أكد المستشار القانوني أحمد الشيخي أن دخول نادي القادسية على خط أزمة بطولة كأس السوبر السعودي جاء في توقيت متأخر جدًا، معتبرًا أن هذا التحرك لا يمكن أن يغير في مسار القضية بعد التطورات القانونية التي شهدتها الأيام الماضية.
إقرأ ايضاً:انهيار مفاجئ يهز أسواق النفط وبرنت يهبط إلى 62 دولارًاوزارة الشؤون الإسلامية تطلق إشارة عاجلة للمواطنين .. هذا ما حدث في جميع مساجد المملكة!
وقد أوضح الشيخي خلال ظهوره التلفزيوني في برنامج "نادينا" أن الساحة الرياضية تعيش واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في الموسم، خاصة بعد اشتعال الجدل بين نادي الهلال والاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية نتائج البطولة.
وأشار إلى أن القضية اكتسبت أبعادًا جديدة بعد إعلان نادي القادسية رغبته في التدخل كطرف ثالث، معتبرًا أن النادي يسعى لإثبات عدم أحقية الأهلي بالمشاركة في النسخة الماضية من البطولة.
ويرى الشيخي أن هذه الخطوة من القادسية جاءت متأخرة للغاية، إذ لم يتقدم النادي باحتجاج رسمي بعد خسارته أمام الأهلي في نصف نهائي البطولة، ما يجعل موقفه القانوني ضعيفًا أمام الجهات المختصة.
وأوضح أن نظام الاحتجاجات في مثل هذه البطولات يمنح الأندية 48 ساعة فقط لتقديم اعتراضها، وأن مرور هذه المدة دون اتخاذ أي إجراء يُسقط الحق القانوني في المطالبة بإعادة النظر.
وأضاف الشيخي أن نادي الهلال يسعى في المقابل إلى إدخال الأهلي كطرف في القضية، لكونه الطرف المستفيد من الخطأ الذي يراه الهلال قد حدث أثناء تنظيم البطولة.
وبحسب حديثه، فإن الهلال يرى أن مشاركة الأهلي في البطولة لم تكن صحيحة بعد انسحابه منها، وأن إقامة المنافسة بثلاثة فرق فقط يخالف اللائحة المعتمدة من اتحاد الكرة.
وأكد الشيخي أن إدخال الأهلي في القضية سيعزز من موقف الهلال أمام الجهات القانونية، لأنه يربط الضرر المباشر بنتيجة البطولة النهائية التي فاز بها الأهلي.
وقد اعتبر المستشار القانوني أن ما يجري يعكس حالة من الارتباك في تفسير بعض مواد اللائحة، الأمر الذي يستدعي تدخل لجنة الانضباط والأخلاق لحسم الملف بشكل نهائي.
وأضاف أن الحديث عن إعادة النظر في نتيجة البطولة أمر صعب في ظل اكتمال الإجراءات الرسمية واعتماد نتائج المباريات من قبل الجهات المنظمة.
ويرى الشيخي أن القادسية تأخرت في إدراك أهمية الاعتراض في الوقت المناسب، وهو ما أضاع عليها فرصة أن تكون طرفًا مؤثرًا في سير الأحداث القانونية.
وأشار إلى أن أي تدخل بعد انتهاء المهلة المحددة لن يكون له أي أثر قانوني فعلي، لأن القوانين واضحة وصارمة في تحديد الأطر الزمنية للاحتجاجات الرياضية.
وبالفعل، فإن تصريحات الشيخي لاقت تفاعلًا واسعًا بين جماهير الأندية، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الهلال لديه حق قانوني، ومن يعتقد أن الملف يجب إغلاقه احترامًا للمسار الرياضي.
كما تداول رواد مواقع التواصل مقتطفات من حديثه، واعتبر بعضهم أن كلامه يمثل رسالة مباشرة لاتحاد الكرة بضرورة مراجعة آلية تنظيم البطولات المستقبلية.
وقد أشار محللون إلى أن قضية كأس السوبر أصبحت مرآة للجدل المتكرر بين الأندية الكبرى، خاصة الهلال والأهلي، في ظل المنافسة الحادة التي يشهدها دوري روشن هذا الموسم.
ويرى البعض أن النقاشات القانونية التي أثارها الشيخي تسهم في رفع مستوى الوعي الرياضي، من خلال توضيح الجوانب النظامية التي تحكم مثل هذه النزاعات.
كما أكد الشيخي في ختام حديثه أن احترام اللوائح والانضباط الزمني في تقديم الشكاوى هو الضامن الأول لاستقرار المسابقات، داعيًا الأندية إلى تجنب ردود الفعل المتأخرة.
واختتم بالقول إن هذه الأزمة رغم تعقيدها إلا أنها تعكس حيوية المشهد الرياضي السعودي، الذي يشهد تطورًا مستمرًا في الجوانب التنظيمية والقانونية ضمن رؤية 2030.