ودّع الوسط الرياضي السعودي اليوم أحد أبرز وجوهه الإعلامية، بعد الإعلان عن وفاة الإعلامي الرياضي عبدالعزيز بن عمران بن ناصر العمران صباح الثلاثاء، وفق ما ورد في تغريدة نُشرت عبر حسابه الشخصي على منصة إكس.
 إقرأ ايضاً:"وزارة الموارد البشرية" تحسم الجدل.. هذه الأسباب الخفية وراء "إيقاف المعاشات" للمستفيدين!"القوات الخاصة للأمن البيئي" توجه تحذيراً حازماً.. هذا التصرف البسيط قد يعرّضك للمساءلة والغرامة!
التغريدة التي أعلنت خبر الوفاة كانت موجزة ومؤثرة، حيث جاء فيها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. انتقل إلى رحمة الله صاحب هذا الحساب: عبدالعزيز بن عمران العمران رحمة الله عليه.. نرجو الدعاء له بالرحمة والمغفرة».
وقد أحدث هذا الإعلان صدى واسعًا بين المتابعين ورواد منصة إكس، حيث تفاعل الآلاف مع الخبر بتغريدات مليئة بالحزن والدعوات للفقيد، مشيدين بأخلاقه وحضوره الإيجابي في الساحة الرياضية والإعلامية.
وانهالت رسائل العزاء من مختلف المهتمين بالشأن الرياضي، بينهم إعلاميون ومتابعون ومحبون لمسيرة الراحل، الذين عبّروا عن فقدان شخصية أثرت المحتوى الرياضي بمصداقية وحب حقيقي للرياضة.
ويُعد عبدالعزيز العمران من الإعلاميين الذين تركوا بصمة واضحة في مجال التحليل الرياضي، حيث كان يقدم محتوى تحليليًا مميزًا بعيدًا عن التعصب، مما أكسبه احترام جمهور واسع.
وقد بدأ العمران مشواره الإعلامي من منطلق شغفه العميق بالرياضة، فكان حريصًا على متابعة كل جديد في الساحة الرياضية السعودية والدولية، مع التزامه بتقديم محتوى ثري وموضوعي.
لم تكن تحليلاته مجرد رأي، بل كانت انعكاسًا لخبرة ومعرفة تراكميّة جعلت منه صوتًا يُستأنس برأيه في كبرى القضايا الرياضية، خاصة في منافسات الدوري السعودي والمباريات الدولية الكبرى.
واشتهر الفقيد بحضوره اللافت على منصة إكس، حيث شكل تواصلًا حيًا مع متابعيه، وحرص دائمًا على الحوار الرياضي الهادف، مبتعدًا عن الإثارة المفتعلة التي تسيء للذوق العام.
وقد وصفه بعض المتابعين بأنه كان نموذجًا للإعلامي المهني المتوازن، الذي يجمع بين حب الرياضة وفهمها العميق، دون أن يغفل عن دور الكلمة وتأثيرها في توجيه الرأي العام.
وساهم العمران طوال مسيرته في إثراء النقاش الرياضي على مستوى المنصات الرقمية، إذ لم يكن يسعى للشهرة، بل كان يسعى لتقديم رؤية تحليلية تخدم المتابع وترتقي بذائقته الرياضية.
وعبّر عدد من الإعلاميين عن حزنهم العميق لفقدان زميل عُرف بحسن الخلق، وبالحرص على دعم زملائه، سواء في المجال الإعلامي أو من خلال حضوره في مختلف الفعاليات الرياضية.
وأكد البعض أن الراحل كان حاضرًا دائمًا بروح المبادرة والنقاش الإيجابي، وحرص على تعزيز ثقافة احترام الآراء وتقبّل الاختلاف، ما جعله محبوبًا لدى الجميع بمختلف انتماءاتهم الرياضية.
ورغم أن عبدالعزيز لم يكن يظهر كثيرًا عبر الشاشات، إلا أن تأثيره عبر المنصات الرقمية كان واضحًا، خاصة في اللحظات المفصلية التي تشهدها الرياضة السعودية.
ويمثل رحيله خسارة للوسط الرياضي الذي يحتاج إلى نماذج إعلامية نزيهة ومخلصة مثله، ممن يضعون القيم المهنية في صلب عملهم دون البحث عن الأضواء الزائفة.
ويُعد هذا الرحيل المفاجئ تذكيرًا بقصر الحياة، وأهمية أن يترك الإنسان أثرًا طيبًا في مجاله، وهو ما أجمع عليه من رثوه بصدق في تغريداتهم ورسائلهم المؤثرة.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدّمه من محبة للناس وكلمة صادقة في ميزان حسناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
رحل عبدالعزيز بن عمران العمران، لكن حضوره في قلوب محبيه، وأثره في ذاكرة الإعلام الرياضي، سيبقى شاهدًا على سيرة عطرة وإنجاز إعلامي يستحق الاحترام.
 
                 
                             
                             
                             
                             
                            