موسم التشجير الوطني 2025
"البرنامج الوطني للتشجير" يطلق حملة ضخمة.. وهذا ما طُلب من كل الجهات فورًا!
كتب بواسطة: حمادة صالح |

في خطوة جديدة نحو ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية، أعلن البرنامج الوطني للتشجير عن انطلاق موسم التشجير الوطني 2025 في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري، وذلك تحت شعار "يدٌ تغرس وأرضٌ تزدهر"، في إطار الجهود الداعمة لمبادرة السعودية الخضراء.
إقرأ ايضاً:النصر يشعل دوري روشن .. نجم الفريق يتصدر المشهد برقم لم يتوقعه أحد!التأمينات تكشف التفاصيل .. شرط واحد يحرمك من هذا التعويض دون أن تدري!

ويهدف الموسم إلى تعزيز الغطاء النباتي الطبيعي في مختلف مناطق المملكة، من خلال تحفيز الأفراد والمؤسسات على المشاركة في زراعة الأشجار المحلية، بما يسهم في مكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي وتفعيل الدور المجتمعي في حماية البيئة.

وأكد البرنامج الوطني للتشجير أن موسم هذا العام يركز بشكل خاص على أهمية النباتات المحلية المتوافقة مع البيئة السعودية، لما لها من أثر مباشر في الحفاظ على التوازن البيئي ودعم التنوع الحيوي واستدامة الموارد الطبيعية.

كما شدد البرنامج على أهمية رفع الوعي بالممارسات البيئية الضارة، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة بيئية تقوم على حماية الغطاء النباتي، وتجنب السلوكيات التي تؤدي إلى الإضرار بالنظام البيئي الطبيعي.

ويتضمن الموسم تعزيزًا للشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة والقطاعات غير الربحية، في سبيل توحيد الجهود الوطنية نحو تحقيق بيئة مستدامة، ما يرسخ لمفهوم الشراكة البيئية الشاملة.

وقد أطلق البرنامج مؤخرًا الهوية الرسمية لموسم التشجير الوطني 2025، والتي تعكس الرسالة الوطنية للموسم، وتُبرز أهمية التشجير كمسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع بلا استثناء.

وحث البرنامج جميع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة على استخدام هذه الهوية في موادهم الإعلامية والبصرية، بما يضمن توحيد الرسائل الاتصالية وتعزيز الوعي بأهداف الموسم.

ويأتي هذا التوجه في ظل ما حققه موسم التشجير الوطني 2024 من نتائج بارزة، تمثلت في ارتفاع عدد الأشجار المزروعة، وإعادة تأهيل العديد من المواقع المتدهورة بيئيًا في مختلف أنحاء المملكة.

كما شهد موسم العام الماضي توسعًا في حجم المشاركة المجتمعية، مع تزايد الوعي العام بأهمية العمل البيئي، خاصةً في أوساط الشباب والطلاب والجهات التطوعية.

ويُنظر إلى هذه الإنجازات بوصفها خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الطبيعي، وتفعيل مساهمة المجتمع في حماية الغطاء النباتي المحلي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ويُعد موسم التشجير الوطني بمثابة حملة وطنية بيئية شاملة، تسعى إلى تحويل زراعة الأشجار من نشاط موسمي إلى التزام مستدام يندمج في سلوك الأفراد والمؤسسات.

ويُبرز الموسم أهمية إشراك جميع الفئات المجتمعية في مبادرات التشجير، من خلال الفعاليات التوعوية والأنشطة التطوعية والمشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص.

ومن المتوقع أن يشهد موسم هذا العام مشاركة أكبر، مدفوعةً بنجاح المواسم السابقة وزيادة الوعي المجتمعي، إضافة إلى تنامي الدور المؤسسي في دعم المبادرات البيئية.

ويُعزز الموسم مكانة المملكة في خريطة العمل البيئي العالمي، عبر الإسهام الفعلي في مكافحة التصحر والتغير المناخي، ضمن التزاماتها الدولية في هذا المجال.

ويتماشى موسم التشجير مع الخطط الوطنية لمكافحة تدهور الأراضي، وإعادة تأهيل النظم البيئية، خاصةً في المناطق التي تعاني من تراجع الغطاء النباتي والتنوع الحيوي.

كما يدعم الموسم تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى إلى زراعة 10 مليارات شجرة على مدى العقود القادمة، وهو ما يتطلب جهودًا وطنية متواصلة.

ويُعد التشجير ركيزة أساسية في السياسات البيئية السعودية الجديدة، التي تقوم على دمج الاستدامة في جميع القطاعات، من التعليم إلى التخطيط الحضري والسياحة البيئية.

وفي هذا الإطار، يُنتظر أن تكون المؤسسات التعليمية من أبرز المساهمين في الموسم، من خلال دمج مبادئ الزراعة المستدامة في المناهج الدراسية والأنشطة اللاصفية.

كما يعوّل على القطاع الخاص في دعم الموسم عبر مبادرات المسؤولية الاجتماعية، وتمويل حملات التشجير، وتوفير الحلول التقنية واللوجستية اللازمة لتوسيع رقعة الغطاء النباتي.

ومع انطلاق موسم التشجير الوطني 2025، تتجدد الدعوة إلى جعل حماية البيئة جزءًا من الهوية الوطنية، وبناء ثقافة مجتمعية تضع الاستدامة في قلب التنمية الشاملة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار