واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام الين الياباني خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليبلغ أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، وسط مؤشرات على استمرار قوة العملة الأمريكية بدعم من توقعات الأسواق بشأن سياسات الفائدة الأمريكية، حيث صعد بنسبة 0.15% ليصل إلى 153.07 ينًا بعد أن لامس 153.17، وهو أعلى مستوى يسجله منذ العاشر من أكتوبر الجاري، ما يعكس الزخم الصاعد الذي يعيشه الدولار في مواجهة العملات الآسيوية.
إقرأ ايضاً:التعليم تحذر من مصادر مجهولة .. إشاعة جديدة تهز الوسط التعليمي وهذه هي التفاصيل!حساب المواطن يحسم الجدل .. شرط غير متوقع لتسجيل المتزوجة من غير سعودي
مؤشر الدولار يواصل التقدم
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.05% ليصل إلى 98.97، في إشارة إلى استقرار نسبي في أداء السوق مع ميل واضح لصالح الدولار، ويأتي هذا الصعود في وقت يراقب فيه المستثمرون بيانات الاقتصاد الأمريكي بحثًا عن إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول مسار السياسة النقدية للفترة المقبلة.
تحركات العملات الأخرى
وفي المقابل، استقر اليورو عند مستوى 1.1622 دولار بعد مكاسب محدودة خلال الجلسة الماضية، فيما ارتفع أمام الين الياباني ليصل إلى 178.13 ينًا وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، ما يشير إلى ضعف نسبي في العملة اليابانية أمام العملات الرئيسة، كما شهد الجنيه الإسترليني تحسنًا طفيفًا بنسبة 0.04% ليصل إلى 1.3314 دولار، في ظل تداولات محدودة وسيطرة الحذر على تعاملات المستثمرين.
تحليل الأسواق وتوقعات المتعاملين
ويرى محللون أن استمرار ارتفاع الدولار يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي الذي لا يزال يُظهر صلابة أمام التحديات العالمية، لاسيما مع تراجع احتمالات خفض الفائدة في المدى القريب، في حين تتعرض العملات الآسيوية لضغوط متزايدة بسبب الفجوة الواسعة في العوائد بين السندات الأمريكية واليابانية، وهو ما يدفع المتعاملين إلى تفضيل الأصول المقومة بالدولار بحثًا عن عائدات أعلى واستقرار أكبر.
آفاق المرحلة المقبلة
ويتوقع الخبراء أن يواصل الدولار مساره الصعودي على المدى القصير ما لم تظهر مؤشرات اقتصادية سلبية أو إشارات من الاحتياطي الفيدرالي تدعو للتراجع، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المقبلة التي قد تعيد تشكيل التوقعات بشأن أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يحدد اتجاهات أسواق العملات خلال الأسابيع القادمة، خصوصًا في ظل حساسية الين المفرطة تجاه أي تغيرات في السياسة النقدية الأمريكية.
