شهدت منصات التواصل في السعودية تفاعلاً واسعاً مع الرسالة التوعوية التي أعادت الإدارة العامة للمرور التأكيد عليها بشأن خطورة القيادة عكس اتجاه السير، وهي ممارسة لا تزال تُسجل في بعض الطرق بالرغم من التحذيرات المستمرة.
إقرأ ايضاً:الدراسات تحذر.. عادتان يوميتان تُلحقان الضرر بخلايا الدماغ مع خطر الزهايمر بنسبة مرعبةالدفاع المدني يطلق تحية خاصة للمتطوعين .. السبب الذي جعل هذا اليوم استثنائياً
وقد أوضحت الإدارة أن هذا السلوك المتهور لا يمثل مجرد مخالفة نظامية فحسب، بل يعد تهديداً مباشراً لأمن الطريق وسلامة مستخدميه، خصوصاً في المحاور الحيوية التي تشهد كثافة مرورية.
ويرى مختصون في شؤون النقل أن إبراز هذه المخالفة في هذا التوقيت يعكس حرص الجهات المعنية على رفع مستوى الانضباط المروري، بما يتوافق مع جهود تحسين جودة الحياة ضمن مستهدفات رؤية 2030.
وبالفعل أشارت الإدارة عبر منصتها الرسمية في إكس إلى أن القيادة بعكس اتجاه السير تُعد من أخطر التصرفات التي قد ينجم عنها حوادث تصادمية شديدة، نتيجة مفاجأة السائقين بتصرف غير متوقع.
وقد شددت الإدارة على أن هذه المخالفة ليست قابلة للتهاون، لأنها تعرض قائد المركبة ومن حوله لمخاطر جسيمة، خاصة في الطرق السريعة التي تعتمد على التدفق المنتظم للحركة.
وبينت الرسالة التوعوية أن الغرامة المالية المُطبقة على هذه المخالفة تتراوح بين ثلاثة آلاف وستة آلاف ريال، وهي عقوبة تعكس خطورتها وأثرها على السلامة العامة في المملكة.
وقد حرصت الإدارة على ربط التحذير بالوقائع التي يتم تسجيلها ميدانياً، حيث تؤكد الإحصاءات أن القيادة عكس الاتجاه من أكثر أسباب الحوادث المباغتة التي يصعب على السائقين تجنبها.
ويرى مراقبون أن توسع المدن السعودية وزيادة أعداد المركبات يستدعيان التزاماً أكبر بالقواعد التنظيمية، مما يجعل مثل هذه التحذيرات عاملاً مهماً في الحد من السلوكيات الخطرة.
وقد أشارت الإدارة إلى أن الالتزام بالمسارات الصحيحة يعزز انسيابية الحركة، ويسهم في خفض معدلات الازدحام الذي قد يتفاقم عند وقوع حوادث ناتجة عن مخالفات جسيمة.
وبالفعل تتكامل هذه الرسائل التوعوية مع خطط التطوير التي تشهدها منظومة الطرق، إذ تُعد التوعية السلوكية أحد عناصر نجاح البنية التحتية الحديثة.
وقد لفتت الإدارة إلى أن بعض السائقين يستهينون بهذه المخالفة اعتقاداً بأنهم قادرون على المناورة، بينما تكشف الحوادث أن ثوانٍ قليلة قد تقود إلى نتائج كارثية.
ويرى خبراء السلامة أن رفع قيمة العقوبة يهدف إلى ردع السائقين، لأن الجوانب المالية غالباً ما تُحدث تأثيراً مباشراً في تغيير السلوك المروري.
وبالفعل حرصت الإدارة في رسالتها على الإشارة إلى أن الوقاية تبدأ من السائق نفسه، وأن التصرف المسؤول هو ما يحافظ على الأرواح والممتلكات في نهاية المطاف.
وقد أكدت الجهات المختصة أن معظم الحوادث المرتبطة بهذه المخالفة تحدث في فترات المساء، حيث تقل الرؤية وتزداد احتمالات وقوع تصادمات بسبب المفاجأة.
ويرى متابعون أن تكثيف الرسائل عبر منصات التواصل يعكس إدراك المرور لأهمية الوصول إلى شرائح الشباب، وهم الفئة الأكثر استخداماً للطرق خلال مختلف الأوقات.
وقد شددت الإدارة على ضرورة التبليغ عن أي مركبة تسير بعكس الاتجاه، باعتبار أن الإبلاغ المبكر يساعد في التدخل السريع ومنع وقوع حوادث خطيرة.
وبالفعل رحب عدد من مستخدمي الطرق بهذه الحملات التوعوية، مؤكدين أنها تسهم في رفع الوعي وتعزيز ثقافة القيادة الآمنة في المناطق المزدحمة.
وقد دعت الإدارة في ختام بيانها جميع السائقين إلى احترام الأنظمة المرورية، معتبرة أن الالتزام الفردي يشكل أساس النجاح الجماعي في تحقيق طرق أكثر أماناً.
ويرى مختصون أن استمرار هذه الحملات التوعوية سيعزز من مستويات السلامة، ويقلل من السلوكيات العدوانية التي تتعارض مع الجهود الوطنية للارتقاء بمستوى النقل وجودة الحياة.