تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، تستعد المملكة لاستضافة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الرابعة خلال الفترة من الخامس عشر إلى السابع عشر من سبتمبر عام 2026 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
إقرأ ايضاً:"نادي الهلال" يصدر "بياناً طبياً" صادماً.. "قائمة إصابات" طويلة تضرب الفريق"غرامة 500 ريال" تنتظر المتأخرين.. الجوازات تحدد مهلة "90 يوماً" لإصدار هوية مقيم
ويُنتظر أن تشهد القمة مشاركة واسعة من قيادات حكومية وصناع قرار ورؤساء تنفيذيين لأكبر شركات التقنية العالمية، إضافة إلى خبراء وباحثين ومبتكرين في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم.
وأكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن رعاية سمو ولي العهد لهذا الحدث العالمي تجسد دعمه الكبير لجهود الهيئة في تطوير منظومة البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن هذا الدعم المستمر أسهم في تعزيز موقع المملكة الريادي عالميًا في هذا المجال التقني المتقدم، وساعد في بناء بيئة وطنية رائدة تسعى نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأوضح الدكتور الغامدي أن القمة تأتي في وقت يشهد فيه العالم طفرة غير مسبوقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للبشرية.
وبيّن أن التطور السريع في هذه التقنيات يسهم في صياغة حاضر جديد يتغير بوتيرة متسارعة ويمنح البشرية أدوات مبتكرة لاستشراف المستقبل والتعامل مع تحدياته بكفاءة أعلى.
وأضاف أن القمة تمثل منصة عالمية للحوار والتعاون بين مختلف القطاعات حول كيفية توظيف البيانات والذكاء الاصطناعي في بناء اقتصاد المعرفة ودعم التحول الرقمي الشامل.
وأكد أن تنظيم هذا الحدث في الرياض يعكس مكانة المملكة المتنامية كمركز عالمي مؤثر في مجالات التقنية والابتكار.
كما أشار إلى أن القمة تسعى إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار في التقنيات المستقبلية وتحفيز الشراكات الدولية التي تخدم التنمية المستدامة.
وبيّن أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي تعمل باستمرار على تطوير الأطر الأخلاقية والتشريعية التي تضمن الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن القمم السابقة التي عقدت في أعوام 2020 و2022 و2024 حققت نجاحات كبيرة على المستويين المحلي والدولي من حيث المشاركة والمخرجات النوعية.
ومن بين أبرز ثمار القمم السابقة إطلاق المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض بالتعاون مع منظمة اليونسكو لتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات.
وأوضح أن النسخة الرابعة من القمة ستبني على هذه الإنجازات من خلال توسيع نطاق التعاون الدولي وإطلاق مبادرات نوعية تخدم الإنسان في مختلف المجالات.
كما ستسلط القمة الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والطاقة والتعليم والنقل والحوكمة الرقمية بما يعزز جودة الحياة.
وتسعى القمة أيضًا إلى دعم الشركات الناشئة والمبتكرين السعوديين لإبراز قدراتهم أمام المستثمرين والخبراء العالميين.
وتأتي استضافة الرياض لهذا الحدث العالمي تأكيدًا على قدرتها التنظيمية العالية وريادتها في استضافة الفعاليات الكبرى ذات التأثير العالمي.
ويرى مراقبون أن القمة ستعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي وتسهم في جذب الاستثمارات النوعية إلى قطاع التقنية السعودي.
وبذلك تمثل القمة خطوة جديدة في مسيرة المملكة نحو اقتصاد رقمي متكامل يرسخ موقعها الريادي في ميدان الابتكار والتقنية.