كشفت شركة جوجل عن حزمة جديدة من أدوات الحماية المصممة لرفع مستوى الأمان الرقمي لمستخدميها حول العالم، وذلك في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف حسابات البريد الإلكتروني والخدمات السحابية، حيث تهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تمكين المستخدمين من استعادة حساباتهم بطريقة أكثر سهولة وأمانًا، وتوفير خيارات تحقق ذكية تقلل من مخاطر الاختراق والاحتيال.
إقرأ ايضاً:المنصات في مرمى الاتهامات والإجراءات… تقرير عن أدوات يوتيوب لصحة المستخدمين النفسيةأزمة قانونية جديدة تهدد عرش الأهلي.. مستشار قانوني يكشف تطورات جذرية قد تسحب لقب السوبر السعودي

ميزة جهات اتصال الاسترداد

أوضحت جوجل أن أبرز ما تتضمنه الحزمة هو ميزة "جهات اتصال الاسترداد" (Recovery Contacts) التي تسمح للمستخدم بتحديد أشخاص موثوقين مثل أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين، لمساعدته في استعادة الوصول إلى حسابه إذا تم قفله أو تعرض لمحاولة اختراق، وتأتي هذه الخطوة استجابة لتحديات يواجهها كثير من المستخدمين عند فقدان إمكانية الوصول إلى بريدهم الإلكتروني، خاصة في حال نسيان كلمات المرور أو تعرض الحسابات لهجمات تصيّد.

تسجيل الدخول برقم الهاتف فقط

كما أطلقت جوجل ميزة جديدة تُعرف باسم "Sign in with Mobile Number" تمكّن مستخدمي أجهزة أندرويد من تسجيل الدخول إلى حساباتهم باستخدام رقم الهاتف فقط دون الحاجة إلى كلمة مرور، حيث يُطلب من المستخدم بعد إدخال الرقم تأكيد هويته بإحدى وسائل القفل في جهازه مثل رمز الـPIN أو بصمة الإصبع، وتعد هذه الطريقة خطوة مهمة ضمن توجه الشركة نحو تقليل الاعتماد على كلمات المرور واستبدالها بوسائل تحقق أكثر سلاسة وأمانًا.

توسّع تدريجي عالمي

وفي هذا السياق، أوضح مدير أمن وخصوصية أندرويد في جوجل، يوجين ليدرمان، أن الشركة ستبدأ في طرح هذه المزايا تدريجيًا حول العالم خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنها ستُفعّل تلقائيًا في تحديثات أنظمة أندرويد القادمة، بحيث يتمكن المستخدمون من الوصول إليها بسهولة دون الحاجة إلى إعدادات معقدة، وهو ما يجعل تجربة الأمان أكثر تكاملًا بين الأجهزة والخدمات.

تحول نحو أمان المستقبل

وأكدت جوجل في بيانها أن هذه الأدوات تمثل خطوة إضافية نحو إنهاء عصر كلمات المرور التقليدية التي أصبحت أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، حيث تسعى الشركة إلى بناء منظومة تحقق رقمية تعتمد على عناصر شخصية مثل الجهاز والهويّة البيومترية، ما يجعل من الصعب على القراصنة تجاوزها، ويؤسس لمرحلة جديدة من الأمان الرقمي تواكب التطور التقني المتسارع.