يعيش النادي الأهلي السعودي مرحلة حاسمة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، حيث تتزايد التكهنات حول مستقبل مهاجمه الإنجليزي إيفان توني في ظل اهتمام أندية البريميرليغ بإعادته إلى الأضواء قبل الاستحقاقات الدولية المقبلة.
إقرأ ايضاً:هل ما زالت السلطة خيارًا صحيًا أم أصبحت فخًّا للسعرات الزائدة؟أسعار النفط تستقر بعد تراجع أسبوعي وضغوط من فائض المعروض العالمي
ويشير متابعون إلى أن إدارة الأهلي تدرس المشهد بعناية كبيرة، وقد بدأت تراقب التحركات الإنجليزية المتسارعة التي تسعى لاستغلال رغبة اللاعب في الظهور مجددًا أمام الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي.
ويكشف مقربون من النادي أن توني عبّر خلال الفترة الماضية عن اهتمامه بالحفاظ على جاهزيته الدولية، وقد أكد مرارًا أن المشاركة في المنافسات الأوروبية تمثل عنصرًا مهمًا في مسيرته الحالية.
وقد برز نادي توتنهام كأكثر الأطراف جدية في السعي خلف اللاعب، وبالفعل أجرى مدربه توماس فرانك اتصالات مباشرة مع توني لإقناعه بالعودة إلى البريميرليغ عبر إعارة يمتد تأثيرها لما قبل البطولة العالمية القادمة.
ويرى مراقبون أن خطوة فرانك تحمل دلالة واضحة على رغبة توتنهام في تعزيز خط الهجوم سريعًا، وقد استغل المدرب معرفته السابقة بإمكانات اللاعب لإغراءه بإعادة إطلاق مسيرته من جديد في الملاعب الإنجليزية.
ويبدو أن توني يتعامل بجدية مع هذه الاتصالات، وقد أبدى استعدادًا لدراسة الخيارات المتاحة خاصة أن العودة للدوري الإنجليزي قد تمنحه فرصة الظهور أمام مدرب منتخب إنجلترا خلال الأشهر المقبلة.
وبالرغم من ذلك يظل موقف الأهلي معقدًا، إذ يدرك النادي حجم القيمة الفنية التي قدمها اللاعب خلال الموسم المنصرم، وقد ساهم توني بشكل لافت في تحقيق نتائج حاسمة للفريق.
ويذكر أن توني لعب دورًا أساسيًا في تتويج الأهلي بدوري أبطال آسيا، وقد قدم مستويات هجومية عالية عكست خبرته وقدراته في صناعة الفارق داخل المباريات الكبرى.
وبالفعل لم يقتصر تأثيره على البطولة القارية، حيث كان له حضور قوي أيضًا في كأس السوبر السعودي، وقد نجح في تسجيل أهداف مؤثرة ساعدت الفريق على التتويج باللقب.
ويشير محللون إلى أن الأندية الأوروبية ترى في توني فرصة جاهزة فنيًا وبدنيًا، وقد دفع ذلك بعض الفرق إلى محاولة استعجال المفاوضات قبل بدء الميركاتو لضمان خطف اللاعب مبكرًا.
ومن جهة أخرى يدرك الأهلي أن اللاعب يمثل أحد أبرز العناصر الأجنبية في الدوري السعودي، وقد ساهم حضوره في رفع القيمة الهجومية ورسم هوية أكثر قوة للفريق خلال مبارياته المحلية والقارية.
وقد بدأ النقاش داخل أروقة النادي حول أفضلية الإبقاء على اللاعب حتى نهاية الموسم، أو الاستفادة من العرض المالي المتوقع من الأندية الأوروبية التي تبحث عن دعم خطوطها الهجومية.
ويرى البعض داخل النادي أن السماح بخروج توني في الشتاء قد يخلق فجوة هجومية يصعب تعويضها سريعًا، خاصة مع انشغال الفريق باستكمال مشواره في عدة بطولات مهمة.
وبالمقابل يطرح فريق آخر داخل إدارة الأهلي رؤية مختلفة، حيث يرى أن العرض المناسب قد يمنح النادي فرصة لإعادة استثمار قيمة اللاعب في صفقات تخدم خطط الفريق المستقبلية.
وقد ازدادت التكهنات مع بروز معلومات تتحدث عن نية الإدارة تقييم جميع العروض رسميًا فور وصولها، وبالفعل يستعد النادي لعقد اجتماعات مكثفة قبل حلول فترة الانتقالات.
ويرى خبراء أن الطموح الدولي لتوني سيكون عاملًا مؤثرًا في قراره النهائي، وقد يدفعه ذلك للتخلي عن الاستقرار الفني في السعودية مقابل المشاركة في دوري أكثر جذبًا لاختيارات المنتخب.
ومع استمرار الجدل تبدو الصورة ضبابية، إذ لا تزال المفاوضات غير مباشرة، وقد ينتظر اللاعب وضوح المواقف الرسمية قبل اتخاذ قرار ينهي حالة الترقب السائدة.
ويبقى القرار النهائي بيد إدارة الأهلي التي ستحدد مستقبل الهدّاف خلال الأسابيع المقبلة، وقد يعتمد الاتجاه النهائي على مزيج من العائد المالي والطموحات الفنية ورؤية النادي للموسم الجاري.