توقَّع المركز الوطني للأرصاد أن تشهد بعض مدن المملكة العربية السعودية اليوم تفاوتًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث تسجل مدينة ينبع أعلى درجة حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية، بينما تسجل السودة أدنى مستوى لها عند 3 درجات مئوية، ما يعكس تنوع المناخ بين السواحل والمناطق الجبلية.
إقرأ ايضاً:"قناة السعودية" تنقل تحذيراً صادماً من د. محمد الأحمدي.. هذا النوع من الدهون يهدد حياتك بصمت!"التستر التجاري" يشعل قنبلة الضبط.. عمليات سرية في أسواق الخضار والفواكه تكشف 65 شبهة تستر!

وأوضح المركز، عبر موقعه الرسمي، أن درجات الحرارة الكبرى المتوقعة اليوم في المدن الكبرى جاءت متفاوتة، إذ تصل في مكة المكرمة إلى 35 درجة مئوية، والأحساء 33، وجازان 32، فيما تسجل كل من جدة والدمام وحفر الباطن نحو 31 درجة مئوية.

وأضاف المركز أن مدن المدينة المنورة وسكاكا وعرعر وتبوك والعلا ورفحا ستشهد ارتفاعًا يصل إلى 30 درجة مئوية، بينما تتراوح درجات الحرارة في الطائف ونجران حول 25 درجة مئوية، وفي الرياض والمجمعة 28 درجة مئوية.

وأشار إلى أن المناطق الجبلية تتمتع بمناخ أكثر اعتدالًا، حيث سجلت أبها 20 درجة، والباحة 19، والسودة 16 درجة مئوية، ما يعكس تأثير الارتفاعات على انخفاض الحرارة مقارنة بالمناطق السهلية.

أما درجات الحرارة الصغرى، فقد أظهرت تباينًا بين المدن، إذ سجلت السودة 3 درجات مئوية، والباحة 8 درجات، بينما بلغ مستوى البرودة في أبها ووادي الدواسر وحفر الباطن 10 درجات مئوية.

وذكر المركز أن مدينة تبوك سجلت درجة حرارة دنيا تصل إلى 15 درجة مئوية، فيما بلغت الرياض 16 درجة، والمدينة المنورة 17 درجة، والدمام 18 درجة مئوية، في حين شهدت جدة دفئًا نسبيًا مع 24 درجة.

وأضاف أن مكة المكرمة سجلت درجات حرارة صغرى عند 25 درجة مئوية، ما يعكس المناخ الحار والمعتدل في السواحل الغربية للملكة خلال فصل الخريف الحالي.

وأوضح المركز أن هذا التباين في درجات الحرارة يعود إلى اختلاف تضاريس المملكة بين السواحل والسهول والمناطق الجبلية، مما ينعكس على الفروق الحرارية بين المدن المختلفة.

وأشار إلى أن بعض المدن الجنوبية والغربية مثل جازان وأبها تتمتع بمناخ معتدل نسبيًا مقارنة بالمناطق الشرقية والوسطى، مما يؤثر على نشاط السكان والأنشطة اليومية.

وأكد أن توقعات الطقس تمثل مؤشرًا هامًا لتخطيط المواطنين والجهات الرسمية في تنظيم الأنشطة اليومية والسياحية، خصوصًا في المناطق ذات الفروق الحرارية الكبيرة.

وبيّن أن ارتفاع درجات الحرارة في المدن الساحلية مثل جدة والدمام ينبع من تأثير الرياح الساخنة القادمة من الصحراء، فيما تحافظ المناطق الجبلية مثل السودة والباحة على درجات منخفضة بسبب الارتفاعات والتضاريس.

وأشار إلى أن التأثر بالحرارة والبرودة يختلف بين المواطنين والزوار بحسب نمط الحياة، حيث يفضل البعض الأنشطة الصباحية في المدن الباردة والمساء في المدن الحارة لتجنب أشعة الشمس.

وأكد أن المركز يواصل رصد حركة الرياح ومستويات الرطوبة لتقديم توقعات دقيقة تساعد في التنقل والتخطيط اليومي للمواطنين والزوار.

وأوضح أن المدن الشمالية مثل عرعر وسكاكا تسجل اعتدالًا في درجات الحرارة نهارًا، مع انخفاض ملحوظ ليلًا، وهو أمر شائع في مناخ المناطق الصحراوية الجافة.

وأشار إلى أن هذه المؤشرات الجوية مهمة للقطاع الزراعي، حيث تساعد المزارعين على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المحاصيل من التقلبات الحرارية.

ولفت إلى أن الاختلاف بين درجات الحرارة الكبرى والصغرى قد يصل إلى أكثر من 30 درجة في بعض المناطق، ما يستدعي الحذر في التعرض المباشر للشمس أو البرودة الشديدة.

وأكد أن توقعات الطقس تعتبر أداة مهمة للسلامة العامة، خصوصًا في المناطق المرتفعة أو الساحلية، لضمان تفادي أي تأثيرات سلبية على الصحة أو النشاط اليومي.

وختم المركز الوطني للأرصاد بأن استمرار متابعة النشرات الجوية والتقارير الرسمية يساعد المواطنين والزوار على التخطيط الأمثل لأيامهم، مع مراعاة الفروق المناخية بين المناطق المختلفة في المملكة.