يسعى المدير الفني لفريق الاتحاد سيرجيو كونسيساو إلى إجراء تغيير كبير في خط الهجوم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك في إطار خطته لتجديد الدماء في الفريق وإعادة التوازن الهجومي بعد نتائج متباينة في الجولات الأخيرة.
إقرأ ايضاً:وزارة الإسكان تفاجئ المواطنين .. خطوات بسيطة تكشف موعد نزول الدعم في دقائق"وزير التعليم" يفجر مفاجأة وطنية.. مليون سعودي يدخلون عصر الذكاء الاصطناعي قبل الموعد!
وتشير التطورات داخل النادي إلى أن المدرب البرتغالي وضع هدفًا رئيسيًا يتمثل في التعاقد مع مهاجم عالمي قادر على قيادة خط الهجوم بكفاءة عالية، وهو ما يعكس رغبته في بناء منظومة هجومية أكثر فاعلية خلال المرحلة القادمة.
وتأتي هذه التحركات في ظل الحديث المتزايد عن الرحيل المحتمل للفرنسي كريم بنزيما الذي يشغل دور القائد والهداف، وسط علاقة متوترة تجمعه بالمدرب منذ بداية الموسم نتيجة تباين وجهات النظر الفنية.
ويرى كونسيساو أن غياب التفاهم التكتيكي بينه وبين بنزيما قد يدفع النادي لاتخاذ خطوات جديدة في سوق الانتقالات، خصوصًا مع حاجة الفريق إلى مهاجم قادر على تطبيق الأسلوب الهجومي الذي يفضله المدرب.
وبعيدًا عن الأسماء التي تم تداولها في الفترة الماضية، تشير المصادر إلى أن كونسيساو قدم لإدارة الاتحاد اسمًا جديدًا لم يكن ضمن الخيارات المطروحة سابقًا للتعاقد خلال ميركاتو الشتاء.
ورشح المدرب البرتغالي نجم ميلان الإيطالي رافائيل لياو ليكون أحد أبرز المرشحين لقيادة هجوم الاتحاد في حال إتمام الصفقة، مستندًا إلى معرفته السابقة باللاعب خلال الفترة التي درّب فيها النادي الإيطالي.
ويؤمن كونسيساو بأن لياو يمتلك قدرات هجومية استثنائية، حيث يمكنه اللعب في مركز رأس الحربة أو كجناح هجومي، وهو ما يمنح الفريق مرونة كبيرة في تنفيذ التحولات السريعة والاختراق من الأطراف.
ويرى المدرب أن اللاعب البرتغالي قد يمثل صفقة رابحة للاتحاد نظرًا لإمكانياته الفنية العالية، حيث يجمع بين السرعة والمراوغة والقدرة على إنهاء الهجمات، ما يجعله مناسبًا للتطلعات التكتيكية للفريق.
ويعتمد كونسيساو في ترشيحه على التجربة السابقة التي جمعته بلياو، إذ يعتقد أن اللاعب قادر على التأقلم بسرعة مع متطلباته الفنية، الأمر الذي يقلل من فترة الانسجام ويعزز جاهزية الفريق في النصف الثاني من الموسم.
كما يعتبر المدرب أن خبرة لياو في الدوريات الأوروبية تمنحه القدرة على التعامل مع الضغوط العالية داخل دوري روشن، خاصة في المباريات الكبيرة التي تتطلب لاعبين يتمتعون بثبات نفسي وقدرة على الحسم.
وتشير التوقعات داخل النادي إلى أن التعاقد مع مهاجم عالمي قد يكون خطوة ضرورية لإعادة الاتحاد إلى المنافسة القوية على الألقاب المحلية والقارية، بعد تراجع الأداء الهجومي في بعض المباريات.
ويرى الجهاز الفني أن اختيار المهاجم الجديد يجب أن يكون متوافقًا مع أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه الفريق، بحيث يسهم في زيادة فعالية اللمسة الأخيرة ورفع معدل التسجيل في المباريات الحاسمة.
وتكشف المؤشرات أن الاتحاد يدرس الخيارات المتاحة في سوق الشتاء بدقة شديدة، خصوصًا في ظل المنافسة القوية بين الأندية الكبرى على استقطاب النجوم الأوروبيين القادرين على صناعة الفارق.
وتؤكد مصادر قريبة من النادي أن الإدارة تعمل على توفير كل ما يحتاجه المدرب من أجل بناء فريق أكثر قوة، وهو ما يشمل دعم خط الهجوم بصفقات نوعية خلال الفترة المقبلة.
ولا يزال مستقبل كريم بنزيما يشكل محورًا مهمًا في هذا التحرك، حيث يرتبط قرار التعاقد بمهاجم جديد بمصير اللاعب الفرنسي الذي يقترب من اتخاذ قرار حاسم بشأن بقائه أو رحيله.
وتشير الأوساط الرياضية إلى أن العلاقة بين بنزيما والطاقم الفني تمر بمرحلة حرجة، ما يزيد احتمالية التغيير في خط الهجوم قبل بداية مرحلة الإياب من الموسم.
ويركز كونسيساو على بناء منظومة هجومية مرنة، قادرة على تطبيق الضغط العالي والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، وهي أمور يرى أن لياو يجيدها بامتياز مقارنة ببعض الخيارات المتاحة حاليًا.
وتتجه الأنظار إلى الأيام المقبلة التي ستشهد حسم الاتحاد لصفقة هجومية قوية تعوض الرحيل المنتظر لقائده الفرنسي، وتمنح الفريق دفعة كبيرة قبل انطلاقة النصف الثاني من الموسم.
ومن المتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية تحركات مهمة على مستوى الهجوم الاتحادي، ما يعكس رغبة الإدارة والجهاز الفني في إعادة بناء خط المقدمة بشكل يتناسب مع طموحات الفريق.
