رصدت التقارير الصحفية داخل الأوساط الرياضية السعودية حالة من القلق في نادي الاتحاد، بعدما تأكد غياب عدد من لاعبي الفريق الأساسيين خلال الفترة المقبلة بسبب ارتباطاتهم الدولية مع منتخباتهم الوطنية في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة بالمغرب.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يتلقى ضربة موجعة غير متوقعة.. 8 مباريات حاسمة ستلعب بدون أبرز ركيزتين.. فهل ينهار دفاع الزعيم"إيجار تفاجئ المستأجرين بخدمة جديدة .. تغيير طريقة التعامل مع فواتير الكهرباء!
ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين النجم الإيفواري محمدو دومبيا الذي يُعد أحد أبرز الركائز في خط الوسط، إلى جانب الجزائري حسام عوار الذي يعتمد عليه الجهاز الفني بشكل كبير في صناعة اللعب وقيادة الهجمات.
ومن المنتظر أن يغيب اللاعبان عن الفريق خلال فترة تمتد قرابة الشهر، وهي مدة إقامة البطولة الأفريقية التي تنطلق في الحادي والعشرين من ديسمبر المقبل وتستمر حتى الثامن عشر من يناير 2026.
وبحسب جدول المباريات الرسمي، فإن الاتحاد سيُحرم من خدماتهما في تسع مواجهات حاسمة ضمن منافسات دوري روشن السعودي، ما قد يضع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو أمام تحدٍ تكتيكي صعب.
وتشمل المباريات التي سيغيب عنها الثنائي لقاءات أمام أندية قوية مثل الشباب والتعاون والاتفاق، إضافة إلى مواجهات أخرى أمام الحزم وضمك والقادسية والخلود ونيوم وناساف ضمن بطولة النخبة.
ويخشى أن تؤثر هذه الغيابات على التوازن الفني للفريق في مرحلة حساسة من الموسم، خصوصًا أن الاتحاد يسعى للحفاظ على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين.
وقد بدأ الطاقم الفني بالفعل في دراسة البدائل الممكنة داخل قائمة الفريق، من أجل تجهيز العناصر الاحتياطية لتغطية النقص المتوقع في وسط الميدان والهجوم خلال فترة الغياب.
ويرى مراقبون أن هذا الغياب الطويل قد يمنح الفرصة للاعبين الشباب لإثبات أنفسهم أمام الجماهير، خاصة أولئك الذين ينتظرون فرصتهم منذ بداية الموسم دون مشاركة كافية.
وبالفعل، تشير بعض التقارير إلى أن الإدارة الاتحادية تدرس خيار التعاقد مع لاعب أجنبي بديل في فترة الانتقالات الشتوية لتعويض النقص المحتمل في الخط الأمامي.
ويأتي هذا القرار ضمن سعي النادي لمواصلة مشوار المنافسة بثبات، وتجنب أي هزة فنية قد تؤثر على طموحات الفريق خلال الجزء الحاسم من الموسم.
ومن جهة أخرى، رحبت المنتخبات الأفريقية المعنية باستدعاء لاعبيها من الاتحاد، مؤكدة أن مشاركة هؤلاء النجوم ستكون إضافة نوعية لمنتخباتهم في البطولة القارية.
وفي المقابل، عبّر عدد من جماهير الاتحاد عن تفهمهم لأهمية مشاركة اللاعبين في واجبهم الوطني، رغم القلق من تأثير الغيابات على نتائج الفريق محليًا.
ويُعرف عن مدرب الفريق كونسيساو قدرته على إدارة الأزمات الفنية بحنكة، إذ سبق له التعامل مع مواقف مشابهة في أندية أوروبية عندما افتقد لاعبين أساسيين بسبب التزامات دولية.
وقد أكدت مصادر قريبة من الجهاز الفني أن المدرب البرتغالي يعكف على وضع خطة بديلة تعتمد على تنويع أسلوب اللعب والاعتماد على المرونة التكتيكية في توزيع الأدوار داخل الملعب.
ويهدف الاتحاد من خلال هذه التحركات إلى ضمان الاستقرار الفني والحفاظ على روح المنافسة العالية التي تميز الفريق منذ بداية الموسم الرياضي الحالي.
ويُتوقع أن تشكل فترة الغياب فرصة لإعادة تقييم التشكيلة الحالية واكتشاف عناصر جديدة يمكن أن تقدم الإضافة وتمنح الجهاز الفني خيارات أوسع مستقبلًا.
كما يرى محللون أن هذه الأزمة قد تكشف مدى عمق قائمة الاتحاد وقدرتها على الصمود أمام ضغط المباريات وتحديات الغيابات المتكررة في البطولات الكبرى.
وفي نهاية المطاف، تبقى أعين جماهير الاتحاد مترقبة لما سيسفر عنه أداء الفريق خلال الشهر الحاسم، آملين أن ينجح المدرب واللاعبون في تجاوز هذه المرحلة الصعبة بثبات وثقة.