معهد الحرم المكي الشريف
"أول برنامج إلكتروني للمرحلة المتوسطة".. المسجد الحرام يفتح أبواب التعليم الشرعي عن بعد
كتب بواسطة: حكيم خالد |

أطلقت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مؤخراً برنامج "التعليم الإلكتروني" المبتكر في معهد الحرم المكي الشريف، وهو برنامج يعد إنجازاً تعليمياً نوعياً على مستوى المملكة، حيث يهدف إلى تحقيق نقلة في مجال التعليم الشرعي، وهذا يؤكد على ريادة الهيئة في دمج التقنية بالعلوم الشرعية، وهذا يمثل جزءاً من التحول الرقمي.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه الذي يقدم التعليم عن بعد لـ "المرحلة المتوسطة" بشكل متكامل، وذلك بالشراكة الرسمية والفعالة مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، ما يمنح البرنامج صفة الاعتماد والموثوقية المطلوبة، وهذا يفتح "أبواب التعلم" للطلاب والطالبات من جميع أنحاء المملكة والعالم دون الحاجة للحضور الجسدي، وهذا يسهل الوصول للعلوم الشرعية.

ويهدف البرنامج بشكل أساسي إلى إتاحة "فرصة تعليمية مرنة" ومتاحة للجميع، تسهم في تمكين جميع الراغبين في الالتحاق بالتعليم الشرعي الأصيل ومواصلة دراستهم إلكترونياً، وذلك عبر "منصة تعليمية معتمدة" تعمل وفق أعلى المعايير التقنية، ما يعزز الوصول إلى علوم الحرم المكي الشريف ويواكب توجهات المملكة في التحول الرقمي للتعليم، وهذا يضمن جودة المحتوى المقدم.

وأوضحت الهيئة أن البرنامج الجديد يعتمد في تشغيله على "منصات حديثة" وموثوقة مثل "كلاسيرا"، وهو ما يضمن سهولة الاستخدام وجودة التفاعل التعليمي عن بعد، كما أن البرنامج يجمع بين "الأصالة في المناهج" الشرعية واللغوية المتعمقة وبين "المرونة الرقمية" في طريقة العرض والتحصيل، وهذا يوازن بين التراث والمعاصرة، وهذا يضمن تجربة تعليمية شاملة.

ويوفر هذا البرنامج "فرصة ذهبية" لتحصيل العلوم الشرعية بجودة عالية جداً، وذلك دون وجود أي قيود تتعلق بالزمان أو المكان الذي يتواجد فيه الطالب، معتمداً في تقديمه للمادة العلمية على "خبرات العلماء الشرعيين" الأجلاء العاملين في المعهد، ما يضمن قوة المنهج والمحتوى المقدم، وهذا يمنح البرنامج قيمة علمية مضافة.

وأشارت الهيئة إلى أن "مقاعد الدراسة محدودة" في هذه المرحلة التجريبية والمتقدمة من البرنامج، ما يتطلب سرعة في التسجيل لمن يرغب في الالتحاق، كما أوضحت أن البرنامج يقدم تعليماً "غير متزامن" بشكل كلي، وهذا يتيح للطلاب والطالبات من مختلف مناطق المملكة والعالم "متابعة دراستهم وفق أوقاتهم المناسبة" وظروفهم الشخصية، وهذا يعزز مفهوم التعليم المستمر.

وبينت الهيئة أن التسجيل في هذا البرنامج المبتكر يمثل "خطوة أساسية" ومحورية نحو تعزيز الوصول إلى العلم الشرعي الأصيل في عصر التحول الرقمي المتسارع، ما يضمن استمرارية العلم الشرعي ومواكبته لأحدث التطورات التقنية العالمية، وهذا يؤكد على دور التقنية كأداة للتعليم.

كما يتيح البرنامج للطلاب والطالبات المتواجدين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها فرصة "الالتحاق بمناهج معتمدة" ومرخصة، وهي مناهج تركز بشكل مكثف على العلوم الشرعية واللغة العربية، مع دمج فعال وكامل لـ "تقنيات التعليم عن بعد" لضمان استمرارية التعلم الفعال وغير المنقطع، وهذا يضمن جودة العملية التعليمية.

ولفتت الهيئة النظر إلى أن "التسجيل متاح" حالياً عبر منصة الحرمين الإلكترونية المخصصة لذلك، داعية جميع الراغبين في الانضمام إلى هذا الصرح التعليمي إلى "الاطلاع على شروط القبول" والإجراءات التفصيلية للتقديم بكل دقة قبل البدء في عملية التسجيل، وهذا يضمن سير عملية القبول بسلاسة، وهذا يوضح أن التسجيل أصبح سهلاً إلكترونياً.

ويقدم البرنامج الذي يبدأ التقديم فيه بتاريخ 4 جمادى الأولى 1447هـ، ويستمر حتى يوم العاشر من الشهر نفسه، نظام "دراسة غير متزامنة" كما ذكرنا، بالإضافة إلى حصول الطالب على "شهادة تعليمية حكومية معتمدة" بشكل رسمي، ما يضيف قيمة رسمية للمؤهل الذي يحصل عليه الطالب، وهذا يعزز من قيمة الشهادة.

ويضمن البرنامج للطلاب أيضاً "تأصيلاً علمياً بمنهجية محكمة" ومدروسة بعناية، وذلك تحت إشراف علمي مباشر وكامل من "نخبة أعضاء هيئة التدريس" في معهد الحرم المكي الشريف، وهم من العلماء والمختصين في العلوم الشرعية واللغة العربية، ما يضمن جودة المحتوى الشرعي، وهذا يمنح الطلاب فرصة للاستفادة من العلماء الكبار.

ويُعتبر هذا البرنامج خطوة عملية وملموسة من الهيئة نحو تحقيق "العدالة التعليمية" في الوصول إلى التعليم الشرعي، وخاصة لفئة المرحلة المتوسطة التي تُعد أساساً للبناء المعرفي الشرعي للطلاب، ما يضمن بناء جيل واعٍ ومتعلم بالعلوم الشرعية الموثوقة، وهذا يخدم رسالة الحرمين الشريفين.

إن إطلاق هذا البرنامج يؤكد على أن "رسالة الحرم المكي الشريف" تتجاوز حدود الجغرافيا والمكان، لتصل إلى جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم عبر أدوات التقنية الحديثة، ما يجعل من معهد الحرم المكي "منارة علمية عالمية" في العصر الرقمي، وهذا يعزز مكانة المعهد عالمياً.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار