على أرضية ملعب أنفيلد، عاش عشاق كرة القدم ليلة استثنائية بعدما عجز فريق ليفربول عن فرض سيطرته المعتادة، وتلقت شباكه ثلاثية مفاجئة أمام نوتنغهام فورست، في قمة مثيرة بالجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وبينما كانت الجماهير الحمراء تأمل في انتزاع انتصار يقربهم مجددًا من المقدمة، جاءت الصدمة قوية مع عجز الفريق عن التسجيل طيلة دقائق المباراة، مما أدى إلى خسارة هي الأقسى له في الأسابيع الأخيرة، وأثارت هذه النتيجة تساؤلات كبيرة حول جاهزية اللاعبين الذهنية والفنية للمباريات القادمة.
إقرأ ايضاً:تحديث ثوري يجذب المستخدمين: خاصية الدردشة الفورية… تطور جديد بتجربة يوتيوبجولة مثيرة في الدوري الإنجليزي: مفاجآت وصراعات قوية بين الكبار.. من يحسم سباق الهدافين هذا الموسم؟

نوتنغهام فورست يفرض كلمته بهجوم حاسم

ظهر نوتنغهام فورست بصورة منظمة، حيث استثمر جهود لاعبيه لتحقيق فوز ثمين، فسجل الفريق ثلاثية متقنة عبر موريو ونيكولو سافونا ومورغان غيبس وايت، في الدقائق 33 و46 و78 من زمن المباراة، الأمر الذي أدهش الحضور ووسائل الإعلام، وبرهن نوتنغهام على قدرته على قلب الموازين رغم ترتيبه المتواضع في جدول البطولة، واستطاع المدرب شون دايتش أن يقود كتيبته لتسجيل انتصار لافت خلال آخر ثلاث جولات حقق فيها تعادلين وفوزا، لترتفع معنويات الفريق وتزداد آماله في البقاء ضمن أندية الصفوة.

انتكاسة متتالية لنادي ليفربول

الهزيمة أمام نوتنغهام لم تكن مجرد خسارة نقاط بل جاءت لتزيد من متاعب ليفربول، الذي تجمد رصيده عند 18 نقطة وتراجع إلى المركز الحادي عشر، هذه النتائج السلبية أرخت بظلالها على أجواء الفريق الفنية وزادت الضغوط على المدرب الهولندي آرني سلوت، خاصة أن هذه هي الهزيمة السادسة في آخر سبع مباريات للفريق بالدوري، وهو أمر غير معتاد لجماهير ليفربول التي اعتادت على المنافسة القوية، وجعلت الأصوات تتعالى مؤخرًا لوضع حلول جذرية وإعادة الفريق إلى مساره الصحيح قبل فوات الأوان.

ضغوط متزايدة قبل دوري الأبطال

من المتوقع أن تزداد التحديات أمام الجهاز الفني بقيادة سلوت، خصوصًا مع اقتراب مواجهة مهمة أمام آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل، حيث بات المدرب مطالبًا بإيجاد حلول سريعة لتفادي استمرار نزيف النقاط وتصحيح المسار، فقد كشفت هذه النتائج الأخيرة عن خلل واضح في أداء اللاعبين، سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية، ما يستدعي مراجعة سريعة وخططا جديدة للحفاظ على مكانة الفريق في البطولات المحلية والقارية، وذلك وسط دعم جماهيري ينتظر الكثير من لاعبيه المفضلين.

آفاق جديدة لنوتنغهام وقوة الطموح

أما نوتنغهام فورست فقد أعاد رسم التطلعات لدى جمهوره عقب هذه النتيجة، إذ رفع الفريق رصيده إلى 12 نقطة محتلاً المركز السادس عشر مؤقتًا، هذه الصحوة تعكس روح العمل الجماعي والزخم الذي أضفاه المدرب دايتش، فبات الفريق يخطط لاستمرارية النتائج الإيجابية للتقدم أكثر في جدول الترتيب، ومن المؤكد أن انتصاره الأخير على ليفربول سيظل علامة فارقة في مشواره هذا الموسم ويعيد إليه الثقة للعب أدوار حاسمة في الجولات المقبلة.