المنتخب السعودي.
قرار حاسم من رينارد .. مفاجآت تغيّر ملامح تشكيل السعودية ضد الجزائر
كتب بواسطة: هلال الحداد |

يواصل المنتخب السعودي الأول استعداداته المكثفة للقاء الودي المرتقب أمام نظيره الجزائري ضمن فترة التوقف الدولي الحالية، حيث يسعى الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد إلى استثمار هذه المحطة الفنية لإعادة ضبط الإيقاع ورفع مستوى الجاهزية، خاصة مع ازدحام الروزنامة المقبلة بالمنافسات القارية.
إقرأ ايضاً:مساند تفاجئ المستخدمين بإعلان جديد .. هذا الشرط الذي أوقف نقل آلاف العمالة المنزليةبعد تأهل البرتغال لكأس العالم 2026 .. رونالدو يشعل التساؤلات بتصريح ناري

وقد حرص رينارد على إدارة الحصص التدريبية بأسلوب تصاعدي في الأحمال البدنية، إذ ركّز خلال الأيام الماضية على الجوانب التكتيكية المرتبطة بتنظيم الخطوط، كما عمل على تعزيز الانسجام بين اللاعبين الذين شاركوا مؤخرًا في مختلف البطولات المحلية.

ويرى الجهاز الفني أن مواجهة الجزائر تمثل اختبارًا نوعيًا لقدرات المنتخب، لأنها تأتي أمام منافس يمتلك قوة بدنية وانضباطًا تكتيكيًا عاليًا، ما يساعد على قياس جاهزية العناصر الأساسية قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية التي تندرج ضمن مستهدفات رؤية 2030 لتطوير القطاع الرياضي.

وبالفعل أظهرت التدريبات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى الحماس لدى اللاعبين، إذ بدت الرغبة واضحة في تقديم صورة فنية مميزة تعكس التطور الذي يعيشه المنتخب، كما ظهرت روح المنافسة بين المراكز لضمان حجز موقع في القائمة الأساسية.

وقد ركز رينارد على بناء شكل هجومي أكثر فاعلية من خلال تدريبات تعتمد على التحرك السريع وتبادل المراكز، إذ يسعى إلى خلق مرونة تكتيكية تسمح للمنتخب بالتحول السلس بين الدفاع والهجوم دون فقدان السيطرة على الكرة.

ويرى المتابعون أن الحارس نواف العقيدي بات ركيزة مهمة في منظومة المنتخب، إذ يعوّل عليه الجهاز الفني في قيادة خط الدفاع والتعامل مع الضغط العالي، خاصة وأن المنتخب الجزائري يمتاز بالكرات العمودية السريعة.

وقد عمل الطاقم التدريبي على تحسين التفاهم بين رباعي الدفاع المكون من سعود عبدالحميد وعبدالإله العمري ووليد الأحمد ونواف بوشل، حيث خضع هذا الخط لتمارين دقيقة تتعلق بالتمركز والارتداد والحد من المساحات الفارغة أمام منطقة الجزاء.

ويرى الجهاز الفني أن الانضباط الدفاعي سيكون مفتاح النجاح في المباراة، خصوصًا مع قدرة الجزائر على استغلال الهفوات الفردية، لذا تم تكثيف التدريبات التي تعتمد على الضغط الجماعي واستعادة الكرة بسرعة.

وقد أولى رينارد منطقة الوسط اهتمامًا كبيرًا، إذ اعتمد في الأساس على الثلاثي محمد كنو وعبدالله الخيبري وناصر الدوسري، وهؤلاء يشكلون محور التوازن بين البناء الهجومي والتغطية الدفاعية.

وبالفعل أظهر هذا الثلاثي انسجامًا لافتًا خلال الحصص الفنية، حيث يتمتع كنو بقدرة عالية على توزيع الكرات تحت الضغط، بينما يبرز الخيبري بدوره في قطع الكرات، ويأتي الدوسري كحلقة وصل بين الخطوط.

وقد حرص المدير الفني على دمج لاعبي الوسط في تمارين تعتمد على الكثافة العددية داخل المساحات الضيقة، بهدف تعزيز سرعة اتخاذ القرار ودقة التمرير، وهي عناصر ستكون حاسمة أمام المنتخب الجزائري.

ويرى المحللون أن هذه المواجهة تمثل فرصة لرينارد لاختبار خيارات جديدة في الأسلوب الفني، خاصة فيما يتعلق ببناء الهجمات من الخلف، إذ يتطلب ذلك تناغمًا مثاليًا بين الدفاع والوسط لمنع الوقوع تحت ضغط المنافس.

وقد شهد المعسكر أجواء إيجابية تعزز الثقة داخل الفريق، حيث لمس اللاعبون دعمًا واسعًا من الجهاز الإداري، ما انعكس على تركيزهم الكامل في تنفيذ التعليمات الفنية دون أي تشتيت.

وبالفعل حرص المدرب على عقد اجتماعات مصغرة مع اللاعبين لمراجعة أدوار كل عنصر داخل الملعب، كما استخدم لقطات فنية من مباريات سابقة للمنتخب الجزائري بهدف توضيح نقاط القوة التي يجب التعامل معها.

وقد أظهر اللاعبون تجاوبًا كبيرًا مع الملاحظات التي طرحت خلال الاجتماعات الفنية، مما يعكس النضج الذهني والعزيمة العالية لدى المجموعة الحالية التي تسعى لإثبات حضور قوي على الساحة القارية.

ويرى المتابعون أن المنتخب السعودي يدخل هذه المواجهة وهو في مرحلة تطوير مستمرة، إذ يهدف الجهاز الفني إلى إيجاد هوية لعب ثابتة تتماشى مع قيم الانضباط والاحترافية التي يتطلبها العمل الرياضي الحديث.

وقد حث رينارد اللاعبين على استثمار كل دقيقة في المعسكر، مؤكدًا أن مثل هذه المباريات الودية تشكل حجر أساس للبناء الفني، خاصة في ظل ارتفاع مستوى المنافسين في القارة الآسيوية.

وبالفعل ينتظر الجماهير ظهور المنتخب بأسلوب أكثر جرأة وتنظيمًا في المباراة المقبلة، إذ يتوقع أن يقدم اللاعبون أداءً يعكس العمل الكبير الذي تم خلال فترة التوقف، مع طموح واضح لتحقيق نتيجة إيجابية تمنح الفريق دفعة معنوية مهمة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار