يواصل المركز الوطني للأرصاد رصد تطورات الحالة الجوية في مختلف مناطق المملكة، وقد أصدر تقريرًا جديدًا يُبرز ملامح يوم حافل بالتقلبات المناخية التي تسترعي انتباه السكان، خصوصًا في المناطق الجنوبية والغربية.
إقرأ ايضاً:برشلونة يشعل سوق الانتقالات .. خطوة غامضة تُعيد الحديث عن نجمٍ رحل قبل عامين!الذهب ينحني فجأة… ما الذي يختبئ خلف هذا التراجع؟

يشير التقرير إلى أن البلاد تستقبل موجة من الأمطار الرعدية التي تتراوح بين المتوسطة والغزيرة، ويرى مختصون أن هذه الأمطار تحمل دلالات على نشاط مناخي كثيف يتطلب متابعة دقيقة.

وتأتي هذه التوقعات في وقت تشهد فيه بعض المناطق استعدادات إضافية، حيث تعمل الجهات المختصة على رفع جاهزيتها الميدانية، وقد وجهت تنبيهات مبكرة إلى الأهالي بشأن احتمالية تشكل السيول في عدد من الأودية والشعاب.

ويؤكد المركز أن مناطق جازان وعسير والباحة ستكون في قلب المشهد الجوي، وبالفعل تُظهر الخرائط الجوية مؤشرات لتطورات رعدية نشطة قد تمتد على نطاقات واسعة.

وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن مكة المكرمة وأجزاء من منطقة حائل قد تتأثر أيضًا باضطرابات جوية مشابهة، وقد تتشكل غيوم كثيفة مصحوبة بزخات برد تزيد من حدة الحالة الجوية.

وبحسب التقرير فإن تلك الاضطرابات لا تقتصر على الجنوب والغرب فقط، وإنما تمتد بشكل أخف إلى مناطق الشمال والوسطى، وبالفعل تبدو احتمالات الأمطار المتوسطة واردة في تبوك والجوف والحدود الشمالية والقصيم.

وقد لفت المركز إلى أن الضباب يُعد أحد الظواهر المتوقعة في ساعات الفجر والصباح، ويرى الخبراء أن هذا الضباب قد يعيق الحركة المرورية في أجزاء من الشرقية وبعض المناطق الشمالية.

ويشير التقرير كذلك إلى نشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، وبالفعل يُتوقع أن تظهر هذه التأثيرات بوضوح في منطقة المدينة المنورة والشرقية مما قد يؤثر على جودة الهواء.

وفيما يتعلق بالملاحة البحرية يؤكد المركز أن البحر الأحمر سيشهد تغيرات ملحوظة في حركة الرياح، وقد تتراوح سرعتها بين 15 و35 كم في الساعة في الأجزاء الشمالية والوسطى.

ويرى المختصون أن الجزء الجنوبي من البحر الأحمر سيشهد نشاطًا أكبر، وبالفعل قد تصل سرعة الرياح إلى أكثر من خمسين كيلومترًا في الساعة مع تكوّن سحب رعدية ممطرة.

وقد أوضح التقرير أن ارتفاع الموج في البحر الأحمر سيتراوح بين نصف متر ومتر ونصف، وبالفعل قد يصل في بعض الفترات إلى ما يزيد عن مترين بسبب الاضطرابات الرعدية.

ويصف المركز حالة البحر بأنها متوسطة الموج في عمومها، ويرى أنها قد تتحول إلى مائجة في الجزء الجنوبي الذي يشهد نشاطًا رعديًا مستمرًا.

أما في الخليج العربي فتشير البيانات إلى رياح شمالية غربية نشطة، وقد تتراوح سرعة هذه الرياح بين 20 و45 كيلومترًا في الساعة مما يعزز اضطراب السطح البحري.

ويوضح التقرير أن ارتفاع الموج في الخليج سيصل إلى ما بين متر ومترين ونصف، وقد يؤدي ذلك إلى تأثيرات ملحوظة على حركة الملاحة الصغيرة والمتوسطة.

ويرى المركز الوطني للأرصاد أن هذه التقلبات الجوية تستدعي المتابعة المستمرة، وقد دعا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والالتزام بتوجيهات الجهات المختصة.

وقد شدد التقرير على أهمية الابتعاد عن مجاري الأودية وقت الأمطار الغزيرة، ويرى أن سرعة تشكل السيول في بعض المناطق الجبلية قد تمثل تهديدًا مباشرًا للسلامة.

وبالفعل تواصل الجهات المختصة نشر تحديثاتها عبر منصاتها الرقمية، ويرى الخبراء أن مواكبة هذه المعلومات يساعد السكان على التعامل مع الظروف المتغيرة بشكل آمن.

وفي ختام التقرير يشير المركز إلى أن هذه الحالة الجوية تتماشى مع التغيرات الموسمية المعتادة، وقد أكد أن التوقعات ستخضع لمراجعة مستمرة وفق المستجدات المناخية.