تستضيف جامعة الفيصل في الرياض أعمال الكونجرس الرابع لجمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام وذلك خلال يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من نوفمبر 2025 في حدث علمي بارز يجمع نخبة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم.
إقرأ ايضاً:الصحة تفجّر مفاجأة رقمية جديدة .. خدمة غير مسبوقة تغيّر طريقة وصول المرضى لقرارات حسّاسة!شرطة الرياض تطلق إعلان عاجل .. حقيقة المشهد الذي وقع أمام إحدى المدارس وأثار ضجة
ويأتي هذا التجمع بوصفه أحد أكبر الملتقيات الطبية المتخصصة في المنطقة نظرًا لحجم المشاركة الدولية واتساع الطيف العلمي الذي يناقشه حيث سجل أكثر من ألفي مشارك رغبتهم في الحضور ما يعكس النمو المتزايد لقطاع الأورام والعلاج الإشعاعي في المنطقة.
كما يحظى المؤتمر باعتراف علمي من هيئة التخصصات الصحية السعودية بما مجموعه ست وعشرون ساعة معتمدة وهو ما يمنحه ثقلاً إضافيًا ويجعله وجهة مهمة للممارسين الصحيين الراغبين في تطوير مهاراتهم المهنية.
وأكد رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعد الرشيدي أن نسخة هذا العام تشهد مشاركة كبيرة تتجاوز الثمانين متحدثًا من خبراء العلاج الإشعاعي والأورام القادمين من أمريكا وكندا وأغلب الدول الأوروبية وأستراليا والصين واليابان.
وأشار الدكتور الرشيدي إلى أن النمو الاقتصادي في المملكة أسهم في جذب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تقنيات العلاج الإشعاعي للمشاركة في المؤتمر باعتباره منصة مؤثرة لعرض أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال الحيوي.
ويركز المؤتمر في نسخته الرابعة على استعراض التطورات النوعية في العلاج الإشعاعي بما يشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الدقيق الموجه بالتصوير وتطبيقات العلاج الموضعي التي أصبحت عنصرًا مهمًا في الممارسات الحديثة.
كما يناقش المتخصصون أحدث التجارب العالمية في استخدام الجسيمات مثل البروتونات وتقنية الكربون أيون التي تعتمد عليها مراكز بحثية مرموقة حول العالم لما توفره من دقة عالية وتأثير علاجي متقدم في مواجهة الأورام المعقدة.
ويضم المؤتمر مجموعة من المسارات العلمية التي تغطي تخصصات دقيقة تشمل الأشعة التشخيصية والتداخلية والفيزياء الطبية والطب النووي والعلاج الإشعاعي والحماية من الإشعاع وإدارة الطوارئ الإشعاعية والهندسة الطبية وتقنية الأشعة.
كما يتناول المؤتمر تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي في الجانب الطبي بالإضافة إلى محاور تتعلق بإدارة التغيير في القطاع الصحي بهدف دعم التطوير المهني ورفع كفاءة الخدمات الصحية في المنطقة.
وتحضر مراكز الأورام الخليجية بكامل ثقلها في هذا الحدث حيث تشارك مراكز من سلطنة عمان والكويت وقطر والبحرين والإمارات بحضور رؤساء الأقسام ونخبة من الخبراء المتخصصين في العلوم الإشعاعية.
ويشارك خبراء من أكبر الجامعات الأمريكية والهيئات الدولية المنظمة للعلاج الإشعاعي إضافة إلى وفود من باكستان وتركيا وعدد من الدول العربية لتعزيز الحوار العلمي وتبادل الخبرات في التجارب السريرية الحديثة.
ولأول مرة يشهد المؤتمر مشاركة وفد مصري متخصص في الأورام برئاسة البروفيسور محمد زغلول من مركز الأورام القومي الذي يستعرض مستقبل العلاج الإشعاعي في الدول العربية وتجربة مصر في إنشاء مركز للجسيمات.
كما يتحدث البروفيسور وائل الشيشتاوي رئيس قسم الأورام بجامعة الأزهر عن التجربة المصرية في تطوير تقنيات العلاج الإشعاعي وتوسيع نطاق خدماته بما يتناسب مع التقدم العالمي في هذا المجال الطبي الدقيق.
وتركز رؤية المؤتمر على تعزيز الرعاية الصحية في المملكة والمنطقة عبر دعم التدريب المتخصص وتشجيع البحث العلمي مع التركيز على التطبيقات الإكلينيكية التي تسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرضى.
ويسعى المؤتمر إلى بناء منصة تفاعلية تجمع الخبراء لمناقشة الاتجاهات المستقبلية في العلاج الإشعاعي والأورام بما في ذلك الممارسات السريرية المتقدمة والتقنيات الناشئة التي تعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية.
ويحظى الحدث بدعم من كبرى جمعيات الأورام العالمية مثل الجمعيات الأوروبية والكندية والأسترالية والتركية للعلاج الإشعاعي وهو ما يعزز من مكانته العلمية الإقليمية والدولية.
ويستهدف المؤتمر شرائح متعددة من العاملين في القطاع الصحي تشمل تخصصات الأشعة التشخيصية والفيزياء الطبية والطب النووي وعلاج الأورام الإشعاعي وقياس الجرعات الطبية إضافة إلى تخصصات القلب التداخلي وجراحة المخ والأعصاب.
كما يشمل الحضور فئات التمريض والتقنيين والطلاب في المجالات الصحية بهدف دعم نقل المعرفة وتوسيع نطاق التدريب وتوفير فرص تعليمية تسهم في إثراء كوادر الرعاية الصحية في المملكة والمنطقة.
ويضم فريق التنظيم نخبة من القيادات الأكاديمية والصحية على رأسهم الدكتور سعد الرشيدي رئيس المؤتمر والبروفيسور خالد القطان عميد كلية الطب بجامعة الفيصل اللذين يشرفان على مخرجات المؤتمر وبرنامجه العلمي.
ويعكس هذا التجمع الدولي مكانة السعودية المتنامية كمركز إقليمي للأبحاث الطبية المتقدمة وقدرتها على استقطاب الخبرات العالمية بما يعزز البيئة العلمية ويسهم في تطوير منظومات الرعاية الصحية الحديثة.
