أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية تحذيراً وتنبيهًا جوياً مهماً جداً ضمن تقريره الخاص عن حالة الطقس المتوقعة، موجهاً هذا التنبيه إلى أجزاء واسعة ومحددة من المنطقة الشرقية في المملكة، وهذا التحذير يتعلق بظاهرة جوية متوقعة قد تؤثر على الأنشطة اليومية وسلامة الحركة المرورية في تلك المناطق المزدحمة.
إقرأ ايضاً:"الهيئة العامة للغذاء والدواء" ت'gr قنبلة أمل.. دواء معجزة يحقق استجابة صادمة ضد السرطان الأكثر فتكًا!كاميرات المراقبة تكشف هوية مشجعي لافتة ""عار الهبوط"" في المدرجات.. والأهلي يتحرك رسميا
ويتعلق هذا التنبيه بشكل مباشر بظاهرة الضباب الخفيف الذي من المتوقع أن يغطي تلك الأجزاء بشكل ملحوظ وكثيف خلال ساعات الصباح الباكر ليوم الثلاثاء، وهذه الظاهرة الجوية تتطلب من جميع السكان والسائقين الذين يستخدمون الطرق أقصى درجات اليقظة والانتباه الفوري، ما يضمن سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين.
ووفقاً لجميع التفاصيل التي أوردها المركز الوطني للأرصاد في تقريره التفصيلي والموضح، فمن المتوقع جداً أن تبدأ هذه الظاهرة الجوية المؤثرة في الظهور والتأثير عند الساعة الثانية من فجر يوم الثلاثاء، مستمرة تأثيرها لعدة ساعات متواصلة ومهمة، وهذا يجعلها تغطي جزءاً كبيراً ومؤثراً من وقت الذروة الصباحية المبكرة التي تشهد حركة كثيفة.
ويستمر تأثير الضباب الخفيف والملحوظ في المنطقة الشرقية حتى الساعة السابعة من صباح اليوم نفسه، ما يعني أن مدة تأثير هذه الظاهرة الجوية تصل إلى خمس ساعات كاملة ومتتالية، وهذه الفترة الزمنية تعتبر حرجاً حيوياً يتطلب من الجهات المعنية اتخاذ احتياطات مرورية إضافية ومشددة لضمان الأمان.
وتتمثل التأثيرات المصاحبة والمنتظرة لهذه الظاهرة الجوية تحديداً في تدني ملحوظ وملموس جداً لمستوى مدى الرؤية الأفقية بشكل قد يكون كبيراً، حيث من المتوقع جداً أن يصل هذا التدني إلى نطاق يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة كيلومترات فقط كحد أقصى، ما يؤثر بشكل كبير على وضوح الرؤية لمسافات بعيدة ويصعب القيادة.
ويشدد المركز الوطني للأرصاد على أن هذا المستوى من تدني الرؤية الأفقية يعتبر مؤثراً بدرجة عالية جداً، تتطلب من جميع قائدي المركبات الالتزام الفوري والكامل بالسرعات المنخفضة جداً بشكل إلزامي، واستخدام الأضواء الخاصة بالضباب بشكل مستمر وفعال، ما يضمن تفادي الحوادث المرورية المحتملة في هذه الظروف.
ويشمل نطاق التنبيه الجوي الواسع عدداً من المدن والمحافظات الرئيسية والمهمة جداً في المنطقة الشرقية، ومن أهمها مدينة الجبيل الصناعية والتجارية التي تشهد حركة مركبات وشاحنات كبيرة، ومدينة الخبر الساحلية، بالإضافة إلى مدينة الدمام التي تُعد العاصمة الإدارية للمنطقة، ما يضع هذه التجمعات السكانية الكبرى في دائرة الاهتمام الأمني والمروري.
كما يمتد هذا التنبيه ليشمل أيضاً مدينة القطيف المعروفة بكثافتها السكانية وحيويتها، ومدينة بقيق التي تشتهر بمنشآتها النفطية الحيوية والمهمة جداً، وأيضاً مدينة رأس تنورة التي تعد من أهم الموانئ النفطية والمناطق اللوجستية، ما يدل على اتساع رقعة التأثير الجغرافي للظاهرة الجوية.
ولم يغفل التنبيه الجوي أن يشمل منطقة العديد الواسعة، وهي منطقة جغرافية تقع ضمن الحدود الإدارية والجغرافية للمنطقة الشرقية، وهذا يؤكد على أن التنبيه الجوي تم إصداره بتغطية شاملة ومدروسة لكل المواقع التي يتوقع أن تتأثر بفعالية بهذه الظاهرة الجوية المؤقتة، ما يضمن وصول التحذير للجميع دون استثناء.
ويأتي هذا التقرير المفصل والواضح في إطار الدور المحوري والحيوي جداً الذي يضطلع به المركز الوطني للأرصاد في المملكة، حيث إنه يهدف بالدرجة الأولى إلى توفير بيانات دقيقة وموثوقة جداً عن حالة الطقس المتوقعة بشكل استباقي ومتقدم جداً، ما يساعد الجهات المعنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
ومن المتوقع أن تبدأ الجهات المختصة مثل إدارات المرور والدوريات الأمنية في هذه المدن والمحافظات بتكثيف وجودها ودورياتها وتوجيهاتها المباشرة على جميع الطرق السريعة والرئيسية، وذلك لضمان انسيابية الحركة المرورية قدر الإمكان، وتوفير أقصى درجات الأمان والسلامة للسائقين في ظل تدني الرؤية الأفقية المتوقعة.
ويوجه المركز الوطني للأرصاد نداءً قوياً ومشدداً إلى جميع سكان المنطقة الشرقية ومرتادي الطرق في تلك الفترة الزمنية المحددة، داعياً إياهم إلى ضرورة متابعة النشرات الجوية باستمرار والتعامل معها بجدية تامة، واتخاذ كافة الاحتياطات الشخصية والقيادية اللازمة لتفادي أي مخاطر غير متوقعة، ما يؤكد على المسؤولية الشخصية في القيادة.
وتعتبر ظاهرة الضباب الخفيف من الظواهر الجوية الشائعة نسبياً في هذه الفترة الزمنية من العام في المنطقة الشرقية تحديداً، ولكنها تستوجب التعامل معها بأقصى درجات الحذر الشديد واليقظة المستمرة، حيث إنها تؤدي إلى تغيرات مفاجئة وسريعة جداً في وضوح الرؤية، ما قد يفاجئ السائقين غير المنتبهين ويؤدي لحوادث مؤسفة.
وعليه، فإن الإجراء الأهم المطلوب من كل سائق هو التأكد الفوري من صلاحية وكفاءة عمل مصابيح الضباب الأمامية والخلفية في المركبة قبل الانطلاق، بالإضافة إلى تجنب التجاوزات الخاطئة والقيادة بسرعة مفرطة تتجاوز حدود الأمان، وهذا يضمن رحلة آمنة للجميع خلال الفترة المحددة بالتنبيه الجوي حتى انتهاء الظاهرة.