يشهد نادي الاتحاد حالة ترقب واسعة قبل المواجهة المقبلة أمام الرياض، حيث تتجه الأنظار إلى التشكيل الذي استقر عليه الجهاز الفني بعد سلسلة من التغييرات الاضطرارية، والتي فرضتها ظروف الفريق خلال الجولات الماضية.
إقرأ ايضاً:ملك التوقعات يحذر .. أي تعثر للأخضر في كأس العرب سيكون كارثة وفضيحة كروية!اكتشف كيف تحدّى مزارعو الزيتون أسوأ مواسم المناخ
ويأتي هذا اللقاء في توقيت حساس للفريق الجداوي، إذ يسعى الاتحاد إلى استعادة شخصيته التنافسية في دوري روشن، خاصة بعد تراجع نتائجه بصورة ملحوظة، ما جعل الجماهير تترقب أي مؤشر يعيد الثقة في منظومة الفريق.
وقد كشفت تقارير إعلامية سعودية عن ملامح أولية للتشكيل المتوقع، مؤكدة أن الجهاز الفني اتجه نحو توليفة تجمع بين الخبرة والطاقة الشابة، بهدف خلق توازن يعوض النقص الدفاعي الذي يعاني منه الفريق في الفترة الراهنة.
وبالفعل برز اسم الحارس رايكوفيتش في مقدمة العناصر الأساسية، حيث يرى المدرب أنه الأكثر ثباتًا في الأداء، ما يمنح الدفاع خلفه مساحة أكبر للتحرك بثقة، خصوصًا مع الضغوط التي تفرضها مباريات الدوري المتقاربة.
ويرى الجهاز الفني أن خط الدفاع يحتاج إلى تنشيط واضح، ولهذا تقرر الاعتماد على مهند الشنقيطي في الجهة اليمنى، بينما يتولى دانيلو بيريرا قيادة الخط، في محاولة لخلق تماسك طالما افتقده الفريق في المباريات الأخيرة.
وقد شكل ظهور الشاب محمد برناوي مفاجأة التشكيل الأبرز، إذ يعول المدرب عليه لتعويض الغيابات، مع تقديم جرعة إضافية من الحيوية في الخط الخلفي، لاسيما أنه أظهر أداءً لافتًا في الحصص التدريبية الأخيرة.
وفي الجهة اليسرى استقر الجهاز الفني على حسن كادش، باعتباره الأكثر جاهزية لخوض المباراة، حيث يتمتع بالتزام تكتيكي ملحوظ، وهو ما يعزز قدرة الاتحاد على بناء الهجمات من الأطراف بطريقة أكثر فاعلية.
وبالانتقال إلى خط الوسط، تشير التوقعات إلى اعتماد المدرب على الثلاثي كانتي وحسام عوار وفابينيو، نظرًا لأدوارهم المتكاملة، حيث يتمتع هذا الثلاثي بقدرة على الربط بين الخطوط، وإسناد الجبهة الدفاعية عند الحاجة.
وقد جاء قرار إعادة فابينيو إلى مركزه الطبيعي في المحور خطوة محسوبة، إذ يسعى المدرب من خلالها إلى استعادة الأداء التوازني لوسط الاتحاد، بعدما عانى اللاعب من تراجع الفاعلية عند إشراكه في أدوار بعيدة عن مميزاته.
ويرى المتابعون أن وجود كانتي إلى جانب فابينيو يمنح الفريق قدرة أكبر على الاستحواذ، كما يضيف حسام عوار جانبًا إبداعيًا مهمًا في الثلث الأخير، ما قد يشكل مفتاحًا لحلول هجومية يحتاجها الاتحاد بشدة.
وفي الخط الهجومي، تبدو خيارات الاتحاد أكثر حضورًا، حيث يقود موسى ديابي الجبهة اليمنى، مستفيدًا من سرعته وانطلاقاته، والتي ظهرت كأحد أبرز عناصر القوة في أسلوب لعب الفريق خلال هذا الموسم.
وبالفعل يواصل كريم بنزيما تشكيل نقطة ارتكاز رئيسية في الهجوم، إذ يعتمد عليه المدرب في صناعة الفرص بقدر اعتماده على دوره التهديفي، نظرًا لما يمتلكه من خبرة تمكنه من قراءة مجريات اللعب بين الخطوط.
ويرى الجهاز الفني أن وجود ستيفن بيرغوين على الجهة اليسرى يشكل إضافة هجومية مهمة، حيث يمتاز اللاعب بالتحرك الذكي خلف الدفاع، ما يمنح الاتحاد قدرة أكبر على فتح مساحات أمام بنزيما وديابي.
وتأتي المباراة في إطار الجولة التاسعة من دوري روشن، حيث يواجه الاتحاد ضيفه الرياض على ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل، في مواجهة ينتظر أن تحمل طابعًا تنافسيًا عاليًا بين الفريقين.
وقد حددت الرابطة موعد المباراة عند السادسة والربع مساء الجمعة، وهو توقيت يرى بعض المتابعين أنه يمنح الفريقين فرصة واضحة للتحضير، خصوصًا مع ازدحام جدول الموسم الحالي.
وتتولى مجموعة قنوات ثمانية نقل المواجهة حصريًا، ما يعكس اهتمامًا إعلاميًا متزايدًا بمباريات الاتحاد، خاصة مع تواجد أسماء عالمية جعلت من متابعة الفريق أمرًا جاذبًا للجماهير في المملكة وخارجها.
ويرى محللون أن هذه المباراة قد تشكل نقطة تحول للاتحاد إذا نجح في تحقيق نتيجة إيجابية، إذ يعاني الفريق من ضغط جماهيري كبير، ما يجعل أي فوز بمثابة دفعة معنوية تعيد له التوازن في مشوار الدوري.
وبالنظر إلى عناصر التشكيل المتوقع، يعتقد المراقبون أن المزج بين الخبرة والشباب قد يمنح الاتحاد فرصة لكسر سلسلة نتائج متذبذبة، بينما تبقى مواجهة الرياض اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الفريق على استعادة حضوره في المنافسة.