أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالله عسيري أن موسم الإنفلونزا في المملكة بدأ هذا العام مبكراً مقارنة بالمواسم السابقة، وبالفعل جاءت ملاحظته لتؤكد تغيراً واضحاً في نمط انتشار الفيروسات الموسمية.
إقرأ ايضاً:الوطني للأرصاد يصدر تنبيهاً عاجلاً .. ظاهرة نادرة تضرب 7 مناطق وتثير قلق الخبراء!المرور يفاجئ زوّار مؤتمر الحج بابتكار مذهل .. خطوة واحدة تنهي الزحام تماماً!
ويرى مراقبون أن هذه البداية المبكرة تعكس تداخلاً بين العوامل المناخية وحركة المجتمع خلال الفترة الحالية، وقد أكد عسيري أن السلالات المتداولة هي من النوع المعروف الذي يظهر كل شتاء.
وقد شدد وكيل الوزارة على أن السلالات المنتشرة لا تحمل أي مؤشرات تدعو للقلق، ويرى مختصون أن هذا التأكيد يهدف إلى طمأنة المجتمع والحيلولة دون تداول معلومات غير دقيقة حول الوضع الصحي.
وبالفعل أوضح عسيري أن الأعراض الأكثر شيوعاً هذا الموسم تتمثل في ارتفاع الحرارة وآلام المفاصل والعظام، وقد توقع استمرار هذه الموجة حتى نهاية الشتاء.
ويرى خبراء الصحة أن توقّع استمرار الانتشار لفترة طويلة يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي، وقد أشار عسيري إلى أن أكثر الفئات تأثراً بالعدوى هم الأطفال والطلاب وكبار السن فوق الخمسين.
وقد بين أن أغلب المراجعين حالياً ينتمون إلى هاتين الفئتين، وبالفعل لاحظت المنشآت الصحية ارتفاع زياراتهم خلال الأسابيع الماضية نتيجة تزايد الأعراض المرتبطة بالعدوى الموسمية.
ويرى مسؤولو الصحة أن هذا النمط المعتاد يعزز ضرورة إعطاء الأولوية لهذه الفئات عند وضع الخطط الوقائية، وقد شدد عسيري على أن اللقاح يمثل الوسيلة الأكثر فاعلية للحد من تطور الحالات.
وقد أكد أن اللقاح المتاح هذا العام خضع لتحديث شامل قبل بدء الموسم، وبالفعل يوفر تغطية للسلالة الحالية إضافة إلى سلالات أخرى قد تظهر لاحقاً.
ويرى مختصون أن تحديث اللقاح سنوياً يتماشى مع المعايير العالمية، وقد أشاروا إلى أن المملكة تبادر كل عام إلى توفيره مبكراً لضمان حماية الفئات الأكثر عرضة.
وقد دعا عسيري إلى المسارعة بالحصول على الجرعة قبل دخول شهري ديسمبر ويناير، وبالفعل تهدف هذه التوصية إلى تقليل احتمالات الإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي قد تشمل التهاب الرئة.
ويرى أطباء الجهاز التنفسي أن المبادرة المبكرة بالتحصين تقلل بشكل ملحوظ من شدة الأعراض، وقد أكدوا أن التأخر في أخذ اللقاح يفقده جزءاً من قيمته الوقائية.
وقد شدد عسيري على أهمية الالتزام بالممارسات الوقائية، وبالفعل أوضح أن تغطية الفم والأنف عند السعال وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة ثبتت فعاليتها في الحد من الانتشار.
ويرى مختصون أن العودة إلى السلوكيات الصحية البسيطة تساهم في خفض معدل العدوى، وقد أكدوا أن الفيروسات الموسمية تتأثر بشكل مباشر بمدى الالتزام بهذه الإرشادات.
وقد نبه عسيري إلى ضرورة تجنب الممارسات الشائعة غير المفيدة، وبالفعل حذر من الاعتماد على المكملات أو الإفراط في فيتامين سي أو استخدام البخور المؤذي للجهاز التنفسي.
ويرى خبراء الطب الوقائي أن سوء استخدام هذه البدائل قد يمنح شعوراً زائفاً بالأمان، وقد شددوا على أهمية اتباع توصيات الجهات الصحية فقط.
وقد أوضح عسيري أن معدلات التنويم والحالات الشديدة لا تزال ضمن المستويات المتوقعة، وبالفعل أشار إلى أن الأرقام الحالية مماثلة لما تم تسجيله خلال العام الماضي.
ويرى متخصصون في الصحة العامة أن استقرار الوضع يدل على فعالية البرامج الوطنية، وقد أكدوا أن الترقب والمتابعة المستمرة يضمنان التدخل الفوري عند الحاجة.
وقد اختتم عسيري حديثه بالتأكيد على أن الوضع الصحي في المملكة مستقر وآمن، وبالفعل شدد على أن الوزارة تواصل مراقبة المؤشرات الوبائية لضمان أعلى مستويات الحماية للمجتمع.