حذّرت أخصائية التغذية العلاجية أمل كنانة من التغير الكبير الذي طرأ على مكونات السلطات في عدد من المطاعم، مشيرة إلى أن هذا الطبق الذي كان يُعد رمزًا للصحة والرشاقة، أصبح في كثير من الأحيان وجبة متكاملة غنية بالزيوت والدهون، بدلًا من كونه عنصرًا مساعدًا على الهضم.
إقرأ ايضاً:نادي الاتحاد يواجه أزمة غير متوقعة .. سر الغياب المفاجئ لأحد أبرز نجومه!"ياسر المسحل" يكشف سر فوز المنتخب تحت 16 عامًا.. هذه اللحظات التي صنعت البطولة!

تحول السلطة من طبق خفيف إلى وجبة مشبعة أوضحت كنانة خلال حديثها لقناة الإخبارية أن مفهوم السلطة تغيّر تمامًا في العديد من المطاعم، حيث باتت المكونات المضافة تتجاوز الخضروات الورقية المعتادة مثل الخس والخيار والطماطم، لتشمل أطعمة تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية، الأمر الذي أفقد السلطة قيمتها الغذائية الأصلية وحوّلها إلى وجبة رئيسية دسمة.

إضافات غير صحية تُخفي الزيوت داخل الطبق وأشارت الأخصائية إلى أن بعض السلطات تحتوي على مكونات مقلية أو مشوية بالزيت بكميات كبيرة، إضافة إلى استخدام أنواع من الصلصات الغنية بالدهون المشبعة، موضحة أن هذه الصلصات تُعد السبب الرئيس وراء الزيادة الكبيرة في محتوى الدهون والسعرات الحرارية في تلك الأطباق، مؤكدة أن المستهلك قد لا يدرك مدى تأثير هذه الإضافات التي تخفي وراءها زيوتًا وكربوهيدرات وسكريات غير ضرورية.

مخاطر تناول السلطات عالية الدهون والسعرات وأضافت كنانة أن تناول مثل هذه السلطات بشكل متكرر قد يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات الدهون في الجسم، فضلًا عن اضطراب عملية الهضم وفقدان التوازن الغذائي، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية صحية أو يسعون لتقليل الوزن يقعون في خطأ شائع حين يظنون أن كل سلطة تُعد خيارًا آمنًا، في حين أن كثيرًا منها أصبح أشبه بوجبات الهمبرغر في محتواها من الزيوت والسعرات.

دعوة للعودة إلى مفهوم السلطة الصحي ودعت الأخصائية إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة إعداد السلطات سواء في المطاعم أو المنازل، من خلال التركيز على المكونات الطازجة والخفيفة والابتعاد عن الإضافات الدهنية، مؤكدة أن الوعي الغذائي هو الأساس في الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع، مشددة على أهمية أن تتبنى المطاعم مفهوم “السلطة الصحية الحقيقية” وأن تدرج في قوائمها خيارات خالية من الدهون المضافة حفاظًا على صحة المستهلكين.