شهدت أسواق الطاقة العالمية اليوم انخفاضًا جديدًا في أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي حيث واصلت الأسعار الهبوط تحت تأثير البيانات الأمريكية التي كشفت عن ارتفاع مخزونات الخام مما أثار مخاوف من أن المعروض في السوق يفوق حجم الطلب الحالي على الوقود ويمد الأسواق بإشارات سلبية تزيد الضغط على الأسعار في واحدة من أكثر الفترات تقلبًا منذ أشهر.
إقرأ ايضاً:النجار يزلزل الشارع الرياضي .. مفاجأة بشأن مصير بنزيما تُربك جماهير الاتحاد!الشيخي يعلن مفاجأة مدوية حول قضية السوبر .. تدخل القادسية يربك المشهد الرياضي بالكامل!
ضغوط المخزونات الأمريكية على أداء السوق وجاء الانخفاض بعد صدور تقرير رسمي في الولايات المتحدة أظهر ارتفاعًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام ما يعكس ضعفًا في مستويات السحب المرتبطة بالطلب الفعلي على الوقود في السوق الأمريكية التي تعد أكبر مستهلك للطاقة عالميًا حيث تسهم مثل هذه البيانات عادة في دفع الأسعار نحو الهبوط نظرًا لما تثيره من مخاوف حول فائض قد يضغط على الأسواق الدولية خلال الفترة المقبلة.
برنت يسجل 62.69 دولارًا للبرميل وسجل خام برنت اليوم تراجعًا طفيفًا بمقدار ثلاثة سنتات أي ما يعادل 0.03 في المئة ليصل إلى 62.69 دولارًا للبرميل بعد خسارته الكبيرة في الجلسة السابقة بنسبة 3.8 في المئة حيث يرى محللون أن هذا الهبوط المتواصل يعكس حساسية الأسواق تجاه أي إشارة تخص التوازن بين المعروض والطلب خصوصًا في ظل الضبابية التي تسيطر على مستقبل الاقتصاد العالمي مع استمرار التقلبات في مؤشرات النمو.
غرب تكساس يواصل الهبوط ويتراجع إلى 58.44 دولارًا كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعًا إضافيًا بلغ خمسة سنتات أي بنسبة 0.09 في المئة ليستقر عند 58.44 دولارًا مواصلًا خسائر جلسة الأمس التي وصلت إلى 4.2 في المئة حيث ترتبط حركة هذا الخام بشكل مباشر بالبيانات الاقتصادية الأمريكية وبمستوى نشاط المصافي ما يجعله الأكثر تأثرًا بأي تغيرات مفاجئة في تقارير المخزون ووتيرة الاستهلاك.
توقعات السوق وتحركات المستثمرين ويرى خبراء الطاقة أن استمرار الضغوط على أسعار النفط قد يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في السوق خاصة إذا تواصلت زيادة المخزونات خلال الأسابيع المقبلة حيث يعتقد البعض أن الأسعار قد تجد دعمًا محدودًا إذا بدأت وتيرة الطلب العالمي في التحسن بينما يتوقع آخرون أن تستمر حالة التذبذب مع غياب مؤشرات قوية على انحسار الفائض أو تعافي الطلب بنحو كاف يعيد الأسعار إلى مسار صعودي واضح خلال المدى القريب.