نفى المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية بشكل "قاطع وواضح" صحة المعلومات المغلوطة التي تم تداولها مؤخراً عبر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا النفي جاء لوضع حد للشائعات المتعلقة بالحالة الجوية، وهذا يؤكد على دور المركز في تصحيح المعلومات.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟
ويزعم هذا المقطع المتداول تعرض المملكة لموجة "أمطار متواصلة وغير مسبوقة" تمتد لفترة طويلة تصل إلى خمسة وأربعين يوماً كاملة، وهو ما أثار حالة من التساؤلات والبلبلة بين المواطنين والمقيمين حول دقة هذه التنبؤات غير العادية، وهذا يوضح مضمون الشائعة المتداولة.
وأكد المركز الوطني للأرصاد أن هذه الادعاءات المغلوطة، والتي نُسبت إليه "زورًا وبهتاناً" عبر المقطع المتداول، هي "عارية تمامًا عن الصحة" من أساسها ولا تستند إلى أي بيانات أرصادية علمية حقيقية صادرة عنه عبر قنواته الرسمية المعتمدة، وهذا يؤكد عدم مسؤولية المركز عن هذه التنبؤات.
وقد اضطر المركز إلى إصدار هذا التوضيح المفصل للرد على المقطع المتداول لأحد الأشخاص الذي ادعى أن هذه "المعلومات المنقولة" حول التنبؤ بهطول أمطار متوالية لمدة 45 يومًا على المملكة هي معلومات صادرة رسمياً عن المركز، ما يمثل انتحالاً لصفة المركز الرسمي، وهذا يشير إلى التضليل الذي مارسه ناشر الفيديو.
وفي خطوة مهمة لـ "ردع المخالفين"، أعلن المركز الوطني للأرصاد بشكل رسمي عن نيته اتخاذ "الإجراءات النظامية الصارمة" والحاسمة بحق كل من يثبت تورطه في عملية نشر أو نقل بيانات ومعلومات أرصادية جوية دون الحصول على تصريح رسمي مسبق من الجهات المختصة، وهذا يدل على تفعيل الجانب القانوني للمركز.
وشدد المركز على أن "مثل هذه الممارسات" التي تتمثل في نشر معلومات أرصادية غير موثوقة وغير مصرح بها تُعد "مخالفة صريحة وواضحة" لاشتراطات نظام الأرصاد المعمول به في المملكة، وهو النظام الذي ينظم عملية نشر المعلومات المتعلقة بالطقس والمناخ بشكل دقيق، وهذا يؤكد على وجود قوانين منظمة للنشر، وهذا يوضح مخالفة النظام.
ويهدف هذا التهديد بالإجراءات القانونية إلى حماية الجمهور من "المعلومات المضللة" التي قد تؤدي إلى "البلبلة" في المجتمع وتؤثر على الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، ما يستدعي الحذر الشديد والتعامل بمسؤولية مع البيانات الجوية، وهذا يوضح الهدف من تفعيل الإجراءات النظامية.
وجدد "الأرصاد" دعوته لعموم المواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام كافة إلى "ضرورة تحري الدقة والمصداقية" في نقل أي معلومة تتعلق بأحوال الطقس، مؤكدًا على أن نشر معلومات غير صحيحة قد تكون له عواقب مجتمعية واقتصادية، وهذا يشدد على أهمية التوثيق والمصداقية، وهذا يعزز من ثقافة التحقق من المعلومات.
وأكد المركز مجدداً وبشكل حاسم أن "قنواته الرسمية المعتمدة" هي المصدر الوحيد والموثوق لاستقاء جميع المعلومات والتنبيهات الجوية المتعلقة بحالة الطقس والمناخ في المملكة، وذلك ضمانًا لعدم نشر بيانات مغلوطة قد تثير القلق، وهذا يحدد المصدر الوحيد للمعلومات الجوية، وهذا يرسخ الثقة في المركز.
وتشمل القنوات الرسمية للمركز موقعه الإلكتروني الرسمي وحساباته الموثقة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي يتم من خلالها إصدار النشرات والتنبيهات الجوية المحدثة بشكل دوري ومبني على "أسس علمية دقيقة"، وهذا يوفر للمستخدمين وسيلة سهلة وموثوقة للوصول إلى المعلومة الصحيحة، وهذا يسهل على الجمهور الوصول للبيانات.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجدداً على "أهمية الحصول على تصريح رسمي" قبل نشر أي معلومات أرصادية، وذلك لمنع الأفراد غير المؤهلين من إصدار تنبؤات غير علمية قد تسبب الذعر أو تشتت جهود الجهات الحكومية المعنية، وهذا يدل على تنظيم عملية النشر.
إن "نظام الأرصاد" في المملكة وضع اشتراطات واضحة وصارمة تنظم عملية نشر المعلومات المتعلقة بالطقس والمناخ، وذلك لضمان أن تكون جميع البيانات المتداولة "دقيقة وموثوقة" وتخدم المصلحة العامة، وهذا يعزز من مهنية القطاع الأرصادي، وهذا يؤكد على الهدف التنظيمي للنظام.
والمقطع المتداول الذي ادعى "أمطار متوالية" لمدة 45 يوماً يمثل مثالاً على "الادعاءات غير المسؤولة" التي يتم تداولها دون أساس علمي، ما يتطلب من الجمهور التعامل بحذر مع مثل هذه الفيديوهات غير الموثقة، وهذا يوضح خطورة تداول المحتوى غير الموثوق.
