قررت إدارة نادي الاتحاد السعودي حسم مستقبل أحد نجوم الفريق الدوليين بشكل عاجل ونهائي، وذلك بعد أن اقترب عقده الحالي من الانتهاء ودخوله الوشيك إلى الفترة الحرة، وهي الفترة التي تتيح لأي لاعب "التوقيع مجاناً" لأي نادٍ آخر دون العودة إلى ناديه الأصلي، ما كان يشكل تهديداً بخسارة اللاعب مجاناً، وهذا يتطلب قراراً حاسماً وسريعاً.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟
ويُعتبر النجم الدولي السعودي عبد الرحمن العبود واحداً من أبرز اللاعبين المحليين الذين يلعبون في مركز خط الوسط والدفاع، ما جعله هدفاً رئيسياً للعديد من الأندية، ويلقى اهتماماً كبيراً ولافتاً من أندية كبرى وقوية في "دوري روشن" السعودي، وذلك للاستفادة من خدماته وقدراته الفنية المميزة التي يمتلكها، وهذا يعكس أهميته في سوق الانتقالات،
وتأتي أندية القمة مثل الهلال والنصر في طليعة الأندية التي تسعى بجدية للظفر بخدمات العبود، حيث تحاول استغلال اقتراب نهاية عقده لضمه إلى صفوفها في ظل "المستوى المميز" الذي يقدمه والإمكانيات الفنية العالية التي يمتلكها في المراوغة واللعب على الأطراف، ما كان يهدد استقرار نادي الاتحاد، وهذا يؤكد على وجود تنافس كبير على خدماته.
وفي خطوة استباقية حاسمة لقطع الطريق على هذه الأندية المنافسة ومنع خسارة اللاعب بشكل مجاني، كشفت صحيفة "الرياضية" الموثوقة أن شركة نادي الاتحاد، المسؤولة عن إدارة الشؤون الاحترافية، قد قررت "تفعيل بند تمديد العقد" الخاص بالدولي عبد الرحمن العبود، وهو ما يمثل نجاحاً إدارياً كبيراً.
ويتيح هذا القرار التمديد التلقائي لعقد اللاعب لـ "موسم إضافي" جديد، ما يضمن استمراره في صفوف "العميد" حتى صيف عام 2027، بدلاً من نهاية عقده الأصلي، وهذا يؤكد أن الإدارة الاتحادية فضلت الاستقرار على المجازفة بخسارة لاعب بقيمة العبود الفنية، وهذا يبعث برسالة طمأنة قوية للجماهير الاتحادية.
ويُشار إلى أن عقد عبد الرحمن العبود الحالي مع نادي الاتحاد من المقرر أن ينتهي رسمياً في يونيو 2026، ولكن العقد يتضمن بنداً واضحاً يتيح للنادي ميزة "تمديده تلقائياً" لموسم إضافي واحد قبل انقضائه، ويجب تفعيل هذا البند قبل حلول شهر ديسمبر المقبل، وهذا هو التوقيت الحاسم للقرار الإداري.
ويعني قرار التفعيل السريع والعلني لهذا البند أن شركة نادي الاتحاد لم تنتظر دخول اللاعب إلى الفترة الحرة، بل بادرت بضمان استمراره بشكل قانوني وفقاً لشروط العقد المبرم بين الطرفين، ما يغلق "باب المفاوضات" بشكل نهائي أمام أندية الهلال والنصر وغيرهما من الأندية التي كانت تتربص للاعب، وهذا يؤكد على يقظة الإدارة.
ويُعتبر هذا التمديد دليلاً قوياً على "ثقة الإدارة" في إمكانيات العبود وقيمته الفنية للفريق، على الرغم من أن مشاركاته لم تكن كثيفة هذا الموسم، حيث شارك العبود خلال منافسات الموسم الحالي مع الاتحاد في سبع مباريات فقط في مختلف المسابقات، ما يشير إلى أن قرار التمديد يعتمد على الإمكانات وليس على الأداء الحالي فقط.
ورغم العدد المحدود من المشاركات، ساهم العبود في "هدف وحيد" للفريق خلال هذه المباريات السبع، سواء بالتسجيل المباشر أو بصناعة هدف، وهو ما يؤكد على تأثيره الإيجابي متى ما تواجد في أرضية الملعب، ما يدعم قرار المدرب الذي يبدو أنه يرى فيه عنصراً أساسياً لا يمكن التفريط به في المستقبل القريب للفريق، وهذا يدل على جودة اللاعب.
وبذلك، يكون نادي الاتحاد قد وجه "صدمة قوية" إلى طموحات الأندية المنافسة التي كانت تأمل في الحصول على خدمات اللاعب مجاناً أو بأقل التكاليف الممكنة، ما يضمن بقاء النجم الدولي في صفوف "النمور" للمواسم القادمة، وهذا يعزز من قوته التنافسية في الدوري، وهذا يصب في مصلحة الفريق.
ويُعتبر عبد الرحمن العبود، في الوقت الحالي، من العناصر التي يمكن الاعتماد عليها في تشكيلة الاتحاد، وهو ما يجعله لاعباً مهماً في تعميق التشكيلة وتقديم خيارات تكتيكية متعددة للمدرب، خاصة في ظل المنافسات الطويلة والمزدحمة التي يخوضها الفريق على جميع الجبهات المحلية والقارية، وهذا يضمن مرونة الفريق.
إن حسم مستقبل اللاعبين الذين يقتربون من الفترة الحرة يُعد من "القرارات الإدارية الذكية" التي تتخذها الأندية الكبرى، حيث يجنبها الدخول في "مزاد علني" مع الأندية المنافسة، ما يضمن استقرار القائمة دون تكاليف إضافية غير مبررة، وهذا يحافظ على ميزانية النادي وتركيز الفريق على المباريات، وهذا يوضح أهمية القرارات الإدارية.
وبعد تفعيل بند التمديد، سيعود التركيز بالكامل على أداء اللاعب داخل الملعب، حيث يُتوقع أن يواصل عبد الرحمن العبود تقديم "المستوى المميز" الذي يُعرف به، والمساهمة في تحقيق طموحات جماهير الاتحاد، ما يضمن له مكاناً أساسياً في تشكيلة الفريق حتى صيف عام 2027، وهذا يزيد من حماس اللاعب لتقديم أفضل ما لديه.