الإدارة العامة للمرور السعودي.
المرور يحسم الجدل حول حركة الدوارات .. هذا الإجراء يضمن لك عدم الوقوع في مخالفة خطيرة
كتب بواسطة: فاتن حامد |

حثت الإدارة العامة للمرور في المملكة قائدي المركبات على الالتزام بالأولوية داخل الدوارات، وقد جاء هذا التوجيه في إطار جهود مستمرة لتحسين الانسيابية المرورية ورفع مستوى الوعي بسلوكيات القيادة الآمنة التي تتماشى مع توجهات تطوير منظومة النقل في السعودية.
إقرأ ايضاً:هل يغيّر اجتماع الفيدرالي مسار الدولار رغم تذبذب العملات؟الدراسات تحذر.. عادتان يوميتان تُلحقان الضرر بخلايا الدماغ مع خطر الزهايمر بنسبة مرعبة

وترى الإدارة أن مسألة إعطاء الأفضلية داخل الدوار تُعد من أكثر السلوكيات التي يخطئ فيها السائقون، إذ يؤدي تجاهلها إلى ارتباك في الحركة وربما وقوع حوادث بسيطة لكنها مؤثرة على مستوى انسياب المركبات في الطرق الحيوية.

وقد أكدت الإدارة عبر منصتها على موقع إكس أن المركبات الموجودة داخل الدوار هي الأحق بالمرور، بينما على المركبات الخارجة من الطريق الرئيسي الانتظار حتى تصبح المساحة آمنة، وهو ما يسهم في منع الازدحام عند التقاطعات الدائرية.

ويشير مختصون في السلامة المرورية إلى أن الدوارات تمثل نقطة اختبار مهمة لوعي السائقين، وبالفعل فإن الالتزام بقواعدها يعد مؤشرًا على تطور ثقافة القيادة التي تعمل الجهات الرسمية على تعزيزها بشكل مستمر.

وفي سياق متصل، شددت الإدارة العامة للمرور على أهمية الالتزام بآداب القيادة داخل المناطق الحضرية، ويرى المراقبون أن هذه التوجيهات تأتي تزامنًا مع توسع البنية التحتية وارتفاع عدد المركبات على الطرق.

كما أوضحت الإدارة أن إعطاء الأولوية للمركبات داخل الدوار لا يسهم فقط في تحسين الحركة، بل يساعد أيضًا في تقليل نقاط التداخل الخطرة التي قد تؤدي إلى تصادمات جانبية، وهي من أكثر أنواع الحوادث شيوعًا في الدوارات.

ويرى متخصصون أن اتباع هذه القاعدة البسيطة يعزز الانسيابية في الشوارع، وقد أظهرت دراسات مرورية أن تحسين السلوكيات الفردية يعتبر من أسرع الطرق لرفع كفاءة المرور دون الحاجة إلى تغييرات هندسية كبرى.

وفي جانب آخر، ذكّرت الإدارة العامة للمرور قائدي الدراجات النارية بضرورة ارتداء الخوذة الواقية، معتبرة هذه الخطوة من أهم إجراءات الحماية التي يمكن أن تقلل من الإصابات الخطيرة في حال وقوع حوادث.

وقد أوضحت الإدارة أن الخوذة ليست مجرد وسيلة تنظيمية، بل تمثل خط الدفاع الأول عن حياة قائد الدراجة، إذ تشير الإحصاءات العالمية إلى أنها تقلل من احتمالات إصابات الرأس بنسبة كبيرة.

ويرى خبراء السلامة أن الخوذ المجهزة بمعايير عالية يمكن أن تصنع فارقًا حقيقيًا في نتائج الحوادث، خاصة في الطرق المفتوحة أو داخل المدن التي تشهد حركة كثيفة للدراجات النارية.

وفي هذا الإطار شددت الإدارة على ضرورة ارتداء الخوذة بإحكام، إذ إن وضعها بشكل غير صحيح قد يفقدها دورها في حماية الرأس، وقد يؤدي إلى نتائج خطيرة عند التعرض لأي احتكاك أو سقوط.

وقد نبهت الإدارة أيضًا إلى ضرورة التزام مرافقي قائدي الدراجات بارتداء الخوذة، إذ إن المخاطر لا تقل عن تلك التي يتعرض لها السائق نفسه، وبالفعل فإن الوعي بهذه النقطة بدأ يتزايد خلال السنوات الأخيرة.

ويرى مراقبون أن هذه التوجيهات تأتي ضمن حملة توعوية مستمرة تهدف لتقليل نسب الإصابات المرتبطة بالدراجات النارية، خاصة مع ازدياد استخدامها في المدن السعودية ضمن أنشطة التوصيل والنقل الفردي.

كما أكدت الإدارة أن الالتزام بوسائل السلامة لا يعكس فقط مسؤولية شخصية، بل يمثل جزءًا من الجهود الوطنية لتحسين جودة الحياة، وهو أحد المحاور المهمة في رؤية المملكة 2030.

وقد أوضحت أن تحسين السلوكيات المرورية يسهم مباشرة في تقليل الحوادث، مما يخفف الضغط على الجهات الصحية والخدمية، ويخلق بيئة تنقل أكثر أمانًا لجميع مستخدمي الطرق.

ويرى الخبراء أن الجمع بين الالتزام بأولوية الدوار وارتداء الخوذة يشير إلى مستوى أعلى من النضج المروري الذي تعمل الجهات السعودية على ترسيخه، خاصة مع تحديث الأنظمة وزيادة الرقابة الذكية.

وفي الوقت نفسه أكدت الإدارة أن التوعية المستمرة تمثل ركيزة أساسية في نجاح هذه الجهود، إذ إن السلوك المروري يرتبط بثقافة المجتمع أكثر من ارتباطه بالأنظمة المكتوبة.

وبالفعل تواصل الإدارة مبادراتها عبر المنصات الرقمية لتعزيز التواصل المباشر مع السائقين، وهو نهج يعكس التحول الرقمي الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات الخدمية.

وتختتم الإدارة تأكيدها على أن الالتزام بالقواعد المرورية مسؤولية مشتركة، وأن اتباع الإرشادات البسيطة يمكن أن يحمي الأرواح ويجعل الطرق أكثر أمانًا، داعية الجميع إلى تطبيق هذه التوجيهات حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار