نادي الاتحاد السعودي.
الاتحاد يعلن مفاجأة مدوية بشأن مصير ثلاثة نجوم .. هذا القرار الذي هزّ الجماهير
كتب بواسطة: سوسن البازل |

يشهد المشهد الرياضي في نادي الاتحاد حالة ترقب متزايدة عقب التطورات الأخيرة المتعلقة بمستقبل الثلاثي الأجنبي كريم بنزيما ونجولو كانتي وفابينيو، إذ يقترب عقدهم من نهايته مما يفتح الباب أمام نقاشات واسعة داخل الوسط الرياضي حول السيناريوهات المقبلة وتأثيرها على مشروع النادي للموسم الجديد.
إقرأ ايضاً:ريف السعودية يحسم الجدل برسالة عاجلة .. السر الذي دفعه لتوضيح آلية التسجيل فورًا"المستشار القانوني أيمن الرفاعي" يكشف الكارثة الخفية حول أزمة السوبر.. سيناريو معقد يمنع إعادة النهائي نهائيًا!

وقد كشفت تحركات الإدارة الفنية في الأيام الماضية عن رغبة واضحة في إعادة ترتيب أولوياتها، حيث فضلت إرجاء ملف التجديد لضمان عدم تشتيت تركيز اللاعبين خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يعكس حرص الاتحاد على استقرار منظومته الفنية قبل أي خطوة تفاوضية.

ويرى مراقبون أن تأجيل التفاوض يحمل بعدًا استراتيجيًا، لأن الفترة القادمة تشهد منافسات محلية حاسمة، وبالتالي فإن الإبقاء على تركيز النجوم داخل الملعب قد يكون الخيار الأنسب للنادي في هذه المرحلة، خصوصًا مع ارتفاع سقف التوقعات بعد الاستقطابات الكبرى التي شهدها الفريق في المواسم الماضية.

وبالفعل، يشكل دخول اللاعبين الثلاثة فترة الستة أشهر الأخيرة من عقودهم عنصرًا حساسًا، لأن أندية عديدة تتابع وضعهم باهتمام، وبالتالي قد يؤدي انشغالهم بملفات مالية مستقبلية إلى تأثيرات في مستوى الأداء، وهو ما ترغب اللجنة الفنية في تجنبه تمامًا.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن اللجنة الفنية تدرس بعناية تقييمًا شاملًا لمردود كل لاعب، حيث تعتمد على بيانات أداء تمت مراجعتها خلال الأشهر الماضية، مما يتيح لها بناء قرار أكثر توازنًا يتوافق مع أهداف الفريق وطموحاته للموسم القادم.

ويبدو أن التوجه داخل النادي يميل إلى استغلال فترة التوقف الدولي المقبلة لتكون نقطة الانطلاق الرسمية لملف التفاوض، إذ تتيح تلك الفترة مساحة زمنية مناسبة بعيدًا عن ضغط المباريات، ما يضمن نقاشات أكثر هدوءًا بين الأطراف كافة.

وقد أوضحت التقارير أن التوقف الدولي لشهر سبتمبر 2025 سيكون هو الموعد المرجح لفتح أبواب المفاوضات مجددًا، حيث ستعمل الإدارة على وضع تصور نهائي يشمل الجوانب الفنية والمالية، مع الأخذ في الاعتبار سقف الرواتب وتوازن غرفة الملابس.

ويرى بعض المحللين أن الاتحاد يحاول إدارة الملف بعقلانية تتماشى مع التحولات الاقتصادية في كرة القدم السعودية، وخصوصًا في مرحلة ما بعد الاستثمارات الكبيرة، مما يفرض إعادة تقييم شامل لقيمة العقود وطبيعة الإنفاق المستدام.

وبالنظر إلى القيمة الفنية للثلاثي، فإن استمرارهم يمثل خيارًا جذابًا للجماهير، إلا أن القرار النهائي سيعتمد على مدى توافق تكلفة التجديد مع الأداء الفعلي، خصوصًا أن النادي يسعى لتحقيق استقرار طويل المدى دون تضخم مالي غير مبرر.

وقد ساهمت مشاركة هؤلاء اللاعبين في صناعة ثقل فني واضح داخل الفريق خلال الموسم الماضي، حيث شكل وجودهم نقطة ارتكاز في خطي الوسط والهجوم، ما جعل فكرة رحيل أي منهم مثار نقاش واسع داخل الأوساط الاتحادية.

وتؤكد مصادر «الرياضية» أن اللجنة الفنية فضلت التدرج في اتخاذ القرار بدلًا من الاتجاه إلى خطوات مستعجلة، لأن المفاوضات مع أسماء بحجم هذا الثلاثي تتطلب دراسة دقيقة تشمل عوامل العمر والمردود البدني ومدى ملاءمتهم للمرحلة المقبلة من مشروع الفريق.

وبالفعل، تنظر الإدارة إلى ملف التجديد على أنه جزء من خطة أكبر تهدف لإعادة رسم الشكل الفني للفريق، إذ يستهدف الاتحاد تعزيز توازنه والاستفادة من خبرات اللاعبين النجوم، مع منح مساحة للجيل الجديد الذي يسعى لإثبات نفسه داخل الفريق الأول.

ويرى متابعون أن هذا التأجيل قد يفتح باب التكهنات حول إمكانية تلقي اللاعبين عروضًا خارجية خلال الفترة الحرة، إلا أن هذا السيناريو يبقى رهنًا بمدى جدية الاتحاد في طرح عرضه النهائي خلال الفترة المحددة.

وتشير القراءة العامة للوضع إلى أن النادي يدرك أهمية حسم هذا الملف قبل يناير المقبل، لأن الانتظار لما بعد دخولهم الفترة الحرة قد يعقد المفاوضات، خصوصًا إذا دخلت أندية أخرى على الخط ورفعت سقف المنافسة.

وقد أكد بعض المقربين من الإدارة أن الاتحاد يسعى للحفاظ على الهيبة التفاوضية للنادي، وعدم الظهور بمظهر المتعجل، ما يعكس سياسة جديدة تعتمد على إدارة أكثر هدوءًا واحترافية في التعامل مع الملفات الحساسة.

وبالنظر إلى تصريحات الإدارة الفنية في مناسبات سابقة، فإن فلسفة النادي ترتكز على عدم التفريط في الاستقرار، مما يجعل خيار التجديد مطروحًا بقوة، لكنه مشروط بتقييم موضوعي لكل لاعب على حدة وفق معايير مهنية دقيقة.

وبالفعل، يعكس القرار المؤجل رغبة الاتحاد في تجنب الضغوط الإعلامية، لأن فتح الملف في منتصف الموسم قد يخلق حالة من الانشغال الذهني لدى اللاعبين، وهو ما يرفضه الجهاز الفني حفاظًا على تركيز الفريق في المنافسات الجارية.

ومع اقتراب نهاية العام، تترقب الجماهير الاتحادية الخطوة المقبلة بقلق وترقب، لأنها ستحدد شكل الفريق في الموسم الجديد، وستكشف مدى قدرة الإدارة على تحقيق التوازن بين المتطلبات الفنية والاستقرار المالي الذي تحتاجه المرحلة المقبلة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار