تحتفظ فرق الدفاع المدني في مكة المكرمة بحضورها السريع في مثل هذه المواقف، وقد عاد ذلك للواجهة بعد نجاحها في السيطرة على حريق اندلع داخل مبنى سكني بحي الزاهر وسط متابعة دقيقة من الجهات المعنية.
إقرأ ايضاً:الأحوال المدنية تفجّر مفاجأة جديدة عبر أبشر .. خدمة لن تحتاج بعدها لزيارة المكاتبالمرور يحسم الجدل حول حركة الدوارات .. هذا الإجراء يضمن لك عدم الوقوع في مخالفة خطيرة
وبالفعل جاء التفاعل الرسمي سريعًا عقب تلقي البلاغ، حيث دفعت المديرية بفرق متعددة لضمان احتواء النيران قبل امتدادها إلى الوحدات المجاورة داخل المبنى المكتظ بالسكان.
وقد أظهرت الصور الأولية حجم الدخان المتصاعد، بينما عملت الفرق الميدانية على اقتحام الموقع بحذر شديد، وذلك لتحديد مصدر الاشتعال وتأمين الممرات الداخلية التي قد تعيق عملية الإخلاء.
ويرى متابعون أن سرعة الوصول كانت عاملًا حاسمًا في تفادي كارثة أكبر، إذ تمكنت الفرق من عزل بؤرة الحريق خلال دقائق، ما سمح بإيقاف تمدده ومنع تأثيره على الشقق المجاورة.
وقد استندت الفرق إلى خطة ميدانية اعتمدت على تقسيم الأدوار بين الإطفاء والإنقاذ والتهوية، وذلك لضمان إعادة السيطرة على الوضع في أسرع وقت ممكن دون تعريض الأفراد لأي مخاطر.
وبالفعل أكد شهود عيان أن الحركة في المكان انتظمت بسرعة، حيث بدأت دوريات المرور بتنظيم الطرق المحيطة، مما سمح للمركبات المساندة بالوصول مباشرة إلى موقع الحدث.
وقد شهد الحي حالة من القلق المؤقت بين السكان، إلا أن التطمينات التي صدرت من الفرق الميدانية ساهمت في تهدئة الوضع وطمأنة الأهالي بشأن سلامة سكان المبنى.
وبينما كانت فرق الإطفاء تعمل على إخماد النيران، شرعت فرق الإنقاذ في تفقد الممرات والسلالم الداخلية للتأكد من عدم وجود محاصرين، وهو إجراء دوري تتبعه المديرية في مثل هذه الحوادث.
وبعد دقائق من العمليات المتزامنة، تمكنت الفرق من إعلان السيطرة الكاملة على الحريق، مما فتح الباب أمام عمليات التبريد التي تهدف إلى منع عودة الاشتعال من جديد.
وقد حرصت الفرق على التحقق من البنية الداخلية للمبنى، وذلك عبر تفتيش المواقع المتضررة وتحديد الأماكن التي تحتاج إلى دعم إضافي أو إعادة إصلاح من قبل الجهات المختصة.
ويرى متخصصون أن هذه الاستجابة تعكس جاهزية عالية تحققها المملكة ضمن خطط حماية الأرواح والممتلكات، خصوصًا في مدن ذات كثافة سكانية مرتفعة مثل مكة المكرمة.
وقد أشارت المديرية العامة للدفاع المدني عبر منصة إكس إلى عدم تسجيل أي إصابات، وهو ما يؤكد نجاح عناصر الفريق في تنفيذ الإجراءات المعيارية المتبعة في مثل هذه الحالات.
وبالفعل لقي هذا الإعلان تفاعلًا واسعًا من المواطنين الذين أشادوا بكفاءة الفرق الميدانية، معتبرين أن سرعة الإنجاز وتقليل الأضرار يجسدان مستوى الحرفية الذي تتمتع به المنظومة.
وقد بدأت الجهات المختصة في تقييم الأضرار المادية داخل الموقع، وذلك لتحديد مدى تأثير الحريق على البنية الإنشائية ورفع التقارير اللازمة للجهات المعنية.
ويرى سكان الحي أن الحادثة تمثل تذكيرًا مهمًا بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة داخل المباني، خصوصًا فيما يتعلق بالأجهزة الكهربائية ومخارج الطوارئ التي غالبًا ما يتم تجاهلها.
وقد أكدت المديرية في رسائل لاحقة أن التزام السكان بالتعليمات ساعد في تقليل المخاطر، مما يعزز أهمية الوعي المجتمعي كشريك أساسي في الحد من حجم الخسائر.
وبالفعل تُعد هذه الاستجابة نموذجًا لآليات العمل التي تتماشى مع تطور البنية الخدمية في المملكة، والتي تسعى إلى توفير أعلى مستويات الأمان ضمن رؤية وطنية واسعة.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الجهود ينعكس إيجابًا على تعزيز ثقة المجتمع في الجهات المختصة، خاصة مع تكرار مثل هذه التدخلات التي تمنع تحوّل الحوادث الصغيرة إلى كوارث.