قدمت الإدارة العامة للمرور توجيهات جديدة تستهدف تعزيز ثقافة السلامة المرورية بين أفراد المجتمع، حيث ركزت هذه التوجيهات على السلوكيات الواجب اتباعها قبل عبور الطريق لضمان أعلى مستويات الأمان للمشاة.
إقرأ ايضاً:الذهب ينحني فجأة… ما الذي يختبئ خلف هذا التراجع؟المرور السعودي يعلن مفاجأة .. خلفية غامضة وراء الحادث الذي استنفر الجهات المختصة
وجاءت هذه الإرشادات في إطار جهود مستمرة تبذلها الجهات المرورية لرفع الوعي العام، خصوصا مع تزايد الحركة اليومية داخل المدن السعودية وما يرتبط بها من مخاطر محتملة على المشاة نتيجة الازدحام وتعدد المسارات.
وأوضحت الإدارة عبر منصتها الرسمية أن الالتزام بإرشادات العبور ليس مجرد توجيه توعوي بل هو إجراء وقائي أساسي يحد من نسب الحوادث ويعزز سلامة مستخدمي الطريق على اختلاف فئاتهم.
وشددت الإدارة على ضرورة اختيار المشاة لمكان مناسب للعبور بحيث يسمح برؤية حركة السير بوضوح من جميع الاتجاهات، وهو ما يعكس أهمية الوعي المكاني قبل اتخاذ قرار التحرك.
وأكدت أن اختيار مواقع عشوائية للعبور يعد من أبرز أسباب المخاطر، إذ يفقد المشاة القدرة على تقدير سرعة المركبات أو توقع مساراتها في الطرق المزدحمة.
كما أشارت إلى أن التأكد من خلو الطريق من المركبات قبل بدء العبور يعد خطوة بسيطة ولكنها بالغة الأهمية من حيث قدرتها على منع الحوادث المباشرة.
وأضافت أن استخدام المسارات المخصصة للمشاة يضمن مستوى أعلى من الأمان، حيث يتم تصميم هذه المسارات وفق معايير تنظيمية تراعي الرؤية والمسافة وتدفق المركبات.
وبيّنت أن هذه المسارات تمثل جزءا مهما من البنية التحتية الحديثة التي تعمل الجهات المختصة على تطويرها لضمان حركة آمنة ومنظمة داخل المدن.
ونبهت الإدارة إلى ضرورة الانتباه للمركبات في المسارات الأبعد، فوجود مركبة متوقفة في المسار القريب قد يخفي مركبات أخرى تتحرك في مسارات موازية بسرعة أكبر.
وأوضحت أن هذا النوع من الانتباه المتعدد الاتجاهات أصبح ضروريا في الطرق واسعة المسارات التي تشهد حركة مرورية كثيفة خلال فترات اليوم.
كما دعت إلى التركيز الكامل أثناء العبور دون الالتفات للهاتف الجوال، مؤكدة أن انشغال المشاة بالأجهزة الذكية يعد من أبرز أسباب ضعف الانتباه حاليا.
وذكرت أن فقدان التركيز ولو للحظات قصيرة قد يؤدي إلى تقدير خاطئ للمسافات أو سرعات المركبات، مما يجعل خطوة العبور أكثر خطورة.
وأكدت الإدارة ضرورة عدم السماح للأطفال بعبور الطريق بمفردهم، مشيرة إلى أن إدراكهم للمخاطر محدود مقارنة بالبالغين وقد يعرضهم ذلك لاحتمالات أعلى للخطر.
وبيّنت أن مرافقة الأطفال أثناء العبور ليست فقط مسؤولية أسرية بل هي عنصر أساسي في بناء ثقافة السلامة لدى الجيل الجديد.
وأشارت إلى أن توفير بيئة مرورية آمنة لا يعتمد فقط على اللوائح والتنظيمات بل يتطلب التزاما واعيا من مستخدمي الطريق تجاه التعليمات الموضوعة لحمايتهم.
وأكدت أن المبادرات التوعوية المتعددة تهدف إلى تشكيل سلوك حضاري يعكس مستوى الوعي المجتمعي ويدعم الجهود الحكومية في خفض معدلات الحوادث.
وأضافت أن زيادة الالتزام بالإرشادات المرورية يسهم في رفع جودة الحياة داخل المدن السعودية، حيث تعتبر الطرق جزءا محوريا من البيئة اليومية للسكان.
واختتمت الإدارة دعوتها بضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية عند استخدام الطرق، مؤكدة أن السلامة تبدأ من السلوك الفردي وتنتهي ببيئة مرورية آمنة للجميع.
