضمان تكامل العمل الميداني وسلاسة تنفيذ الإجراءات، بما يعزز مستوى التنسيق الوطني في حالات الطوارئ الكبرى.

كما تشمل التجربة اختبار المنصة الوطنية للإنذار المبكر عبر خدمة البث الخلوي، التي ستُرسل رسائل تحذيرية إلى الهواتف المحمولة مصحوبة بنغمة مميزة تختلف عن التنبيهات العادية لإثارة انتباه المستخدمين فورًا.

ويُنتظر أن تسهم التجربة في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين حول كيفية التعامل مع التنبيهات الرسمية، والتصرف الصحيح عند سماع صافرات الإنذار أو تلقي الرسائل التحذيرية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في آليات الإنذار الوطني، خصوصًا مع دمج التقنية الحديثة في عمليات الرصد والإخطار، ما يجعل المملكة ضمن الدول الرائدة في هذا المجال إقليميًا.

وقد دعا الدفاع المدني جميع السكان في المناطق المشمولة بالتجربة إلى التعاون التام، وعدم القلق عند سماع الأصوات التحذيرية، والاكتفاء بمتابعة التعليمات الصادرة عبر القنوات الرسمية.

وأوضح أن هذه التجارب ستتكرر بشكل دوري في مراحل زمنية مختلفة لضمان الجاهزية المستمرة وتحديث الأنظمة وفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة في مجال الإنذار المبكر.

وبالفعل، تأتي هذه التجربة بعد سلسلة من الاختبارات السابقة التي نفذتها المديرية في مناطق مختلفة، وحققت خلالها نتائج إيجابية أظهرت مستوى عالياً من التفاعل المجتمعي والانضباط في الاستجابة.

ويرى مختصون في الأمن والسلامة أن التدريب المسبق على أصوات الإنذار يسهم في خفض معدلات الهلع ويزيد من وعي المجتمع بأهمية الالتزام بخطط الإخلاء والإرشادات الوقائية.

وفي السياق ذاته، أكدت المديرية أنها ستقوم بتقييم شامل للتجربة بعد انتهائها مباشرة، لقياس مدى كفاءة الأنظمة ومستوى الوعي المجتمعي، تمهيدًا لتطوير خطة وطنية متكاملة للطوارئ.

كما شددت على أهمية متابعة القنوات الرسمية للدفاع المدني وعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة التي قد تُنشر تزامنًا مع تنفيذ التجربة.

ويأتي هذا الجهد ضمن توجه أوسع تتبناه الحكومة السعودية لتعزيز منظومة الأمن والسلامة العامة، وضمان جاهزية المدن السعودية للتعامل مع أي ظروف استثنائية أو كوارث طبيعية محتملة.

وتُجسد هذه الخطوة التزام الدفاع المدني برفع كفاءة البنية التحتية للإنذار المبكر، بما يعزز ثقة المجتمع في قدرة مؤسسات الدولة على حماية المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء المملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار