سعر الذهب اليوم
"أسواق الذهب" تصدم المستثمرين.. ارتفاع قياسي مدعوم بتوقعات قرار مفاجئ من البنك المركزي الأمريكي!
كتب بواسطة: مختار العسلي |

ارتفعت أسعار الذهب اليوم مدعومة بتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لأسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، إلى جانب بيانات اقتصادية ضعيفة أثارت المخاوف بشأن وتيرة النمو العالمي وتأثيرها على أسواق المعادن الثمينة.
إقرأ ايضاً:الوطني للأرصاد يفاجئ المتابعين بتحديث عاجل .. موجة جديدة تضرب هذه المناطق دفعة واحدة!"مركز وقاء" يفحص أكثر من 90 ألف عينة حيوانية.. والنتائج الأولية تثير تساؤلات حول أمراض خطيرة!

وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 4027.88 دولارًا للأوقية، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنفس النسبة لتسجل 4036.60 دولارًا للأوقية، في مؤشر على استمرار الطلب على المعدن كملاذ آمن.

ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجع معنويات المستثمرين تجاه الأسهم والأسواق العالمية، ما دفعهم إلى اللجوء للذهب كخيار استثماري آمن يحمي من مخاطر التضخم وتقلبات الأسواق المالية.

وأوضح محللون أن الأسواق تراقب عن كثب أي إشارات من الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية المستقبلية، حيث أن أي خفض إضافي للفائدة قد يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار غير مدفوع بالفائدة.

كما أشارت البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى تباطؤ النمو في بعض القطاعات الرئيسية، مما زاد المخاوف من احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي وتأثير ذلك على الطلب الصناعي على المعادن الثمينة.

وبالنسبة للمعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% لتصل إلى 48.84 دولارًا للأوقية، مدعومة بالطلب الصناعي المتزايد وتوقعات المستثمرين بمزيد من تقلبات الأسعار.

كما شهد البلاتين زيادة بنسبة 1.2% ليصل إلى 1563.25 دولارًا للأوقية، مستفيدًا من تحسن الطلب الصناعي العالمي، لا سيما في قطاع السيارات الذي يعتمد على المحولات الحفازة.

وصعد البلاديوم بنفس النسبة إلى 1396.75 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بمستويات الإنتاج المحدودة والطلب المستمر من قطاع السيارات وصناعة التكنولوجيا العالية.

وأرجع محللون ارتفاع أسعار المعادن النفيسة إلى ضعف الدولار الأمريكي نسبيًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما جعل الذهب والمعادن الأخرى أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.

وأكدوا أن استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية، بما في ذلك التضخم المرتفع وتباطؤ النمو، قد يدعم ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة في الفترة المقبلة.

وأشاروا إلى أن المستثمرين يتابعون مؤشرات التضخم الأمريكية وتقارير الوظائف بعناية، كونها عوامل مؤثرة مباشرة في توقعات أسعار الفائدة والسياسة النقدية للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تستمر حركة الذهب والمعادن الأخرى في التأثر بالتقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية، بما يشمل التوترات الجيوسياسية وأسعار الطاقة وأسواق الأسهم العالمية.

ويرى بعض الخبراء أن الذهب قد يواصل صعوده إذا استمرت توقعات خفض الفائدة وتعززت حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما يدعم الطلب على المعدن كملاذ آمن للاستثمارات.

كما حذر محللون من تقلبات محتملة في أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم، نتيجة التغيرات في الطلب الصناعي والعرض العالمي، ما يستدعي متابعة دقيقة لحركة الأسواق اليومية.

وأكد التقرير أن المعادن النفيسة تستفيد من البيئة الاقتصادية الحالية التي تجمع بين ضعف النمو ومخاوف التضخم، وهو ما يعزز جاذبيتها لدى المستثمرين الباحثين عن الاستقرار طويل الأمد.

وأشار الخبراء إلى أن استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية سيدفع المستثمرين إلى التنويع بين الذهب والمعادن النفيسة الأخرى لتقليل المخاطر وتعزيز العوائد.

ويظل الذهب والمعادن النفيسة أداة مهمة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية، ويستمر المستثمرون في مراقبة تحركاتها عن كثب لتحديد الاستثمارات الأكثر أمانًا وربحية في الفترة المقبلة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار